بعدما نجح فلسطينيو الداخل في منع تسويقها: وزير خارجية إسرائيل يدعو حزبه لتوزيع «شارلي ابيدو» مجانا

حجم الخط
2

الناصرة – «القدس العربي»:تراجعت شبكة ستيماتسكي لتسويق الكتب في إسرائيل عن فكرة بيع العدد الأخير من مجلة «شارلي ابيدو» الفرنسية التي أساءت للرسول محمد صلى الله عليه وسلم برسوم كاريكاتورية، بعد احتجاج أوساط فلسطينية داخل أراضي 48، لكن وزير الخارجية رئيس حزب «يسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان أمر حزبه باقتناء أعداد منها وتوزيعها مجانا.
وأدانت لجنة المتابعة العليا الهيئة التمثيلية الأعلى لفلسطينيي الداخل  هذه المبادرة وترى فيها عملاً استفزازياً لمشاعر وعقائد العرب والمسلمين، لا سيّما أنها بعيدة كل البعد، من حيث الجوهر والمضمون، عن حرية الرأي والتعبير. كما توجهت لجنة المتابعة العليا للمسؤولين في شبكة «ستيماتسكي» للامتناع عن هذه الخطوة، وبعثت بالبرقيات والرسائل، إلى رئيس الدولة ورئيس الحكومة والمسؤولين الرسميين في إسرائيل، للحيلولة دون توزيع هذه المجلة المُتخصِّصة بالعداء للعرب والمسلمين والفلسطينيين، بشكل منهجي، مشيرة إلى أن هذا النشر والتوزيع لا يُساهم إلا بمزيدٍ من التوتّر في العلاقات بين الشعوب، ومحاولة لحرف الأنظار عن القضايا والمسائل الحقيقية الكبرى.
وكان مسعود غنايم النائب عن الحركة الإسلامية قد بعث برسالة لمكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يطالبه من خلالها بمنع شبكة دار الكتب «ستيماتسكي» من توزيع «شارلي ايبدو» الفرنسية التي تتضمن رسومات كاريكاتورية تسيء للنبي الكريم. وأكد غنايم أن المجلة أساءت للدين الإسلامي  وللمؤمنين من خلال نشرها صورا مخلة بالآداب ومسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، معتبرا ذلك مسّا بكل عربي ومسلم وبكل من يؤمن بحرية التعبير الحقيقية التي تعني احترام معتقدات الآخرين.
وتابع القول «أصبحت حرية التعبير وسيلة  للطعن والتشهير وأداة للمس بالعرب والمسلمين في كل مكان وهذه ليست حرية تعبير بل حرية تحريض واستعداء الناس  والعالم على كل ما هو إسلامي».
وطالب غنايم رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزرائها المعنيين منع شبكة ستيماتسكي من نشر هذه الصور المسيئة لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة التوتر وإلى نتائج لا يعرف أحد عاقبتها، محذرا من أن كل مسلم وعربي سيعتبر هذا النشر إعلان حرب عليه وعلى مقدساته ومعتقداته.
كما هدد مركز « الميزان « بالتوجه للقضاء لمنع توزيع المجلة في إسرائيل وقال مستشاره القضائي المحامي محمد اغبارية ان توزيع المجلة الفرنسية تنطوي على مخالفة لقانون منع التحريض ومسا بالسلم الأهلي علاوة على مخالفة القذف والتشهير. من جهتها عقبت شبكة « ستيماتسكي «  بالقول إنها تؤمن بشكل مطلق بحرية التعبير وأنها تبيع مجلة «شارل ابيدو» منذ سنوات وستواصل ذلك لكنها قررت مع هذا بيع العدد المذكور بالانترنت فقط دون أن تبرر تراجعها.
لكن تراجع «ستيماتسكي» فرع تل ابيب استفز ليبرمان الذي قال إنه سيمنع تحويل إسرائيل لدولة تنظيم داعش ومنع الإسلام المتطرف من التهديد والترهيب والمس بحرية التعبير فيها، ودعا أعضاء حزبه إلى توزيع هذا العدد مجانا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول موساليم . المغرب:

    واضح ، كلّ من الطرفين اختار معسكره …

  2. يقول عربي مسلم:

    تحياتنا لإخواننا في فلسطين السليبة ، لإنتصارهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم …

إشترك في قائمتنا البريدية