900 مستوطن يقتحمون الأقصى والاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي

سعيد أبو معلا
حجم الخط
0

القدس – «القدس العربي» : أغلق باب المغاربة التاريخي، بعد ظهر أمس الأربعاء، في وجه اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى، على مشهد تدنيس مئات المستوطنين للأقصى حيث الصلوات الجماعية والسجود الملحمي والقرابين النباتية.
وعكس مشهد المستوطنين الذين شاركوا بالاقتحام، في الفترتين الصباحية والمسائية في ثاني أيام عيد الفصح اليهودي، تضاعفا كبيرا في أعداد المقتحمين مقارنة مع الاقتحامات خلال الشهور الستة الماضية.
وشارك نحو 874 مستوطنا في الاقتحام، فيما بلغت أعداد الاقتحام السياحي دخول 85 أجنبيا دخلوا المسجد الاقصى من باب السياحة الاسرائيلية.
وظهر مستوطنون متطرفون وحاخامات يحملون أعلاماً عليها صورة الهيكل المزعوم، ومكتوب عليها: «أنا أؤمن»، فيما ساروا مرددين الأغاني والتراتيل في طريق باب السلسلة في القدس المحتلة.
وأوضحت مصادر محلية أن المئات من المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر مجموعات، من جهة باب المغاربة، في اليوم الثاني من عيد «الفصح اليهودي»، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، في ظل إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة في القدس المحتلة، حيث أعاقت حركة المصلين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
وتصاعدت أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك حيث قام مئات المستوطنين -عبر مجموعات متتالية وبأعداد كبيرة – باقتحام المسجد الأقصى في باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس.
وأدى المستوطنون صلواتهم داخل الأقصى، بشكل علني وجماعي، بحراسة قوات الاحتلال التي رافقتهم خلال الاقتحام وانتشرت في ساحات الأقصى.
وعلى أبواب الأقصى من الجهة الخارجية تمركزت القوات وقامت بتوقيف الوافدين الى الأقصى، وفحص الهويات ومنعت الشبان من الدخول.
كما أدى المستوطنون صلواتهم على أبواب الاقصى بحراسة قوات الشرطة. وفي طريق باب السلسلة، سار عشرات المستوطنين باتجاه حائط البراق لأداء الصلاة فيه.
وتعمد المستوطنون استفزاز الاهالي والطواقم الصحافية، وقاموا بشتم العرب وتوجيه الألفاظ النابية، ووضعت الأعلام و»الكيبة» على عدسات الكاميرات.
وكان 292 مستوطنا نفذوا اقتحاماً أمس الأول الثلاثاء خلال الفترتين الصباحية والمسائية، في أول أيام عيد الفصح اليهودي، بالإضافة إلى 173 تحت مسمى «سياحة»، حيث قاد الاقتحامات عضو كنيست الاحتلال السابق يهودا غليك، وشهدت الاقتحامات تأدية أغان استفزازية، ومظاهر «السجود الملحمي» بحماية قوات الاحتلال.
وفي سياق متصل، أعلنت شرطة الاحتلال أنها استكملت تحضيراتها لحماية ما أسمتها «صلاة بركة الكهنة التقليدية» في ساحة حائط البراق اليوم.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن «قوات معززة ستنتشر في القدس «مع التركيز على منطقة البلدة القديمة»، وإنه «سيتم اغلاق شوارع مؤدية الى المكان».
وبحجة الأعياد، أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين المسلمين في البلدة القديمة في مدينة الخليل، وفتحته أمام المستوطنين اعتبارا من الأربعاء، ولمدة يومين، بحجة الأعياد اليهودية.
واستنكر مدير الحرم الإبراهيمي معتز أبو سنينة، إغلاق الحرم الإبراهيمي، معتبرا ذلك تعديا سافرا على حرمة الحرم، واعتداء استفزازيا على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم.
وقالت حركة «حماس» في بيان إن هذا الفعل «هو انتهاك فاضح لحرمة المسجد ولحق العبادة فيه، وإمعان في تهويده، وتعزيز السيطرة الصهيونية عليه، وهو ما لن يسمح به شعبنا الثائر المتمسّك بأرضه ومقدّساته».
كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم، لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد الفصح اليهودي في الحرم وساحاته.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال كثفت وجودها عند جميع المداخل المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، لتأمين وصول المستعمرين إلى مدينة الخليل والمناطق الأثرية بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية، كما أغلقت بعض الأسواق في البلدة القديمة.
يشار إلى أن الاحتلال يغلق الحرم 10 أيام سنويا بشكل كامل، بحجة الأعياد اليهودية، ويسلب الحق من المصلين الفلسطينيين.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية