في رسالة إلى طلبة جامعة هارفارد.. حسام زملط: الدعم السياسي الأعمى لإسرائيل يترجم إلى قمع الحقوق الديمقراطية في أمريكا- (فيديو)

حجم الخط
0

“القدس العربي”: أشاد السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، حسام زملط، بالاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة المنادية بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال إن التاريخ يُصنع من خلال النشاط الطلابي الشجاع في الجامعات الأمريكية والعالم دعماً لفلسطين، معتبرا أن الحركة الآخذة في الاتساع “تلهم حركة عالمية مناهضة للاستعمار”.

ووجه زملط، الذي شغل منصب السفير في واشنطن لغاية  قرار الرئيس السابق دونالد ترامب إغلاق البعثة الفلسطينية في 2018، كلمة عبر الإنترنت للمشاركين في المؤتمر العربي في جامعة هارفارد الأمريكية، ندد فيها بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، متهما إياها باستهداف القطاع التعليمي، إذ إن الفلسطينيين من بين الشعوب التي لديها أعلى نسبة من حملة الدكتوراه.

وأشار زملط إلى الحملة الإسرائيلية الممنهجة لتدمير قطاعي الصحة والتعليم في غزة من خلال استهداف المستشفيات والطواقم الطبية إلى جانب المدارس والجامعات والنخب الأكاديمية.

وقال إن الدعم الأمريكي لإسرائيل أظهر أن واشنطن مستعدة لدعم الاحتلال بغض النظر عن أفعاله. لكن في الوقت ذاته، أوضح زملط أن هذا الدعم أظهر أيضا كيف أصبحت الولايات المتحدة معزولة بشكل متزايد.

وأضاف أن استطلاعات الرأي في أمريكا تظهر أن الأمريكيين لا يتفقون مع الإدارة ويرون أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، بما في ذلك أغلبية كبيرة من الناخبين الديمقراطيين.

وقال زملط إن هناك محاولات لإسكات الأصوات المعارضة خاصة في الجامعات الأمريكية حيث يتم استخدام معاداة السامية لخنق حرية التعبير والحرية الأكاديمية ومنع الاحتجاجات.

وقال إن الدعم السياسي الأعمى لإسرائيل يترجم إلى قمع الحقوق الديمقراطية في أمريكا، مستغربا كيف يمكن لذلك أن يحدث، وكيف لجامعة عريقة مثل هارفارد أن تقع فريسة لذلك.

وشدد السفير الفلسطيني على أن إسرائيل تفسد الولايات المتحدة والعالم يوما بعد يوم، وأنها باتت تهدد الإنسانية.

وتتواصل الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية بكل قوة منذ الأسبوع الماضي، مع تزايد عمليات الاعتقال في أنحاء البلاد.

وتنتقد جماعات حقوقية عنف الشرطة في الحُرم الجامعية مثل جامعة إيموري في أتلانتا وجامعة تكساس في أوستن، حيث تحركت قوات الشرطة ضد المتظاهرين الأسبوع الماضي واحتجزت العشرات قبل إسقاط التهم الموجهة إليهم لعدم وجود أدلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية