الحظ يعاند بلماضي بعد انكشاف نواياه تجاه الجزائر

حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

توالت الأنباء التعيسة على المدرب الجزائري جمال بلماضي، وذلك منذ ابتعاده عن دائرة الضوء والمشهد الكروي برمته، في أعقاب إقالته من القيادة الفنية لمنتخب بلاده، على خلفية العروض والنتائج المخيبة للآمال التي حققها منتخب محاربي صحراء في نهاية حقبة المدرب الأربعيني.

وحاول بلماضي استكمال مشروعه مع الخضر لنهاية عقده الثاني الممتد لمنتصف العام بعد القادم، بالأحرى حتى آخر ارتباط رسمي في كأس العالم أمريكا الشمالية 2026، حال تمكن من إعادة البلاد إلى المونديال للمرة الأولى منذ ملحمة البرازيل 2014، بيد أنه انتهى به المطاف بعزله من منصبه، بقرار أحادي من قبل رئيس اتحاد الكرة وليد صادي، فور كارثة الإخفاق الأفريقي الثاني على التوالي في النصف الثاني من يناير / كانون الثاني، ومنذ ذلك الحين لم يمارس مهنة التدريب.

وفي تحديث نادر لآخر مستجدات مستقبل بلماضي ووجهته المحتملة في فترة ما بعد الثعالب، نقلت منصة “Win Win” عن مصادر جزائرية، أن وزير السعادة سابقا، تلقى صدمة من ناد قطري كان على بعد خطوة واحدة من إعادته إلى عالم التدريب مرة أخرى، والإشارة إلى نادي الشحانية الناشط في دوري القسم الثاني القطري، الذي صرف النظر عن فكرة التوقيع مع بطل أفريقيا 2019 بشكل فجائي، متجها في الوقت الراهن إلى خيارات تدريبية أخرى، دون الكشف عن أية تفاصيل أخرى.

ولا تعتبر المرة الأولى، التي تشاع فيها أنباء عن اقتراب بلماضي من العودة إلى التدريب، إذ سبقها تقارير عن رغبة إدارة ناديه السابق الدحيل، في إعادته لولاية ثالثة، ليحل محل الفرنسي كريستوف غالتييه، الذي تحاصره الشكوك حول مستقبله مع حامل لقب دوري نجوم قطر أكثر من أي وقت مضى، بعد تبخر فرص الفريق في الاحتفاظ بلقب الدوري، في ظل تأخره عن المتصدر نادي السد بـ18 نقطة كاملة، لكن حتى الآن، لم يحدث أي تحرك رسمي على أرض الواقع.

ويملك بلماضي سيرة ذاتية ناصعة البياض في الدوحة، كمدرب قيدوم وخبير قضى جُل وقته العقد الماضي في الملاعب القطرية، بدأها بقيادة لخويا -قبل استبداله باسمه الحالي الدحيل- في الفترة بين عامي 2010 و2012، ومن ثم خاض تجربة مع منتخب قطر الثاني وأخرى مع منتخب العنابي الأول بين عامي 2014 و2015، قبل أن يعود في نفس العام إلى بيته المفضل في قطر بالمسمى الحالي إلى أن لبى نداء الوطن في عام 2018، تاركا في سجله ما مجموعه 6 بطولات، بواقع 4 ألقاب في الدوري القطري أعوام 2011 و2012 و2017 و2018، ولقبين في كأس أمير دولة قطر في نسختي 2016 و2018.

ويأتي خبر انسحاب النادي القطري من مفاوضاته مع بلماضي، تزامنا مع الأنباء المتداولة على نطاق واسع، حول نيته في تصعيد أزمته مع اتحاد الكرة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، استنادا إلى معلومة رائجة في آخر 48 ساعة، مفادها أنه طار إلى باريس، من أجل مقابلة بعض المستشارين القانونيين، ريثما يحرك الدعوى المحتملة ضد الاتحاد الجزائري، للمطالبة بباقي مستحقاته المالية لآخر يوم في عقده، والتي تقدر بنحو 7 ملايين يورو أو أكثر قليلا، بعدما رفض اقتراح حصوله على راتب شهرين، أسوة بباقي مساعديه، الذين انفصلوا بهدوء.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية