وول ستريت جورنال: تحسبا لعلمية رفح.. الجيش الأمريكي سيبدأ بتجميع قطع الرصيف العائم نهاية الأسبوع

إبراهيم درويش
حجم الخط
0

لندن ـ “القدس العربي”:
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير أعدته نانسي يوسف وعمر عبد الباق، إن الجيش الأمريكي سيبدأ بتجميع أجزاء الرصيف العائم قبالة شاطئ غزة بنهاية الأسبوع المقبل، حسبما قال مسؤولون أمريكيون وكجزء من جهود إدارة بايدن إدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر وقبل بدء الغزو الإسرائيلي المخطط له على رفح. وحذر المسؤولون الأمريكيون من أن الرصيف العائم لن يكون بديلا الإمدادات عبر الحدود البرية والتي تقول الأمم المتحدة أنها أكثر فعالية لإيصال المواد الإنسانية إلى القطاع.
وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين ضغطوا على حكومة بنيامين نتنياهو عمل المزيد من أجل حماية المدنيين خلال العملية المخطط لها ضد المدينة، التي تعتبر الأخيرة التي لم تصل إليها القوات الإسرائيلية وتخفيف المعاناة في القطاع بشكل كامل. وفر أكثر من مليون فلسطيني إلى المدينة ونواحيها والتي تقول إسرائيل إنها آخر معاقل حركة حماس، حيث يخشى أن تؤدي العملية فيها إلى تعطيل الإغاثة الإنسانية التي يحتاجها السكان العالقون وسط الحرب، مثل الطعام والماء والدواء.
وتدخل معظم المساعدات الإنسانية في الوقت الحالي من خلال معبرين بريين في جنوب غزة. ويقول بعض المسؤولين الأمريكيين أن الرصيف العائم الذي يمتد عدة أميال في البحر إلى شمال غزة، حيث يعيش السكان هناك في ظروف تشبه المجاعة، وذلك حسب تقديرات نشرتها مجموعة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في الشهر الماضي، وهي مبادرة دولية تقوم بتقييم مخاطر المجاعة حول العالم.
وتضيف الصحيفة أن الإمدادات الغذائية ستكون مهمة جدا في حالة بدء الهجوم المتوقع وهرب المدنيين نحو الشمال. وتتوقع البنتاغون أن يستغرق تركيب الرصيف العائم ما بين 10- 14 يوما، لكن البعض يرى أن المدة قد تطول في ضوء التحديات لبناء الرصيف العائم وكذا الجسر العائم باتجاه شاطيء غزة دون أن تطأ أقدام القوات الأمريكية القطاع. وستحمل المواد الإنسانية في السفن من قبرص وترسو عند الرصيف العائم ومنه ستنقل الحمولة إلى قوارب دعم صغيرة تبحر باتجاه الجسر العائم حيث تنقل المواد الإنسانية بشاحنات غير عسكرية برا، وستتولى القوات الإسرائيلية مهمة توفير الأمن حول الرصيف.

يعاني سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة أعلى مستويات الجوع حدة في العالم. فقد انخفضت إمدادات المساعدات لمستويات قليلة جدا عما كانت عليه قبل هجمات أكتوبر

ويعاني سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة أعلى مستويات الجوع حدة في العالم. فقد انخفضت إمدادات المساعدات لمستويات قليلة جدا عما كانت عليه قبل هجمات تشرين الأول/أكتوبر. وتقول السلطات الصحية في غزة أن أعدادا من الأطفال ماتوا بسبب سوء التغذية. وحذرت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى من موت المزيد إن لم يسمح بوصول الإمدادات الإنسانية إلى القطاع. وقال سكان في غزة إنهم أكلوا علف الحيوانات والأعشاب وشربوا الماء الآسن الذي غلوه من أجل النجاة.
وزادت الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط من الضغوط على إدارة بايدن بسبب دعمه لإسرائيل. وقام الطلاب في الجامعات الأمريكية بتنظيم احتجاجات دعما للفلسطينيين، وهناك مخاوف من خسارة بايدن الولايات المتأرجحة في أثناء الإنتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر. وأعلن بايدن عن خطط بناء الرصيف في خطابه عن حالة الإتحاد في 7 آذار/مارس. وأضيف الرصيف إلى خطابه في اللحظة الأخيرة. ويحاول المسؤولون في البنتاغون البحث عن طرق لكيفية تركيب وتشغيل الرصيف.
وبدأت الولايات المتحدة والحلفاء العرب والأوروبيين بإنزال المساعدات مظليا، بداية آذار/مارس، إلا أن الجهود لم تترك أثرا على الإحتياجات الكبرى للسكان في القطاع المحاصر. ولا يصل حجم أكبر عملية إنزال جوي ما يمكن أن تحمله شاحنة من مواد زنتها 16.5 طنا. وسجلت حالات سقطت فيها المساعدات على السكان وقتلتهم وفي حالات أخرى غرق أشخاص في البحر وهم يبحثون عن الطرود الغذائية. ويشير التقرير إلى أنه “منذ بداية الحرب في تشرين الأول/أكتوبر قتل أكثر من 34,000 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة. ودخلت حوالي 190 شاحنة كل يوم دخلت القطاع من المعبرين في الجنوب”. وقبل الحرب كان يدخل القطاع ما معدله 500 شاحنة في اليوم. وأدت التحديات اللوجيستية والقيود التي فرضتها إسرائيل إلى عرقلة وصول المواد الغذائية للسكان خارج رفح. ويتوقع المسؤولون في الدفاع الأمريكي دخول حوالي 200 شاحنة حالة بدء العمل في الرصيف. وقال مسؤولون في البنتاغون أن السفن الأمريكية التي ستنقل المواد الإنسانية من قبرص إلى الرصيف وصلت المنطقة هذا الأسبوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية