استشهاد سائح تركي في القدس بعد تنفيذه لعملية طعن لجندي إسرائيلي ـ (فيديو)

حجم الخط
0

القدس- “القدس العربي”:

قتلت قوات الشرطة الإسرائيلية سائحا تركيا بعد إطلاق النار عليه بحجة تنفيذ عملية طعن عند أبواب البلدة القديمة في القدس الشرقية، فيما ذكرت مصادر إسرائيلية إصابة شرطي إسرائيلي في العملية.

وأفادت نجمة داود الحمراء في منشور على منصة إكس بأنها “قدمت العلاج الطبي لشرطي يبلغ 30 عامًا أصيب بجروح نتيجة الطعن”.

وأفادت شرطة الاحتلال في بيان: “ورد تقرير عن طعن شرطي في البلدة القديمة بالقدس”، مشيرةً إلى “تحييد المنفذ بإطلاق النار عليه فورًا”.

وذكر موقع واللا العبري أن منفذ العملية سائح تركي، وتم إطلاق النار عليه ما أدى إلى استشهاده.

وأظهر شريط فيديو قيام شاب كان يسير وراء إثنين من رجال شرطة الاحتلال حيث حاول طعنه في رقبته بآلة حادة فيما دار عراك بين الشهيد التركي ورجلي الشرطة نتج عنه إطلاق النار على الشاب.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن سائحاً تركياً يُدعى حسن سقلان (34 عاماً) كان قد دخل عبر جسر الملك حسين (ألنبي) أمس الاثنين، هو مَن طعن شرطي حرس الحدود في شارع السلطان سليمان في القدس، قرب باب الزاهرة المؤدي إلى البلدة القديمة، وقتلته قوات حرس الحدود التي كانت في المكان.

وقدّمت فرق الإسعاف الإسرائيلية، الإسعافات الأولية للشرطي المصاب في القدس، الذي تبيّن تعرضه للطعن في الرأس والكتف، ونقلته إلى المستشفى، فيما هُرعت قوات كبيرة من قوات الاحتلال الى المكان، حيث وقعت مواجهات محدودة واعتقلت عدداً من الفلسطينيين الذين كانوا هناك.

وأجرت شرطة الاحتلال تفتيشاً في غرفة السائح التركي في الفندق الذي أقام فيه في القدس الشرقية، في إطار تحقيقاتها لفحص ما إذا كانت هناك مؤشرات أولية بشأن نيته تنفيذ عملية.

وبعد وقت قصير على عملية الطعن، دهس شخص قوات في حرس الحدود في برطعة بالضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة مجنّدة في هذه الوحدة الشرطية على نحو طفيف. وأطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه الشخص الذي خرج من المركبة وفرّ من المكان ولاحقته.



يأتي ذلك في ظل حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية وتدميراً هائلاً بالبنى التحتية، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام “محكمة العدل الدولية” بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
وفي موازاة ذلك كثفت إسرائيل الاقتحامات وعمليات الاعتقال في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

نحو 4000 مستوطن اقتحموا الأقصى خلال عيد الفصح

على صعيد متصل قد أعلنت محافظة القدس، أن 4345 مستعمرا اقتحموا الأقصى في عيد الفصح اليهودي.

وأضافت المحافظة في تصريح صحافي وصل “القدس العربي” نسخة منه، أن عيد الفصح اليهودي هذا العام شهد ارتفاعا مقارنة بعيد الفصح من العام الماضي 2023، الذي سُجل فيه اقتحام 3430 مستعمرا طوال أيام العيد.

وقالت مصادر محلية، إن الارتفاع في أعداد المقتحمين يرجع إلى تشديد الاحتلال هجمته على المرابطين ومنع عدد كبير منهم من دخول الأقصى خلال الاقتحام.

وأضافت المصادر أن سلطات الاحتلال أبعدت العشرات من أهالي أراضي الـ48 والقدس عن المسجد الأقصى، ومنعت المواطنين من الضفة من الدخول إلى المدينة والصلاة في المسجد.

ومنذ صباح الثلاثاء، اقتحم 126 مستعمرا باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وشددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.

وكانت منظمات الهيكل المزعوم، قد دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، لتقديم “قربان” خلال عيد الفصح اليهودي.

وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على المواطنين وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين، ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستعمرين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.

وكان نحو 1210 مستعمرين اقتحموا الأقصى أمس الأحد في اليوم السادس من عيد الفصح اليهودي، فيما شهد يوم الخميس الماضي اقتحام 1600 مستعمر، وهو أكبر عدد من المقتحمين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية