تطاول على المقدسات ولا تتطاول على بورقيبة

حجم الخط
15

من كل السور والآيات القرآنية لك مطلق الحرية في أن تأخذ ما تشاء وتترك ما تريد وتفصل على مقاسك الشخصي ما يعجبك منها ويستهويك. لكن من سيرة الزعيم الأوحد الذي يرقد تحت التراب، فالوضع مختلف تماما. فلا حق لك هنا ولو في السؤال والبحث الأكاديمي الصرف، أو في الإقدام على أي عمل قد يفهم منه التشكيك في حبكة الرواية الرسمية وبطلها الخارق.
وإن حصل وحاولت ذلك فكن متأكدا أن سعيك سيجلب لك المتاعب، وسيجعلك مطوقا بهستيريا التقديس الجماعية التي ستفقدك قرارك الحر، وتجعلك عاجزا عن أن تتخطى ولو بسنتمتر واحد حدود النص المكتوب. وتلك واحدة من مفارقات تونس، التي تحررت تقريبا من كل شيء، لكنها عجزت عن التخلص من أمراض الشخصنة المفرطة لرئيسها الراحل بورقيبة، التي وصلت بالبعض مرات حد التأليه والعبادة. فعلى أرضها يمكنك إن أردت أن تبحث في أقدس الكتب السماوية، وتكون عالما ضليعا فيها، وأن تحقق أمنيتك تلك بأدنى وأقصر جهد ممكن، بل إنك ستكون مطمئنا إلى أنك لن تسأل عن درجة معرفتك بالقرآن أو حفظك له، أو فهمك لمعانيه، ولن يدقق الكثيرون في ما إذا كانت تتوفر فيك اصلا كل المؤهلات والشروط الفقهية المطلوبة لذلك. يكفي فقط أن تكون بحوزتك بعض الأدوات والمظاهر اللازمة للإقناع، كأن تكون مثلا أستاذا جامعيا معروفا، وتنشر نصا أو نصين خارجين عن السياق المعتاد يتناولان مسألة تبدو معلومة بالضرورة كشرب الخمر أو البغاء. وتخرج بعدها للإعلام لتقول إنك توصلت بعد بحوثك وقراءاتك العلمية والشرعية المكثفة والعميقة، إلى أنه لا وجود في القرآن لما ينص على أنهما، أي شرب الخمر والبغاء محرمان أو محظوران، وان منعهما وتحريمهما لم يكن سوى عادة أو حتى بدعة أوجدها المتشددون، الذين لا يفهمون سعة الإسلام وافقه الرحب وانفتاحه الواسع على مباهج الحياة ومتعها، أو أن تفعل مثلما فعل آخرون وتشكك في أن يكون القرآن مقدسا، وتزعم انه اقتبس ثمانمئة كلمة من اليونانية، أو أن هناك فرقا بين المصحف والقرآن.
إن بعضا من مثل تلك المواقف والتصريحات تكفي لتحولك بنظر وسائل الإعلام المحلية وحتى العالمية، وبين ليلة وضحاها إلى مصلح ومجدد فذ وعالم إسلامي جليل يستحق التقدير. وستتيقن عندها من أن الرئيس سيستقبلك بنفسه ليشيد بك وبخصالك وقدراتك المعرفية العظيمة، ويغدق عليك أرفع الأوسمة والتكريمات التي تليق بكبار رجالات الدولة .فالرئيس يهتم بدوره بالقرآن وبشكل منقطع النظير. إذ لا يكاد يخلو خطاب من خطاباته الرسمية من بسملة أو آية قرآنية، حتى إن زعم معارضوه أنه يفعل ذلك من باب الحرص على اتقاء شر الإسلاميين وإظهار أنه مسلم اكثر منهم، أو لمجرد التزويق الشكلي لا غير، وحتى إن شدد هو بنفسه في خطابه الاخير في احتفالية المرأة، على انه رئيس دولة مدنية لا مرجعية دينية لها، أو حتى إن حصل وأخطأ في قراءة بعض الآيات، مثلما حدث العام الماضي حين قلب آية من سورة الاسراء وقرأها بشكل معاكس تاما لمعناها، وقال في اجتماع حاشد في قصر المؤتمرات بالعاصمة «وقل جاء الحق وزهق الباطل أن الحق كان زهوقا»، من دون أن ينبهه احد من الحاضرين للخطأ الجسيم الذي ارتكبه عن سهو على ما يبدو.
كل ذلك يبقى بتقدير المراقبين والملاحظين مجرد زلات لسان عابرة وبسيطة لا تستحق أن يعتذر عنها الرئيس في وقت لاحق، أو حتى يتجشم فريق مستشاريه عناء إصدار بيان تصحيحي باسمه يوضح فيه ملابسات الخطأ غير المقصود. لكن تخيلوا مثلا لو أن باحثا في علم التاريخ أو الاجتماع أو السياسة، خرج ليقول إنه استنتج بعد سنوات من البحث والدراسة أن هناك أخطاء جسيمة قد ارتكبت على مر تاريخ تونس المعاصر، وان بورقيبة لم يكن لا قديسا ولا ملاكا، كما قدمته الرواية الرسمية، وأنه أساء في بعض المواقف والقرارات لتونس، وعطّل تقدمها، وفوّت عليها فرصا وسنوات عديدة، وانه كان من الأجدر به أن لا يحتكر السلطة بذلك الشكل المهين، وأن ينسحب منها إكراما لنفسه وسمعته على الاقل. فهل كان سيقابل بمثل الحظوة والترحاب اللذين يقابل بهما كل من ينتقد القرآن أو يشكك فيه أو يثير حوله الاسئلة والشبهات؟
إن الأمر لم يكن ليمر قطعا على نحو مماثل، بل إنه لم يكن ليتم غالبا بهدوء وسكينة، فالأصوات التي من المفترض أن يسمعها مثل ذلك الباحث قليل الحظ لن تكون إلا اصوات المنتقدين والمتهمين له بالحقد والعداء لفكر بورقيبة، ونكران الجميل لكل ما قدمه من مبرات ومزايا لا تعد ولا تحصى لبلاده، بل ربما شكك البعض فيه وقلل من أهمية بحوثه ودراساته، ونبش في سجله الشخصي عسى أن يعثر على ما ينتقص به من جهوده، أو يخدش به سجله العلمي والأكاديمي. وربما وجه له البعض الآخر ايضا تهما مباشرة بالخيانة العظمى والعمالة لجهات داخلية أو خارجية لا تريد الخير والسلام لتونس. والمشكل الحقيقي هو أن لاشيء يبدو مهيئا لقراءة علمية منصفة لبورقيبة، تبعد عن الترذيل المطلق أو التقديس الاعمى لشخصه وعصره. فمعظم الأدلة والشهادات حول حقيقة سنوات حكمه طمست واختفت أو غيبت وأهملت عن عمد، ولم يعد من السهل استعادتها، طالما أن قسما واسعا مما تبقى من أصحابها، أي من الذين عاصروا الزعيم لم يعودوا مقتنعين الان كثيرا بجدوى الحديث عن التفاصيل الدقيقة لما جرى في عهده. ولعل ذلك الامر ترسخ مع الوقت بفعل تعمق حالة اليأس من حصول تغير حقيقي في طبيعة تحرك الدولة، واستمرار دعايتها الضخمة وتمجيدها المبالغ للشخص وتصويرها العقود الثلاثة التي حكمها فيها على انها كانت عقود نماء وازدهار وانتعاش اقتصادي واجتماعي باهر. ولئن لم تصل تونس بعد للدرجة التي يبحث فيها برلمانها مشروع قانون لتجريم إهانة الرموز والشخصيات التاريخية، مثلما يحصل اليوم في مصر، فإن القداسة المصطنعة حول بورقيبة تجعل من مجرد الخوض في سيرته خارج السياق الرسمي بنظر الكثيرين خطا أحمر، ينبغي عدم تجاوزه أو كسره. فقد طالبت مثلا رئيسة حزب من احزاب الفلول في مايو/أيار الماضي السلطات بأن تصدر قرارا يعتبر بورقيبة رمزا من رموز الدولة، وبأن تقر بأن التطاول عليه يعرض صاحبه لعقوبات التطاول على الرئيس المباشر نفسها.
لكن الأمر قد لا يقتصر فقط على مثل تلك الدعوات المشبوهة، فهناك سباق حقيقي داخل تونس على تحصين بورقيبة وحمايته من أي نقد كان. يحصل ذلك في ما يسود الصمت المطبق على اي تطاول حقيقي على المقدسات، ولا يتحدث أحد تقريبا عن مآل العبث المتواصل بالقرآن وأحكامه القطعية والصريحة، وكأن المقابل لعدم التطاول الافتراضي على بورقيبة هو التطاول الفعلي وبأكبر قدر كان على القرآن.
كاتب وصحافي من تونس

تطاول على المقدسات ولا تتطاول على بورقيبة

نزار بولحية

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول حسن:

    بورقيية الثاني أيضا أهم من تونس نفسها، فقد أعلن بمنتهى البساطة أن بلاده لا علاقة لها بالقرأن ولا بالدين لأنها دولة مدنية حسب الدستور (!)، وزعم أن الدستور لا يتكلم عن الإسلام، وأنه يجعل الميراث اختياريا، في تقسيمه ومساوة المرأة بالرجل، ظنا منه أنه سينصف المرأة، ونسي أنه بذلك يظلمها شديد الظلم. لأنها ترث نصف الرجل في أربع حالات، ومثله في ست حالات، وأكثر منه في سبع حالات، وترث هي ولا يرث هو في حالات أخرى. بورقيبة الثاني يريد تغيير أحكام القرآن، بينما الرسول- صلى الله ليه وسلم- لا يستطيع، لأن رب العالمين أعرف بمصالح خلقه”«مَا يَكُونُ لِى أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِى إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّى أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ». تحية للسيدة ليلى العود حين خاطبت بورقيبة الثاني ليقسم الثروات بين أهل البلاد “لا تنه حياتك بتبديل أحكام الله وفى انتظار إعلانك المساواة فى تقسيم ثروات البلاد حتى يجد الرجال والنساء فى تونس ما يرثون”.

  2. يقول تونسي ابن الجمهورية:

    لقد حاول الاسلام السياسي و على راسه الاخوان المسلمين او ما يسمى حركة النهضة بعد ثورة الحرية و الكرامة تحويل وجهتها كما حول اتباع الإسلام السياسي فى إيران ثورة الحرية و الكرامة الإيرانية إلى اسوأ نظام دينى طائفى عرفه التاريخ إلى اليوم ….و كما حاول الاخوان المسلمين فى مصر تحويل وجهة ثورة الحرية والكرامة فى مصر إلى وجهة الإسلام هو الحل و انتهت إلى مأساة هم اول المسؤولين عليها بذالك السلوك ….
    اول ما حاول الاخوان فى تونس ضربه هو الارث البورقيبى متمثلا فى مجلة الاحوال الشخصية …التى كما كنتم تعلمون كانت رمز للكفر و التعدى على الثوابت الإسلامية فى مرجعياتهم ….لكن أمام المقاومة الشديدة تراجعوا إلى الخلف ….وعندما كان الجميع يتحدث عن المساواة التامة ….حاولوا إدخال مبدأ التكامل بين المرأة و الرجل ( النسبة لكل منهم حسب الظرف ) لكن أمام المقاومة الشديدة تراجعوا إلى الخلف ….حاولوا إدخال التنصيص على الشريعة الإسلامية فى الدستور كمبدأ للتشريع فى تونس لكن أمام المقاومة الشديدة تراجعوا إلى الخلف ….
    اليوم مجلة الاحوال الشخصية وقعت دسترتها و اى تحوير فيها سيكون إلا فى ايطار تدعيم المساواة ( المساواة فى الارث ) و حرية المرأة…..و عندما نقول وقعت دسترة مجلة الاحوال الشخصية نقول انه وقعت دسترة الإرث البورقيبى ….
    نتفهم الغضب من بورقيبة و الإرث البورقيبى و شخصية بورقيبة و أبناء و أحفاد بورقيبة ….الذى نحت هذا الشعب بمختلف أطيافه فى ايطار الأمة التونسية و نحت الجمهورية كنظام للتونسيين و علمهم بنات و بنين و أعطاهم الأدوات لبناء ديمقراطيتهم و الدفاع عن حريتهم و عن نظام جمهوريتهم المدنى ….و هذا لن يغفره له أعدائه….اى أعداء الحرية و الديمقراطية و الجمهورية و المدنية … تحيا تونس تحيا الجمهورية و لا ولاء إلا لها

    1. يقول تونس:

      مبروك عليك بو رقبة … نحنا نكرهه الى الابد … عاشت تونس المسلمة و الموت للفراعنة الظلمة

    2. يقول خالد/ الاردن:

      لا تتعب نفسك في جدال علماني عربي لأنه في الحقيقة لا يمت للديمقراطية بصلة ، بل هو مشروع ديكتاتور ، يريدون فرض رؤاهم المريضة على شعب مسلم بأكمله وبالقوة
      وبالترهيب، طبعا العلمانيون العرب أقلية ولكنهم أدوات الدولة العميقة ووكلاء من مكنهم من رقاب شعوبهم . المفارقة المضحكة أن البلاد الغربية العلمانية الليبرالية أكثر تسامحا واحتراما للدين الاسلامي والمسلمين الموجودين عندهم من العلمانيين العرب .

    3. يقول تونسي ابن الجمهورية:

      @تونس : لا تدعوا للكراهية و الموت ….الديمقراطية ليست الدعوة للموت و الكراهية …..اليس كذالك ام لديك مشروع أخر ….؟ تحيا تونس تحيا الجمهورية و لا ولاء إلا

  3. يقول ابن الجاحظ:

    نقاش بيزنطى عقيم….لا بورقيبة مقدس….الشعب التونسى رحب بانقلاب السابع من نوفمبر…و لا ” الدين المتبع و الممارس على الارض اليوم ” مقدس……
    ما لم يفهم القوم…… معنى فصل الدين عن الساسة ….للتعايش السلمى ….فسيبقون يدورون فى حلقة مفرغة لا أمل فى الخروج منها….و يبقون خارج الحضارة الانسانية…..الى يوم يبعثون……” و هم فرحون مسرورون ” ….

  4. يقول ابو عاصم فلسطين:

    “ومَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا”
    يا تونسي يا ابن الجمهورية: القضية لا تتعلق بالإخوان ولا بحركة النهضة القضية تتعلق بكلام الله تعالى.
    “قل أأنتم أعلم أم الله”. ثم إن تونس دولة إسلامية أغلب سكانها مسلمون وليس من الديموقراطية فرض العلمانية عليهم.
    هداكم الله إلى الحق

    1. يقول تونسي ابن الجمهورية:

      @ابو عاصم : و من رأيته فى تونس يدوس على الإسلام و القرأن او المسيحية و الإنجيل او اليهودية و التوراة ….نحن نريد تطبيق قوانين بلادنا فوق أرض بلادنا من صوت على الدستور التونسي و كل فصوله هل اكتشف اخيرا ان تونس دولة اسلامية و شعبها أغلبيته مسلمة ….هم يعرفون ما قاموا به و الدستور يجب أن يطبق بحذافيره ….هو لا ينص على الشريعة الإسلامية كمصدر للتشريع و يؤكد على مدنية الدولة ….الوضعية واضحة وضوح الشمس اذا ابتعدنا بالطبع عن التجارة بالدين و استعماله سياسيا لتحقيق المكاسب و المغانم خاصة الانتخابية….تحيا تونس تحيا الجمهورية و لا ولاء إلا لها

  5. يقول محمد فوزي التريكي:

    وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
    جماعة ماما فرنسا الحركيون لا يتجرؤون على نقد الأحزاب الديمقراطية المسيحية في أوروبا وأمريكا وأمريكا اللاتينية
    هذه الأحزاب الديمقراطية المسيحية مرجعيته الأخلاقية الديانة المسيحية يسعون للمحافظة على العائلة يرفضون عملية الإجهاض والمثلية والتفسخ الأخلاقي أنجيلا ميركل رئيسة حكومة الأمانيا من الحزب الديمقراطي المسيحي الأحزاب الديمقراطية المسيحية حكمت في ايطاليا وفي اسبانيا وفي أمريكا اللاتينية المحافظون الجدد في أمريكا على رأسهم بوش الإبن أعلن علينا الحرب الصليبية وقام بغزو العراق الكنيسة الأورتوذكسية أعلنت حربها المقدسة في سوريا…(الخلفية الدينية لم تغب عن هذه الأحزاب والحكومات)
    الجمهورية المدنية لا تتعارض مع الإسلام فالأحزاب الديمقراطية المسيحية حكمت دولا مدنية وليست عسكرية ولا دولا ثيوقراطية .
    المدنية عند البعض تعني اللادين وهو الغباء بعينه انهم حركيو فرنسا ينبحون وسيهزمون الشعب صاحب القرار وليست جماعة قرطاج والمرسى

  6. يقول بلحرمة محمد المغرب:

    ليس في تونس وحدها فهده المسالة الخطيرة موجودة في كل بلدان الريع العربي فلو سولت لك نفسك وانتقدت الزعيم الاوحد لاتهمت فورا ولقدمت للمحاكمة بتهم جاهزة ليكون مصيرك السجن لسنين عددا على اقل تقدير واما ان خضت في القران الكريم وانتقدت وشككت فلا حرج عليك بل ستكون معززا مكرما تلقى الدعم في الداخل والخارج

  7. يقول تيسير-ليبيا:

    لو اخذنا الأمور بالديمقراطية التى تتشدقون بها ، هل أقر البرلمان التونسي او تم الاستفتاء على مجلة الأحوال الشخصية ؟ الشعب التونسي مسلم ولن يقبل بفرض قوانين تتعارض مع الدين ، من يسمون الحداثيين أقلية ولكن اصواتهم عالية ويهديهم الله.

    1. يقول تونسي ابن الجمهورية:

      @تيسير : أدعوا الله ان يستقر الوضع فى ليبيا و ينعم الشعب الليبي المسلم الذى لم يخرج عن الشريعة الاسلامية بقليل من الأمن ….و الديمقراطية ستأتى فى يوم من الايام أنشاء الله …. تحيا تونس تحيا الجمهورية و لا ولاء إلا لها

  8. يقول فراس / الجزائر:

    بورقيبة كما أكثر من استولوا على السلطة بعد “الإستقلال” كان صنيعة جاهزة لخلافة السيد كولون. و تحيا تونس..
    ملاحطة : إياك أن تدعو أحدا بإبن الجمهورية في الجزائر.

    1. يقول تونسي ابن الجمهورية:

      @ فراس : انا متفق معك تماما لبس كل الجمهوريات ….جمهوريات …….تحيا تونس تحيا الجمهورية و لا ولاء إلا لها

  9. يقول كريم الياس/ فرنسا:

    كلام جميل يا استاذ ( نزار ) لقد سميت الأشياء بمسمياتها ، و هذا لا يعحب الكثيرين…خاصة اللذين يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض..!؟ بالنسبة للبعض التطاول على شرع الله ( جاءز ) بإسم الدولة المدنية و الديمقراطية التي يؤمنون بها و لكن في نطاقها الضييق لخدمة اهدافهم الهدامة للمجتمع..اما المساس ( بقدسية المدعو بورقيبة ) هذا يعتبر في عرفهم ( كفر ) و تجاوز للحدود و نكران للجميل و اهانة ( لشخص ) احاطه البعض بهالة من القدسية لا نعرف لها مصدر معلوم…اللذين صفقوا لديكتاتورية بورقيبة العفنة و حكمه القمعي ، هم انفسهم من صفقوا لديكتاتورية زين الهاربين ( و الذي اصبح بقدرة قادر شيطان رجيم ) !! هؤولاء يركبون الامواج حيث مالت الرياح يميلون…ليس لهم مبدأ واضح الا عندما يتعلق الامر بخدمة اهدافهم و مصالحهم و غاياتهم المشبوهة الخبيثة..هؤولاء ينتقدون و يشككون في كل من انتخبهم الشعب بطريقة حضارية ديمقراطية شهد لها العالم اجمع سواء في مصر او تونس…مبداهم المنافق واحد …اذا انتجت الانتخابات فوز السبسي فهذا في عرفهم فوز للديمقراطية ! اما اذا فاز الغنوشي …فهذا في عرفهم فوز للظلامية..!؟ هاته الحفنة التي تريد احتكار النظام و كانه ( ملكية خاصة ) او ارث يتوارثونه…نقول لهم افيقوا من سباتكم فحكم الديكتاتوريات العفنة اصبح من الماضي …و لا تحاولوا استغلال و طعن الغير و جعلهم شماعة لاطماعكم و نزواتكم …و قد فوتت عليكم الحركة و هي ( اكبر كتلة اليوم في البرلمان ) الفرصة و جعلتكم تندبون حظكم التعيس و قد تنازلت عن كثير من حقوقها …لانها تعلم انها محط انظار التيار المفلس…و يريدون النيل منها كما فعلوا في مصر …الاكيد ان هذا التيار التغريبي لا يمثل التونسيين…و قد حاول ( بورقيبة و نظامه البوليسي ) سلخ تونس و شعبها عن دينهم و اخلاقهم و مبادئهم و لكنه لم يفلح…في ذلك ! لانه ببساطة شعب تونس مسلم و الى العروبة ينتسب…و قد ذهبت سياسات الانظمة المقبورة المتعاقبة على حكم تونس ، ادراج الرياح لانها سياسات تغريبية هدامة ليس لها قاعدة صحيحة لبناء مجتمع او دولة او حتى نظام حكم شرعي يستمد شرعيته من الشعب..!! و شكرا لقدسنا الموقرة

إشترك في قائمتنا البريدية