غزة في قلب «مثلث الموت»: تجويع وندرة المياه النظيفة وانتشار الأمراض

سعيد أبو معلا
حجم الخط
0

غزة- «القدس العربي»: «التجويع يستخدم كسلاح حرب» هذه كلمات أعلى مسؤول للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل، وفيها يتحدث بوضوح بشأن سياسات التجويع التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال بوريل في حديث صحافي لاحق، إن الوضع في قطاع غزة «أسوأ من أي وقت مضى» وإن ما يحدث للسكان هناك هو «أمر غير مقبول وفشل للإنسانية». وأضاف، في تصريح للإعلام قبل انطلاق القمة الأوروبية في بروكسل التي استمرت حتى الجمعة، أنها «ليست أزمة ناجمة عن زلزال أو فيضانات، بل نتيجة قصف من جانب الجيش الإسرائيلي».
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فقال إننا نمر بلحظات قاتمة في العالم مع استمرار الحرب في غزة، معتبرا ألا «شيء يبرر العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل، وأن سكان قطاع غزة مهددون بالمجاعة حيث أن أكثر من مليون شخص مهددون بالمجاعة ويجب التصرف فوراً قبل أن يتفاقم الأمر».
عن هذه السياسة التي بدأت منذ مطلع الحرب على القطاع واستمرت وتعمقت وأصبحت نهجا راسخا في سياسات العقاب الجماعي التي تنفذ بحق المواطنين في غزة يقول مواطن من غزة بحرقة وغضب وقلة حيلة: «لم نقتل بالصواريخ ويريدون قتلنا بالتجويع».
وحسب عضو الفريق الطبي النرويجي إلى قطاع غزة مادس غلبرت فإن نحو 21 طفلا قُتلوا (قبل أيام) بسبب سلاح التجويع في غزة.
المرعب في حديث غلبرت أن هذا الرقم المقلق هو مجرد بداية، وهو يطالب بضرورة أن تمارس حكومات العالم الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة لوقف الحرب والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
ويضيف أن أغلب شهداء سوء التغذية هم الأطفال، فيما رقم 21 طفلا ما هو سوى البداية في ظل أن هناك نحو 52 ألف امرأة حامل، ونحو 20 ألف ولادة منذ بداية الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع قبل نحو ستة أشهر.
ويشدد غلبرت بلغة الأرقام التي يفضلها الغرب أنه يوميا يولد في القطاع نحو 180 طفلا، وهؤلاء مهددون بالتجويع الذي يعني تهديدا مباشرا بالقتل في ظل عجز الأمهات عن إرضاع أطفالهن.
ولا يجد هذا الطبيب النرويجي أكثر من كلمة «وضع كارثي»
يقول هذه الكلمة بحرقة لا مثيل لها، ويذهب بأصابع الاتهام إلى «إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية».
وبينما يتحدث غلبرت في وسائل الإعلام المختلفة يشدد على أن «الأطفال يموتون في هذه اللحظة» في ظل سياسات نقص المياه النظيفة ونقص الغذاء الصحي وهو ما يعرض حياة الأطفال والنساء للتهديد.
ويصف الخطوة الأمريكية في بناء ميناء بإنها «خطوة غبية في ظل الوقت الطويل الذي ستستغرقه عملية البناء» فكافة المشاكل التي يعانيها القطاع «من السهل حلها بمجرد رفع الحصار وفتح معبر رفح والمعابر الأخرى أمام آلاف الشاحنات التي تحمل الغذاء».
ويقتبس غلبرت مصطلح «مثلث الموت الذي يضرب القطاع» من الدكتور الفلسطيني يوسف أبو الريش، ويعدد محاوره الثلاثة وهي: التجويع وقلة المياه النظيفة والأمراض. ويشدد أن هذه العناصر الثلاثة تقتل أكثر من القصف، إنها «أقوى من أسلحة الدمار الشامل».
ويطالب بضرورة تكثيف ضغط كل الدول على أمريكا وإسرائيل. ويخص أمريكا بضرورة وقف إيصال القنابل والذخيرة ووقف تدفق مليارات الدولارات إلى إسرائيل إلى حين رفع الحصار ووقف القصف في غزة.
ويرى أن سياسات التجويع في القطاع ما هي إلا «مثال فظيع على السياسة التي تقوم على التمييز العنصري الفظيع، فنتنياهو وبلينكن لا يمكن أن يقبلا أن يموت أي طفل يهودي بسبب الجوع، أما في القطاع فيموت الأطفال جوعا في سلوك يعكس التميز العنصري والاستعماري الفظيع».
ويستخدم الطبيب غلبرت وصف «وضع غذائي كارثي» معتبرا أن هذا الأمر عملية تدريجية، أي أن عدد من يموت من التجويع (نساء وأطفالا) لن يرتفع بطريقة خطية، بل بطريقة مضطردة وسريعة. وهو أمر يعرفه الإسرائيليون كما تعرفه حكومات الاتحاد الأوروبي. ومع كل يوم يمضي سيزداد عدد ضحايا التجويع.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد أعلن بعد 48 ساعة من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة عن قراره بمنع دخول «الغذاء والماء والوقود إلى القطاع» ليشكل هذا القرار اللحظة الفعلية التي بدأ فيها الاحتلال فرض حصاره التجويعي على قطاع غزة. حيث أغلقت إسرائيل جميع المعابر مع قطاع غزة الذي كان يدخله يوميا 600 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم.

محاصرة الشمال
من أركانه الأربعة

وسارعت المنظمات الدولية للانسحاب من شمال قطاع غزة، وتركت أكثر من مليون مواطن تحت سطوة آلة الحرب الإسرائيلية. حيث بدأت المواد الغذائية بالنفاد التدريجي مع محاصرة الشمال من أركانه الأربعة، واستمرار منع دخول أي نوع من المساعدات إليه، والتدمير الممنهج للأحياء السكنية والأسواق والمتاجر والمخابز، وواجه المواطنون صعوبات جمّة في تعويض ما ينقص من إمدادات.
ولا يزال شمال قطاع غزة تحت الحصار المطبق، حيث يقطنه وفق التقديرات المتباينة قرابة 700 ألف مواطن، حُرموا تماما من أي دعم غذائي أو وصول للمساعدات الإنسانية، التي قُطعت تماما وفق بيان برنامج الغذاء العالمي.
في حكاية المواطن الغري الذي بقي في شمال القطاع حمزة أبو توهة ما يكثف كل الصور ويعكس بلاغة واقع القطاع المأساوي الذي يدفع للموت دفعا، حيث يقول إنه حاول قبل ولادة زوجته أن يجد علبة حليب لكن عبثا، فقال لنفسه أنه لربما يحصل على علبة حليب من المستشفى بعد ولادة زوجته لكن عبثا أيضا.
ويتابع: «حاولت والدته إرضاعه لكن ذلك لم ينجح بسبب سوء التغذية الذي تعانيه، وبعد 7 ساعات من البحث حصل على حقنة فيها كمية قليلة من الحليب».
ويتابع: «نحن في الشمال محاصرون».
تتوقف قصة المواطن أبو توهة هنا، ولا نعرف ماذا حل بالرضيع الجديد أو بزوجته، يتجاهل العالم هذا الواقع بالتوقف عن معرفة بقية القصة، غير أن القصص المأساوية عن الأطفال الذين يموتون جوعا تتزايد بعد أن توالت تحذيرات المنظمات الدولية قبل نحو 4 أشهر على الأقل، فيما سياسات حصار الشمال تحديدا تتضاعف وتصبح أكثر توحشا.

تجويع لتحقيق أمرين

المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان «ICHR» الدكتور عمار دويك يكرر جملة بوريل «إسرائيل تستخدم التجويع كأحد أسلحة الحرب» ويكمل عليها مشددا على أن هذه السياسة واضحة في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الكبار فيما يسمى «كابينت الحرب» أو «مجلس الوزراء الموسع» حيث يكون الحديث صراحة عن وجوب زيادة الضغط على المواطنين وتقليل دخول المساعدات.
وعن الهدف من هكذا سياسة يتابع دويك في حديث خاص لـ«القدس العربي»: «من خلال التجويع يهدف الاحتلال إلى تحقيق أمرين، الأول: دفع المقاومة للاستسلام، والثاني: دفع المواطنين للثورة على المقاومة الفلسطينية هناك».
وعن استهداف شمال القطاع يؤكد على أن منطقة الشمال مستهدفة بشكل واضح جدا، «بدأ ذلك منذ 13 أكتوبر، وذلك عندما طلب الاحتلال من المواطنين إخلاء منطقة الشمال كليا، وما نراه اليوم أن من رفض الإخلاء يتعرضون للقتل والتجويع والحصار بشكل كامل».
ويرى أن سياسات التجويع التي تستهدف مناطق الشمال الهدف الإسرائيلي منها «يتمثل في خلق واقع جديد تفصل فيه الوسط والجنوب عن الشمال في القطاع، وهو ما يجعل سكان الشمال بحالة حصار كبيرة جدا وغير مسبوقة».
ويكمل دويك: «مسألة أخرى في طريق تعزيز المجاعة هو أننا نرى أن الاحتلال يسعى إلى إشاعة الفوضى في منطقة الشمال بشكل كامل، وشاهدنا كيف تم استهداف وحدات الشرطة وعناصرها التي حاولت تأمين المساعدات، وهي التي تدخلت خلال فترة معينة في تأمين المساعدات وتوزيعها وهو ما تم بشكل جيد. هذا أمر لم يرق للاحتلال، فقاموا باستهداف ضباط كبار من الشرطة وعلى رأسهم العميد فائق المبحوح، والمقدم رائد البنا، والهدف من ذلك كان يتمثل في خلق حالة من الفوضى تسمح للاحتلال أن يحمل المواطنين والفراغ الأمني في سياسة التجويع وليس الاحتلال».
وحسب مصادر محلية في القطاع فإن البنا هو المسؤول عن تأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى منطقة جباليا ومخيمها شمالي قطاع غزة. أما المبحوح فهو مسؤول عن تنسيق إدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع مع العشائر ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
ويرى الدويك أن سياسة الاحتلال تسعى إلى نقل صورة للعالم مفادها ان عدم دخول مساعدات هو أمر ناتج بفعل الفوضى الفلسطينية وليس بفعل سياسة الاحتلال والقيود التي تضعها على دخول المساعدات.
وحول الموقف الدولي المتفرج على جوع الفلسطينيين يقول الدويك إنه رغم أن هناك اجماعا دوليا حتى من الولايات المتحدة الأمريكية التي تتحدث أيضا عن زيادة دخول المساعدات لغزة ومنع وقوع المجاعة غير أن هذا الاجماع لم يترجم على شكل ضغط حقيقي وذي مغزى على دولة الاحتلال، حيث تبقى كلها تصريحات كلامية من دون ان تقوم أي دولة بإجراءات حقيقية بحق دولة الاحتلال تجبرها على الرضوخ لقرارات محكمة العدل الدولية والتي كان من ضمنها القيام بإجراءات احترازية للسماح بدخول المساعدات وبالكميات اللازمة.
ويحمل دويك الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الأكبر. «فهي الدولة الوحيدة في العالم التي يمكنها أن تجبر إسرائيل على القيام بأفعال أو عدم القيام بأفعال معينة. أما خطوات بناء الميناء أو الإسقاط الجوي فهي ليست حلا، فالحل هو فتح المعابر بالكامل».

وفيات جماعية

ووفقًا للجنة مراجعة المجاعة Famine Review Committee يواجه سكان قطاع غزة احتمالًا حقيقيًا بمواجهة المجاعة وبدون اتخاذ إجراءات فورية، سيشهد القطاع وفيات جماعية بسبب الجوع أو تفشي الأمراض.
يذكر أن لجنة مراجعة المجاعة تقوم بتسليم تقييماتها إلى مجموعة من وكالات الإغاثة الدولية التي تدير نظام إنذار مبكر يعرف باسم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وهو يحدد خمس مراحل لشدة انعدام الأمن الغذائي الحاد: مقبولة، ومنذرة بالخطر، وحادّة (متأزمة) وخطرة (طارئة) وبالغة الخطورة (الكارثة/المجاعة).
وحسب وكالات دولية فإنه يقال إن المجاعة تحدث في منطقة معينة عندما «يتأثر ما لا يقل عن 20 في المئة من السكان، ويعاني حوالي واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد ويموت شخصان يوميًا من كل 10.000 نسمة بسبب المجاعة المباشرة أو نتيجة اقتران سوء التغذية بالأمراض».
وحسب الباحث أليكس دي وال فإنه يمكن أن تكون الأسر في القطاع في المرحلة الخامسة من الكارثة حتى لو لم يتم الإعلان عن المجاعة في المنطقة الأوسع.
بدوره، حذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن الأطفال باتوا يموتون جوعًا في قطاع غزة، بعد ستة أشهر من الحرب. وقال مدير البرنامج، أخيم شتاينر، في حديث صحافي: «نظرًا لنقص الإمدادات الإضافية والبنية التحتية في غزة، فإننا نشهد بكل معنى الكلمة انهيار الظروف التي يعيش فيها الناس».
وأكمل: «الوضع الذي نواجهه اليوم في غزة أصبح يائسًا أكثر فأكثر، وقد شهدنا هذا الأسبوع إحصائيات مثيرة للقلق للغاية فيما يتعلق بظروف المجاعة، فالأطفال والناس يموتون الآن بسبب الجوع».

المياه أصبحت
مسألة حياة أو موت

حسب رئيس سلطة المياه مازن غنيم، أنّ غزة تواجه أزمة عطش كبيرة، حيث انخفضت نسبة المياه المتاحة لتصل إلى 10-20 في المئة مما كانت عليه قبل العدوان في محافظات الوسط والجنوب، فيما تعتبر شبه منعدمة في محافظات شمال القطاع.
وقال غنيم في بيان صدر عن سلطة المياه بمناسبة «يوم المياه العالمي» الذي يصادف 22 آذار/مارس من كل عام، إن المياه أصبحت مسألة حياة أو موت جراء سياسات الاحتلال التي تستخدم فيها المياه كوسيلة للقتل والابتزاز والتهجير القسري.
وأشار غنيم إلى أن الوضع المائي الكارثي يتطلب تحركات عاجلة في ظل تفاقم حالات الجفاف والمجاعة والموت المترتبة عليه، وارتفاع معدلات الأمراض والأوبئة الخطيرة جراء اضطرار المواطنين إلى شرب مياه مالحة وملوثة، ونتيجة لتسرب المياه العادمة وتدفقها في التجمعات المأهولة ومراكز إيواء النازحين بسبب انعدام خدمات الصرف الصحي.
يذكر أن قطاع المياه والصرف الصحي تأثر بشكل كبير بسبب قطع إمدادات المياه على جميع نقاط التزوّد في بداية العدوان وفقًا لقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

تخدير العالم

في هذا السياق يؤكد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن سكان القطاع جميعهم يعانون من «سوء تغذية» وهو أمر يترتب عليه ضعف المناعة عند جميع السكان، ومن ثم انتشار الأمراض بينهم.
ويتابع البرغوثي في حديث خاص لـ«القدس العربي»: «يترافق ذلك مع غياب شبه تام للمياه النظيفة، وتلوث واسع بسبب انتشار واسع لمياه المجاري وهو ما يضاعف انتشار الأمراض والأوبئة».
ويشدد ان الشمال في ظل هذا الواقع ذو خصوصية في ظل ندرة وصول المساعدات إلى المواطنين حيث ما زال يقيم هناك نحو 700 ألف مواطن.
ويرى أنه وحسب الإحصاءات التي توفرها الفرق الميدانية للإغاثة الطبية فإن ما لا يقل عن 30 طفلا قضوا بفعل الجوع.
ويسخر البرغوثي من مظاهر تقديم المساعدات عبر الطيران معتبرا أن ذلك عديم الفائدة وقليل الجدوى، وأن الحل الوحيد هو إدخال المساعدات عبر المعابر وفك الحصار عن القطاع.
ويرى أن السياسة الاحتلالية هدفها تهجير الشمال بشكل كامل، «قصف مستشفى الشفاء قبل أيام هو محاولة لجعل الحياة في الشمال مستحيلة، وهو أمر سيتبعه هجوم بري يدفع المواطنين إلى رفح جنوبا».
ويعتبر أن الحل أمام هذا النوع من السياسات هو تشجيع المواطنين على الصمود وبكل الوسائل، والاستمرار بالضغط لتحقيق ثلاثة أهداف أولها وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل، وإيصال المساعدات للمواطنين في كافة مناطق القطاع، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف مشروع التهجير، فالسياسة الإسرائيلية تعمل على ممارسة تخدير العالم.
ويلخص البرغوثي أهداف السياسية الاحتلالية بإنها «تريد أن تقضي على الشعب الفلسطيني في كل مكان. فما يجري هو عقوبات جماعية وجريمة حرب مكونة من ثلاثة جرائم حرب العقوبات الجماعية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية».
ويعلي الصوت قائلا: «الوضع في غاية الخطورة. لم يسبق لأحد في العالم أن ارتكب مثل هذه الجريمة. هناك عشرات آلاف سيموتون بسبب العطش والأوبئة».
وتساءل البرغوثي: «ربما يسأل البعض كيف نمت العقلية الفاشية في إسرائيل؟ لكن السؤال الأهم يوجه لكل الدول الأوروبية وللإعلام الغربي وأمريكا وكندا وهو: كيف يمكن أن يصمتوا ويتستروا على كل هذا الهولوكوست؟».
ويختم: «ما مستقبل هذه العقلية التي تسمح بحدوث هذه الجريمة المتوحشة؟ ما هو مستقبل العالم بعد كل ما يجري في غزة؟».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية