الانتخابات في اوروبا

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال عبد العلي حامي الدين:
مصر… انتخابات بدون ديمقراطية

كعادتي أعرج على المكتبة أطلع على جرائد محلية ودولية، هذه الأيام ألاحظ أنشطة وحركة غير عادية في المكتبة، عملية تصويت، نواب جدد للبرلمان الأوروبي تجري على قدم وساق. تقدمت نحو طاولة يجلس خلفها رجل وامرأة، عملية التصويت المبكر «لمن لا يريد الإنتظار» لغرض ما « ليوم التصويت الأحد المقبل « سألت: «هل بالإمكان التصويت هنا ولو أنني من محافظة أخرى؟ أجاب: « بالطبع « وقلت: « لكن، ليس معي بطاقة التصويت، تركتها في البيت» أجابني: « ليست هناك مشكلة، سأحرر لك بطاقة تصويت جديدة الآن فبإمكانك أن تصوت إن أردت»
رغم إلحاحهما علي لم أصوت في تلك اللحظة والسبب وعدي لأسرت بأن نذهب معا للتصويت فيما يشبه حفلا عائليا، وكما تفعل أكثرية الأسر، بالطبع سأصوت، في نفس الحين أشعر بمرارة للعدد الهائل من العرب الذين لايأبهون، يضيعون فرصة ثمينة للتغيير، و تجدهم مع ذلك من أكثر المحتجين والمتضررين. سأصوت على إسم من أصول أجنبية لديه دراية بقضايانا المحلية وحتى الخارجية.
ملاحظة، لم أشاهد مراقبين دوليين ولامحليين ولا متربصين ولا من يهمس في أذنك إسما مفضلا « نزيها « ونقود تصرف ولا أحد يوزع بشرط الحصول على الآخر، عليك إظهار الحجة بأنك صوت بطريقة « صحيحة»، لاشرطي ولا آدمي بلباس آخر غير اللباس المدني، والمكان طبيعي، من يقرأ كتابا ومن يقرأ صحيفة وآخرون في الجهة المقابلة يدلون بأصواتهم في عملية ديمقراطية حقيقية هادئة. متى يحدث هذا في بلادنا؟
عبد الكريم البيضاوي. السويد

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية