لندن ـ «القدس العربي»: أغلقت السلطات الأفغانية ممثلة بحركة طالبان الأسبوع الماضي قناتين تلفزيونيتين بدعوى عدم مراعاة «القيم الإسلامية والوطنية» حيث لم يعد ممكناً لقناتي «نور» و«باريا» البث حتى تصدر محكمة قراراً بشأنهما.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن المسؤول في لجنة انتهاكات وسائل الإعلام في وزارة الإعلام الأفغانية، حفيظ الله باراكزاي، قوله إن المحكمة ستحقق في ملفات القناتين، ومقرهما كابول. وأضاف باراكزاي: «على الرغم من التحذيرات والتوصيات المتكررة، فإن قناتي نور وباريا لم تلتزما بالمبادئ الصحافية، ولم تأخذا في الاعتبار القيم الوطنية والإسلامية» من دون الخوض في تفاصيل حول الانتهاكات المزعومة.
وتحظى قناة نور التي بدأت البث عام 2007 بدعم وزير الخارجية السابق وزعيم حزب الجمعية الإسلامية صلاح الدين رباني، بينما بدأت قناة باريا البث عام 2019 وهي مملوكة لرئيس الوزراء السابق والقيادي في الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار، ولم تصدر القناتان أي تعليق.
ووصف مركز الصحافيين الأفغاني غلق القناتين بأنه «غير قانوني» من جانب الحكومة التي تسيطر عليها حركة طالبان. ورأى أن هذا الإجراء «يُعد بمثابة خطوة أخرى ضمن فرض المزيد من القيود على وسائل الإعلام في البلاد». وكان المركز قد وثق، في تقريره السنوي لعام 2023 نحو «168 انتهاكاً لحقوق الصحافيين في أفغانستان تضمنت وفاة واحدة و61 حالة اعتقال».
وفقد كثير من الصحافيين الأفغان وظائفهم بعد سيطرة «طالبان» على السلطة عام 2021 حيث أغلقت وسائل إعلام بسبب نقص التمويل أو مغادرة موظفيها إلى خارج البلاد. وتواجه الصحافيات في أفغانستان صعوبات إضافية بسبب حظر عملهن وتقييد حركة سفرهن.