لندن- “القدس العربي”: ربط المدير الفني لنادي آينتراخت فرانكفورت الألماني دينمو توبمولر، بين التراجع الحاد في مستوى الموهوب الجزائري فارس شايبي، وبين الصدمة التي تعرض لها مع منتخب بلاده أثناء مشاركته بطولة أمم أفريقيا الأخيرة، مشيرا إلى تحمل المدير الفني السابق للمنتخب الجزائري جمال بلماضي، الجزء الأكبر من مسؤولية الهزة التي يعاني منها اللاعب منذ عودته من كوت ديفوار.
ووضع المدرب الألماني علامات استفهام كثيرة، حول طريقة معاملة بلماضي مع الشاب العشريني، لا سيما في فترة ما بعد ظهوره اللافت في المباراة الافتتاحية لمنتخب محاربي الصحراء في الكان، حين ظفر بجائزة رجل المباراة أمام أنغولا في المواجهة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف للكل، وبعدها تحول إلى لاعب بديل في آخر مناسبتين أمام بوركينا فاسو وموريتانيا.
وعندما سُئل المدرب الأربعيني عن أسباب اختفاء بريق شايبي منذ عودته من معسكر منتخب الجزائر الأخير، أجاب في مقابلة موثقة مع شبكة “سبورت1” الألمانية “نعم. يبدو واضحا أنه (فارس شايبي) فقد بريقه نوعا ما في الأسابيع القليلة الماضية، والحق لا أعرف ما إذا كان قد تأثر بقرار استبداله في مباراتنا الأخيرة أمام هوفنهايم أم لا، لكني فعل ذلك من أجل حمايته، لكن الشيء الأكثر وضوحا، أنه تأثر كثيرا بما حدث معه في بطولة أمم أفريقيا”.
وأضاف في انتقاد واضح وصريح لـ “سبيشال وان” القارة السمراء “لقد شاهدنا شايبي يؤدي بشكل جيد في بداية البطولة مع منتخب الجزائر، وأتذكر أنه تم اختياره رجلا لمباراة الجزائر الأولى، لكن بعد ذلك تفاجأ بجلوسه على مقاعد البدلاء، وهذا أثر بشكل سلبي على حالته المعنوية”، في إشارة واضحة إلى دور بلماضي الخفي في غياب الفعالية التي كان عليها فارس قبل مشاركته في البطولة الأفريقية.
الجدير بالذكر، أن فارس شايبي حصل على دعوة لتمثيل المنتخب الجزائري في أول معسكر تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، بعد توليه المهمة خلفا لجمال بلماضي، حيث سيقود الخضر في مباراتين وديتين أمام بوليفيا وجنوب أفريقيا يومي 22 و26 من مارس / آذار الحالي، ضمن الدورة الودية الرباعية التي ستنظمها الجزائر تحت غطاء الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
