اجتماع مصري- إسرائيلي لمناقشة عملية رفح.. وتحذيرات من إلغاء اتفاقية السلام إذا اخترق الغزيون الحدود

إبراهيم درويش
حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

نشر موقع “أكسيوس” تقريرا لمراسله في تل أبيب باراك رافيد، قال فيه إن مسؤولين إسرائيليين بارزين التقوا يوم الأربعاء سرا في القاهرة مع رئيس المخابرات المصري ومسؤولين بارزين لمناقشة الغزو الإسرائيلي المحتمل لمدينة رفح، وذلك بحسب ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أخبروا الموقع.

ويخشى المسؤولون المصريون من عملية عسكرية إسرائيلية قد تدفع عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين الذين شردتهم الحرب من مناطق القطاع نحو مصر، واختراق الجدار الحدودي بشكل يهدد الأمن المصري. وقال المسؤولون المصريون في أحاديثهم الخاصة والعامة، إن سيناريو كهذا سيؤدي إلى تعطل العلاقات بين البلدين، بل سيؤدي إلى إلغاء معاهدة السلام.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن التنسيق العسكري والدبلوماسي مع مصر هو واحد من الشروط الأساسية لعملية عسكرية في رفح، خاصة في ضوء نية إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا القريب من الحدود المصرية مع قطاع غزة. ولم يحصل الموقع على توضيحات من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ولا المخابرات المصرية.

ويعلق الموقع أن زيارة مدير جهاز الشاباك، رونين بار، ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي هي الثانية التي يقومان بها إلى مصر منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر لمناقشة عملية رفح. والتقى بار وهاليفي مع مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، ورئيس هيئة الأركان للجيش المصري أسامة عسكر. وناقشوا الجهود للتوصل إلى اتفاقية للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف مؤقت لإطلاق النار.

وكانت الزيارة الأولى للمسؤوليْن الإسرائيليين في منتصف شباط/ فبراير، لطمأنة المصريين من أن العملية في رفح لن تؤدي إلى تدفق الغزيين نحو مصر. وظلت إسرائيل تتحدث على مدى الأسابيع الماضية بأنها ستقوم بغزو رفح، ولكنها تواجه اعتراضات من الولايات المتحدة والدول الأخرى، وذلك لوجود أكثر من مليون فلسطيني لجأوا إلى المدينة من مناطق القطاع الأخرى، والأزمة الإنسانية المتفاقمة. ويقول المسؤولون الإسرائيليون الكبار إن جهودا مهمة تحققت في التحضيرات لإجلاء المدنيين من رفح.

 وبحسب المسؤولين، أقامت مصر والإمارات معسكرات خيام بين رفح وخان يونس وكذا في منطقة المواصي الواقعة في شمال- غرب رفح، وعلى طول الشاطئ. وقال مسؤول إسرائيلي بارز: “الجميع ينتظرون أمر نتنياهو للبدء في إجلاء المدنيين عن رفح، وهو على مكتبه، وعليه حل الأمر مع الأمريكيين والمصريين”.

وقال مسؤول أمريكي بارز، إن الخطة التي قدمها الإسرائيليون لوزارة الدفاع الأمريكية في الأسابيع الماضية، تشمل على عملية متدرجة وبطيئة وتتعامل مع كل حي في رفح على حدة، وليس هجوما شاملا على المدينة.

ويقول المسؤول الأمريكي إن الخطة التي قدمت لإدارة بايدن لا تقتضي إجلاء المدنيين من المدينة مرة واحدة، بل سيتم إخلاء كل حي على حدة. ويقول المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون، إن إسرائيل قدمت يوم الخميس الماضي، أثناء لقاء افتراضي مع الأمريكيين، خطتها المتعلقة بالدعم الإنساني.

وأكدت إسرائيل أن العملية في رفح ستكون مشروطة، ولكن ليست محددة زمنيا ومرتبطة بالوضع الإنساني على الأرض، حسب قول المسؤولين الأمريكيين. وتزعم إسرائيل أن حوالي 250,000 فلسطيني غادروا المدينة خلال الأسبوعين الماضيين بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من خان يونس.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم رصدوا عودة بعض السكان إلى رفح بعدما اكتشفوا أن البنى التحتية والبيوت مدمرة بشكل كامل. ويقول مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل استمعت على ما يبدو لمظاهر القلق الأمريكية وغيّرت خطتها، إلا أن إدارة بايدن لا تزال قلقة من العملية في رفح، وقدمت خلال اللقاء الافتراضي الأخير عشرة أسئلة تريد أجوبة عليها من المسؤولين الإسرائيليين.

وقال مسؤول أمريكي: “هناك تقدم، لكن هناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه، وفي عرض باور بوينت الذي تقدم به الجيش الإسرائيلي في اللقاء، شاهدنا أن كل شيء جيد، والسؤال كيف سيبدو هذا على الواقع؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية