اعتقال مئات الطلاب في جامعة كولومبيا… وهجوم لمؤيدي إسرائيل والشرطة على معتصمي كاليفورنيا

لندن – «القدس العربي» ـ ووكالات: داهمت شرطة مدينة نيويورك جامعة كولومبيا، في وقت متأخر من مساء أمس الأول الثلاثاء، حيث ألقت القبض على عشرات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين سيطر بعضهم على مقر أكاديمي، وفككت مخيم احتجاج أقيم منذ نحو أسبوعين، ما أسفر عن اعتقال حوالي 300 طالب من جامعتي كولومبيا وسيتي كوليدج، حسب رئيس بلدية نيويورك. وفي كاليفورنيا، تعرض المحتجون لعنف مزدوج من قبل الشرطة التي استخدمت غاز مسيل للدموع ورذاذ الفلفل، إلى جانب الضرب والتعنيف، حسب ما نقلته صحيفة طلابية، إلى جانب عنف من قبل ناشطين داعمين لإسرائيل قاموا باقتحام المخيم والتعرض للطلبة المحتجين.
وبعد وقت قصير من تحرك الشرطة، أصدرت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت مينوش شفيق رسالة طلبت فيها من الشرطة البقاء في الحرم الجامعي حتى 17 مايو/ أيار على الأقل، أي بعد التخرج بيومين، وذلك “للحفاظ على النظام وضمان عدم إعادة نصب مخيمات” الاحتجاج.
وقال متحدث باسم الشرطة إن القوات أخلت الحرم الجامعي من المحتجين في غضون ثلاث ساعات وألقت القبض على “عشرات” .
وقال إريك آدامز، رئيس بلدية نيويورك، أمس الأربعاء، إن شرطة مدينة نيويورك ألقت القبض على نحو 300 متظاهر في جامعتي كولومبيا وسيتي كوليدج أوف نيويورك
واتهمت صحيفة “دايلي بروين” الطلابية في جامعة كاليفورنيا، الأربعاء، إدارة الجامعة بالتواطؤ في أعمال العنف ضد المتظاهرين المؤيدين لفلسطين.
وقالت في مقال افتتاحي: “غاز مسيل للدموع، رذاذ فلفل، ضرب العنيف، وانطلقت الألعاب النارية على حدود المخيم، وانهالت على الخيام والأفراد في داخلها.”
وفي المقابل، كشفت أن المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل هدموا الحواجز التي أقامها الطلاب المؤيدون لفلسطين، وتعرضوا لهم بتوجيه وميض الليزر نحو مخيم اعتصامهم وإسقاط الألعاب النارية “على الخيام والأفراد في داخلها”.
وانتقدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية ضد المشاركين في الاحتجاجات، إذ قالت في منشور لها على منصة “إكس”، الأربعاء، إنها أصيبت بـ “الدهشة” أمام العنف الذي تمارسه الشرطة الأمريكية ضد “متظاهرين منددين بالإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة أجنبية أخرى” .
وفي غزة، وجّه أطفال فلسطينيون، أمس، رسالة شكر وعرفان إلى طلاب الجامعات الأمريكية لموقفهم التضامني مع قطاع غزة، عبر وقفة نظمها نازحون في أحد المخيمات في مدينة دير البلح وسط القطاع، شارك فيها العديد من الأطفال.