الاحتلال يخطط لتهجير رفح قبل غزوها… وتواصل المجازر وانتشال الجثامين

حجم الخط
0

غزة – «القدس العربي»: يواصل الاحتلال استعداداته لاجتياح رفح التي يخشى سكانها من وقوع مجازر ضدهم، وسط أنباء نُشرت في الإعلام العبري عن زيارة مسؤولين إسرائيليين لمصر تمهيدا للهجوم على المدينة. وبالتوازي تتواصل المجازر في مختلف مناطق غزة، بالتزامن مع استمرار عمليات انتشال الجثامين، خصوصا من خان يونس.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع في دولة الاحتلال إن الجيش الإسرائيلي يستعد “لإجلاء المدنيين” من رفح، ومهاجمة المدينة.
وبين أن الوزارة اشترت 40 ألف خيمة، تسع الواحدة منها ما بين 10 أشخاص و12 شخصا للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من رفح. وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ما بدت أنها مدينة خيام في خان يونس التي تبعد عن رفح نحو خمسة كيلومترات.
كما قال متحدث باسم حكومة الاحتلال إن إسرائيل “ستمضي قدما” في عملية برية.
وأوضح مصدر أن مجلس وزراء الحرب الذي يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم الاجتماع خلال الأسبوعين المقبلين للموافقة على إجلاء المدنيين الذي من المتوقع أن يستغرق نحو شهر.
فيما لفت المسؤول الدفاعي الذي طلب عدم كشف هويته لـ”رويترز” إلى أن الجيش قد يبدأ العمل على الفور، لكنه ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو.
ورغم أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حذر خلال اتصال مع رئيس وزراء هولندا مارك روته من “تداعيات كارثية” في حال اجتاحت إسرائيل رفح، قالت قناة “كان” التابعة لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية): إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، زارا القاهرة للقاء رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، تمهيدا لعملية برية في رفح.
وكانت مصر قد نفت مساء أمس الأول الثلاثاء، صحة تقرير صحافي أمريكي عن تداولها خططا عسكرية مع إسرائيل بشأن رفح.
ويخشى السكان في رفح من الغزو الإسرائيلي المرتقب، وذلك لعدة أسباب، أهمها المجازر المروعة التي سترتكب وعدم وجود أماكن لنزوح السكان في القطاع.
وتواصلت “القدس العربي” مع العديد من النازحين في رفح، وآخرين من السكان.
وعلى خلاف ما كان قائما في باقي مناطق القطاع، لم يجهز أي منهم نفسه لعملية إخلاء قسري ينفذها جيش الاحتلال، حيث تأخذ عملية التجهيز التي اعتاد عليها سكان غزة بالحسبان وضع الأوراق الثبوتية في حقيبة، وكذلك وضع بعض الأطعمة المعلبة والأرز والبقوليات في طرد كرتوني، وجعل الأمتعة الباقية في متناول اليد لحزمها والانتقال بها إلى مناطق النزوح.
في الموازاة، قالت وزارة الصحة في القطاع إن “الاحتلال ارتكب ست مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها الى المستشفيات 79 شهيدا و86 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
فيما تواصل انتشال جثامين الشهداء من مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، انتشال 51 جثمانا إضافيا من المقبرة الجماعية المكتشفة في المجمع، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 334، فيما تنصل الجيش الإسرائيلي من المسؤولية عن الواقعة.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق مستقل. وقال الناطق باسمه، بيتر ستانو “إنه أمر يجبرنا على الدعوة إلى تحقيق مستقل في جميع الشبهات والظروف نظرا إلى أنه يخلف انطباعا بالفعل بأن انتهاكات قد تكون ارتُكبت لحقوق الإنسان”.

اتّساع حركة التضامن مع فلسطين في جامعات أمريكا

اتسعت حركة الاحتجاج الطلابية والأكاديمية المؤيدة لفلسطين في جامعات الولايات المتحدة مع حديث وسائل إعلام أمريكية عن انضمام طلاب عدد من الجامعات في ولايات مختلفة. وقالت شبكة “أن بي سي” أمس الأربعاء إن مخيمات احتجاج جديدة أقامها الطلاب في جامعات براون (ولاية رود أيلان)، وجامعة ميشيغان، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة “كاليفورنيا ستيت بوليتكنيك”، وجامعة هامبولت (ولاية كاليفورنيا).
وفي مواجهة هذه الاحتجاجات، استنفرت الإدارة الأمريكية أجهزتها الفدرالية، وتولى مكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي أي” التنسيق مع إدارات الجامعات بذريعة إطلاعها على “التهديدات المعادية للسامية والعنف المحتمل المرتبط بموجة الاحتجاجات المستمرة”، حسبما أخبر كريستوفر راي، مدير “أف بي آي” في مقابلة مع شبكة “أن بي سي”.
وتمسكت الحركة المؤيدة لفلسطين في أوساط طلاب الجامعات الأمريكية، وفي مقدمتها جامعة “كولومبيا” في نيويورك، بموقفها من متابعة الاحتجاج السلمي الرافض لحرب الإبادة في قطاع غزة، ولسياسات الاحتلال الإسرائيلي وانحياز الإدارة الأمريكية له.
ويأتي هذا الموقف على الرغم من حملة ضغط واسعة اشترك فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن من خلال اتهام هذه القطاعات بمعاداة السامية، من دون أن تلحظ تصريحاته أي تفرقة بين مناهضة الاحتلال والعداء لليهود.
ورفض مؤيدو فلسطين ومن بينهم جماعات وأفراد يهود مناهضون للاحتلال الإسرائيلي، تهمة معاداة السامية.
وقالت جامعة “كولومبيا” أمس الأربعاء إنها مددت الموعد النهائي لإزالة جميع الخيام التي نصبها المحتجون أمام الحرم الجامعي لمدة 48 ساعة من منتصف الليلة الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية