جامعات تونس تنضم إلى الحراك الطلابي العالمي المندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

حسن سلمان
حجم الخط
0

تونس – «القدس العربي»: تظاهر مئات الطلاب في عدد من الجامعات والمدن التونسية لنصرة الحق الفلسطيني والتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ضمن تظاهرة “أسبوع طوفان الجامعة”. وكان الاتحاد العام التونسي للطلبة، منظمة نقابية تابعة لاتحاد الشغل، أعلن الأحد عن أسبوع تضامني مع قطاع غزة، يتضمن إضراباً عاماً داخل جميع المؤسسات الجامعية ومسيرات طلابية وشعبية في عدد من المدن التونسية الكبرى على غرار العاصمة وصفاقس وبنزرت والكاف وغيرها.
وشهد شارع الحبيب بورقيبة، الإثنين، وقفة احتجاجية طلابية أمام المسرح البلدي، ردد فيها الطلاب المتظاهرون شعارات من قبيل “وحدة وحدة طلابية.. لا تنازل عن القضية” و”لا حلول إنسانية” وغيرها.
وأصدرت صفحة الحراك الطلابي لنصرة فلسطين بياناً، قالت فيه: “تزامناً مع حرب الإبادة الجماعيّة والعدوان المتواصل على شعبنا الأعزل في فلسطين وغزّة، ونصرةً للمقاومة الباسلة في وجه صلف الاحتلال، ننظم نحن- طلبة المعهد العالي للعلوم التّطبيقيّة والتّكنولوجيا يوم الإثنين في المعهد، تحرّكاً ننضمّ من خلاله للحراك الطّلّابيّ العالميّ العابر للحدود ونضمّ فيه صوتنا لأصوات الأحرار في جميع الأصقاع”.
ولخص مطالب الطلبة المحتجين بعدة نقاط، أبرزها “تجريم التّطبيع بكافّة أشكاله الاقتصاديّة والثّقافية والأكاديميّة والرّياضيّة، وطرد سفراء أو غلق سفارات الدّول المشاركة في العدوان كالسفارات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والألمانيّة، والضغط على المنظمات الدولية ومن لفّ لفّهم في صنع القرارات من أجل وقف إطلاق النّار والإبادة في القطاع”.
كما دعا المحتجون إلى “مواصلة حملات المقاطعة الشّعبيّة للشّركات المطبعة ومنتجاتها، والأنشطة الثّقافية المنظمة أو المموّلة من إحدى الدّول المذكورة أعلاه أو منظّماتها، ونندّد بأي خرق لهذه الحملات من أي جهةٍ كانت”.
وتفاعل عدد من السياسيين التونسي مع الحراك الطلابي، حيث كتب عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد: “الجامعات التُّونسيَّة تشارك جامعات العالم وقفات التَّضامن مع غزَّة وعموم الشَّعب الفلسطيني في وجه جرائم الإبادة البشعة الَّتي يرتكبها جيش الاحتلال”.
وأضاف الوزير السابق خالد شوكات: “ثورة الطلّاب في أمريكا تثبت حقيقة “فلسطين” التي تعيد بناء الإنسانية برمّتها”.
وكتبت الباحثة والناشطة السياسية رجاء بن سلامة: “الجامعة التونسية تحركت طلبة ومدرسين وإدارة بالمظاهرات والندوات والبيانات والرسوم على الجدران وحتى بتنظيم دروس للطلبة الفلسطينيين، والدولة التونسية بأكملها تقاطع إسرائيل وليست متسببة إطلاقاً في جريمة الإبادة بغزة. ولذلك، فإن المقارنات التي أراها بين جامعتنا والجامعات الأمريكية هي من باب الهياج الفايسبوكي الذي يؤجج الحقد وجلد الذات ويدمر المؤسسات ونظرتنا إليها”.
والسبت، قام نشطاء تونسيون بطرد السفير الإيطالي من معرض الكتاب احتجاجاً على دعم بلاده لدولة الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان غزة.
وتشهد تونس منذ أشهر احتجاجات متواصلة تندد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كما تطالب بطرد سفراء الدول الغربية الداعمة للاحتلال، وفتح المعابر لإيصال المساعدات الغذائية للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، فضلاً عن المطالبة بالإسراع في المصادقة على مشروع قانون تجريم التطبيع.
وسبق أن استقبلت تونس عشرات الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث تم إيواؤهم في عدد من المستشفيات داخل البلاد، كما أرسلت أطناناً من المساعدات الغذائية للقطاع عبر معبر رفح من الجانب المصري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية