سعيد يدعو لتفكيك شبكات تهريب المهاجرين إلى تونس… والسلطات تبدأ حملة أمنية لإعادتهم إلى بلدانهم

 حسن سلمان
حجم الخط
0

تونس – «القدس العربي»: دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى تفكيك شبكات تهريب المهاجرين إلى البلاد، في وقت بدأت فيه السلطات حملة أمنية ضد المهاجرين غير النظاميين في ولاية صفاقس جنوب شرق البلاد.
وخلال إشرافه صباح أمس الخميس على موكب الاحتفال بالذكرى 68 لعيد قوات الأمن الداخلي، أكد أن تونس لن تقبل أبداً بأن تكون مقراً ولا معبراً ولا ممراً للذين يفدون عليها خارج أي إطار قانوني.
وأضاف، في فيديو نشرته صفحة الرئاسة على موقع فيسبوك: «من الأولويات اليوم تفكيك كل الشبكات الإجرامية التي تنشط في مجال الإرهاب وترويج المخدرات والاتجار بالبشر وتوجيه المهاجرين إلى تونس وغيرها من أنواع الجريمة».
وخاطب عدد من ضباط الأمن بقوله: «قمتم بالواجب وستواصلون العمل حتى لا يستباح وطننا من أي كان بناء على القانون وعلى قيمنا التي تفرض علينا عدم القبول بالاتجار بالبشر وبأعضاء البشر، ولن نقبل بكل اصناف الجريمة»، متابعا «نحن من ضحايا اقتصاد عالمي غير عادل، ونرفض بكل وضوح أن تتفاقم أوضاع شعبنا وأن تطالنا آثاره المدمرة وتبعاته الخطيرة تحت أي عنوان».
وكشف الناطق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي لوكالة الأنباء الرسمية عن حملة أمنية تقوم بها السلطات التونسية في معتمديتي (منطقتي) جبناينة والعامرة التابعتين لولاية صفاقس، بسبب «بعض المناوشات بين المهاجرين الأفارقة في ما بينهم، واعتداءاتهم على الأملاك العامة بمعتمديتي، على غرار غابات الزيتون وقنوات الأشغال العامة في البنية التحتية، وهو ما أثار استياء أهالي المنطقتين».
وأضاف: «يجرى حالياً التنسيق بين الجهات الأمنية، ممثلة في الإدارة العامة للحرس الوطني، والمنظمات المعنية بالمهاجرين، والهلال الأحمر التونسي، من أجل تسهيل العودة الطوعية لعدد من المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، المتمركزين في معتمديتي جبنيانة والعامرة من ولاية صفاقس إلى بلدانهم، أو تقديم الدعم المادي واللوجستي للراغبين في البقاء بتونس، وإيوائهم في مراكز إيواء».
وكان سعيد دعا خلال لقائه، الأربعاء، برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى اعتماد «مقاربة جماعية لمسألة الهجرة ومحاربة شبكات المتاجرة بالبشر وبأعضاء البشر في جنوب المتوسط وفي شماله».
وأكدت ميلوني أنها تتفق مع الرئيس التونسي على مبدأ أن «تونس لا يمكن أن تكون بلد وصول للمهاجرين» من بقية دول إفريقيا، والتزمت «بإشراك المنظمات الدولية (مثل المنظمة الدولية للهجرة) في العمل على عمليات الترحيل» نحو بلدان المنشأ.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية