الاحتلال يشنّ حملات مداهمة واعتقالات في الضفة

سعيد أبو معلا
حجم الخط
0

الضفة – «القدس العربي»: اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة وبحراسة مشددة من قوات الاحتلال في اليوم الأخير لـ «عيد الفصح اليهودي» فيما تواصلت اعتداءات المستوطنين على المواطنين في مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
وفي التفاصيل، فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى في الفصح اليهودي، وعملت كذلك على طرد الفلسطينيين من باحات الأقصى خلال وجود المستوطنين.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن أكثر من 367 مستوطنا اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وواصلت قوات الاحتلال التضييق على الفلسطينيين لعرقلة دخولهم الى المسجد الأقصى، بينما أجبرت المرابطين قرب باب السلسلة على المغادرة تزامنا مع اقتحام المسجد الأقصى.
ومنذ الإثنين الماضي عززت قوات الاحتلال من وجودها في القدس ونشرت أكثر من 3 آلاف من قوات الاحتلال، ودفعت بمئات من عناصر حرس الحدود إلى البلدة القديمة في القدس لتأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وكانت منظمات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، لتقديم «قربان» خلال عيد الفصح اليهودي.
ويستغل الاحتلال ومستوطنوه الأعياد والمناسبات اليهودية للتضييق على الفلسطينيين وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليهم، وإعاقة حركة تنقلهم ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة.
وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.
وكان نحو 1210 مستوطنا اقتحموا الأقصى في اليوم السادس من عيد الفصح اليهودي.
وفي سياق متصل، اعتدى مستوطنون، بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالضرب المبرح على فلسطيني في مسافر يطا جنوب الخليل. وقالت مصادر محلية إن مجموعة من المستوطنين اعتدوا على الفلسطيني نعيم الحمامدة أثناء رعيه المواشي في منطقة صارورة في مسافر يطا جنوب الخليل، بالعصي والهراوات ورش غاز الفلفل في وجهه.
وأشاروا إلى أنه تم نقل الحمامدة إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته برضوض وجروح.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات اقتحام واسعة واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية.
ففي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عرابة جنوب جنين، واعتقلت الشابين جميل السخن ومصطفى الشيباني بعد اقتحام وتفتيش منزليهما في البلدة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم التاسع على التوالي اقتحام قرية جلبون شمال شرق جنين، وتحويل منزل يقع بالقرب من مدرسة البنات الأساسية إلى نقطة عسكرية، يعود للفلسطيني رافع رفيق أبو الرب.
وجرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بنية تحتية وأراضي زراعية وأعمدة كهرباء، وأجزاء من الشارع الرئيسي بطول 60 مترا وعرض 10 أمتار، في قريتي جلبون وفقوعة، شمال شرق جنين. واقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات يعبد، وعرابة، وسيلة الظهر، وبير الباشا، والجلمة، وعرانة، وعربونة، ودير غزالة في محافظة جنين، وشنت حملات دهم وتفتيش.
وتتعرض قرية جلبون المقامة فوق أراضيها مستوطنة «ميراف»، إلى إطلاق رصاص من داخل المستوطنة باتجاه المنازل، فيما يتصدى المقاومون لقوات الاحتلال والمستوطنين بوابل من الرصاص والعبوات المتفجرة.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية برقة شمال غرب نابلس، من عدة مداخل وداهمت عددا من أحيائها والمنازل فيها.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر مالك شرق رام الله بعدد من الآليات العسكرية، وداهمت عددا من المنازل وصادرت مركبة تعود لأحد المواطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال حي سطح مرحبا في محافظة رام الله والبيرة، وسيّرت آلياتها في شوارع المنطقة قبل انسحابها.
كما نصبت حاجزا عسكريا عند المدخل الغربي لقرية المغير شرق رام الله، وأطلقت قنابل الغاز السام صوب المدرسة الثانوية.
وقال نائب رئيس مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم إن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا عند المدخل الغربي للقرية، قرب مدرسة ذكور المغير الثانوية.
وأضاف أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز السام أثناء وجود الطلاب في المدرسة.
وأشار إلى أن أهالي القرية تصدوا لهذه القوات، وحاولوا إبعادها عن المدرسة، إلا أنها استمرت في إطلاق قنابل الغاز السام صوبهم.
وتتعرض قرية المغير وقرى شمال وشرق رام الله (المغير، بيتين، دير جرير، سلواد، عين سينيا، أبو فلاح، برقة، عطارة، والمزرعة الغربية) إلى هجمات متكررة من المستعمرين بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قاموا بإحراق عشرات المنازل والمركبات والممتلكات الخاصة بالمواطنين.
وفي أريحا؛ اقتحمت قوات الاحتلال المدينة ومخيم عقبة جبر، وتخلل الاقتحام دهم وتفتيش عدد من المنازل في المخيم والمدينة.
وأصيب مواطنان برصاص قوات الاحتلال شرقي مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها تعاملت مع إصابتين في بلدة عزون شرق قلقيلية، إحداهما بشظايا الرصاص الحي في الظهر لمواطن (55 عاماً)، والثانية لطفل (15 عاماً) أصيب بالرصاص الحي في القدم.
وأشارت إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ولفتت المصادر إلى اعتقال قوات الاحتلال شابا خلال المواجهات.
ويغلق جيش الاحتلال المدخل الرئيس لبلدة عزون منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وينفذ عمليات اقتحام ومداهمات متواصلة.
وفي بيت لحم، أغلقت قوات الاحتلال، أمس الإثنين، طريقا ترابيا فرعيا شمال شرق بيت لحم، على طريق وادي النار الرابط وسط وجنوب الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت طريق «اللبان» المحاذي لحاجز الكونتنير العسكري بالسواتر الترابية، والذي كان يسلكه المواطنون أثناء إغلاق الحاجز العسكري.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية