إيران تحذّر من «ردّ مؤلم»… ومساع أمريكية وأوروبية لخفض التصعيد وفرض عقوبات

حجم الخط
0

لندن – «القدس العربي» ووكالات: أبدت حكومات دول غربية وعربية تخوفها أمس من أن يؤدي ردّ إسرائيلي محتمل على هجمات واسعة النطاق وغير مسبوقة شنّتها إيران ليلة السبت/الأحد الماضية على إسرائيل، إلى تصعيد خطير في المنطقة.
وجدّدت إيران أمس تحذيرها من أن ردها «سيكون موجعا وقويا أكثر» إذا عمدت إسرائيل إلى مهاجمتها، حسب ما قاله الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي أجرى اتصالات بعدد من زعماء الدول في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وكانت كلمات بعض مندوبي الدول أمام مجلس الأمن الذي انعقد أمس الثلاثاء بناء على طلب إسرائيل لمتابعة بحث الهجمات الإيرانية، قد عكست رغبة بعدم جرّ المنطقة إلى تصعيد كبير.
وقال روبرت وود نائب المندوبة الأمريكية أمام مجلس الأمن إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، وإن أفعال بلاده «ذات طبيعة دفاعية بحتة».
كذلك دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الثلاثاء نظيره الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى التحلي بـ «الهدوء»، مؤكدا أن التصعيد «لا يصب في مصلحة أحد».
وتسعى الولايات المتحدة ودول أوروبية في مقدمتها ألمانيا إلى إقناع إسرائيل بنجاعة خيارات الضغط الدبلوماسي، وتتجه إلى فرض عقوبات جديدة على إيران.
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، إن بعض الدول الأعضاء في التكتل طلب توسيع نطاق العقوبات على إيران، وإن الهيئة الدبلوماسية للاتحاد ستبدأ العمل على هذا المقترح.
كذلك حذرت واشنطن من أنها يمكن أن تفرض عقوبات مماثلة.
وتأتي هذه المواقف في الوقت الذي لا تزال إسرائيل منشغلة بتخريج سيناريو ردّ على الهجمات، من دون أن تصدر موقفاً واضحا بخصوص كيفيّة الرّد.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن الثقة غابت بشكل كامل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيري الحرب بيني غانتس والدفاع يوآف غالانت.
لكنّ السفير الإسرائيلي في العاصمة الألمانية برلين، رون بروسور، قال أمس الثلاثاء في مقابلة صحافية، إن بلاده سترد على الهجوم الإيراني باستهداف المنشآت العسكرية لطهران.
وكان لافتا للانتباه أمس ما زعمته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية من أن إسرائيل وجهت رسالة إلى دول عربية في المنطقة مفادها أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، في حال وقوعه، «سيتم بما لا يعرض استقرارها وأنظمتها إلى الخطر».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية