هل يتولى جمال بلماضي تدريب عملاق فرنسا؟

حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

بعث نجم باريس سان جيرمان سابقا، رسالة إلى مجلس إدارة عملاق الدوري الفرنسي، مفادها أن المدرب الجزائري الشهير جمال بلماضي، هو أفضل خيار لقيادة الفريق في الموسم المقبل، وذلك لاعتقاده بأن “سبيشال وان” القارة السمراء، لديه أهم المعايير والصفات التي يبحث عنها ممثل الجنوب في فترة ما بعد التخلص من المدرب الحالي.

وتوارى بلماضي عن الأنظار منذ عزله من منصبه في القيادة الفنية لمنتخب محاربي الصحراء، بقرار أحادي من قبل رئيس الاتحاد وليد صادي ومجلسه المعاون، في أعقاب صدمة الإقصاء من الدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا للمرة الثانية على التوالي، بيد أنه ما بين الفينة والأخرى، تتردد أنباء عن عودته الوشيكة إلى مجال التدريب، آخرها ما أشيع حول إمكانية عودته إلى ناديه السابق الدحيل القطري للمرة الثالثة.

وهذه المرة، فاجأ الدولي الفرنسي السابق والمحلل الشهير حاليا جيروم روتان، الجميع بوضع بلماضي على رأس قائمة المرشحين لخلافة جان لويس غاسيت في القيادة الفنية لنادي مارسيليا بداية من الموسم الجديد، وذلك ليس فقط لشعبية المدرب الجزائري الجارفة بين مشجعي أمراء الجنوب، منذ أن كان لاعبا في صفوف الفريق في بداية الألفية لجديدة، بل أيضا لحاجة الفريق لمدرب قوي الشخصية مثل جمال.

وقال روتان في مقابلة مع راديو “RMC” حول قائمة المدربين المرشحين لتدريب مارسيليا في الموسم الجديد، التي تضم أسماء من نوعية باولو فونسيكا، وفرانك هايس، وسيرجيو كونسيساو، وتياغو موتا، وفينسينزو إيتاليانو: “من الواضح أنك (مارسيليا) بحاجة إلى مدرب قوي، ويتمتع بشخصية قوية، وقادر على قول أشياء سيئة لوسائل الإعلام أو للجماهير عندما يضعطون عليه. عندما نتحدث عن كونسيساو، فهو بالفعل لا يخاف من أحد. لكن هناك شخص آخر هو بلماضي الذي قام بأشياء جيدة جدا مع منتخب الجزائر”.

وأثنى روتان على بلماضي وخبراته في عالم التدريب، وأيضا قدرته على مواجهة الضغوط والانتقادات، كما حدث معه في نهاية ولايته مع منتخب بلاده، إلى جانب سهولة التوقيع معه في الوقت الراهن، نظرا لعدم ارتباطه بأي عمل منذ إقالته من تدريب الجزائر.

وفي هذا الصدد، قال روتان: “لقد لعب لمارسيليا مرتين، ونعرف جميعا أنه مرتبط بالنادي، وقد تعرض لانتقادات بسبب كأس أفريقيا، لكن ربما يرغب في تدريب أحد الأندية. وفي مشروع كهذا، ربما لا تكون هناك حاجة لإقناعه بمواجهة مشاكل كبيرة في سوق الانتقالات”.

وكان بلماضي قد تولى تدريب منتخب الجزائر في عام 2018. ورغم نجاحه المدوي في بداية رحلته مع منتخب بلاده، بقيادته للفوز بكأس أمم أفريقيا للمرة الثانية في تاريخ محاربي الصحراء، والأولى خارج البلاد، إلا أنه لم يكن موفقا في آخر عامين، وتحديدا منذ كسر سلسلة اللاهزيمة في بطولة أمم أفريقيا الكاميرون 2021، وما تبعها من إخفاقات قارية، مثل خسارة فاصلة مونديال قطر 2022 أمام الأسود الكاميرونية، والخروج المبكر من الكان للمرة الثانية على التوالي مطلع العام الجاري، ما عجّل بانتهاء قصته مع الجزائر.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية