الشرطة الإسرائيلية تقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة في القدس- (فيديوهات)

حجم الخط
0

فرضت الشرطة الإسرائيلية قيودا على وصول المسيحيين بالبلدة القديمة في القدس إلى كنيسة القيامة للاحتفال بـ”سبت النور”.

وشددت الشرطة إجراءاتها ونصبت حواجز على أبواب البلدة القديمة، لا سيما باب الجديد قرب كنيسة القيامة، لعرقلة دخول مسيحيي القدس والداخل (فلسطينيي 48) وفق شهود عيان.

وأمس، أحيت الطوائف المسيحية التي تسير على التقويم الشرقي “الجمعة العظيمة”، على أن تحيي “سبت النور” اليوم، وصولا إلى عيد الفصح الأحد.

https://twitter.com/sputnik_ar/status/1786770704324575463

وحولت الشرطة الإسرائيلية محيط كنيسة القيامة إلى منطقة عسكرية مغلقة، عبر حواجز اتخذت شكل أطواق عسكرية مركزها الكنيسة.

كذلك منعت الشرطة دخول المسيحيين من سكان الضفة الغربية، حيث ترفض إصدار تصاريح لدخولهم القدس منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إن مئات من عناصرها انتشروا في البلدة القديمة منذ ساعات الصباح “لتأمين المصلين ومرافقة المواكب والزوار”.

وأضافت: “كان الغرض من نشاط الشرطة هو السماح لآلاف المسيحيين الذين شاركوا في الاحتفال بحرية العبادة وإقامة الاحتفال بأمن”.

وأرجعت الشرطة تقييدها دخول المصلين كنيسة القيامة إلى رغبتها في “الحفاظ على السلامة والأمان”.

وقالت: “تم تنفيذ عملية تنظيم الحشود في منطقة كنيسة القيامة وفي المناطق المجاورة للبلدة القديمة، حسب كمية الحشود وأقصى سعة ممكنة في مساحة أرض الكنيسة والتي تم تحديدها من قبل مهندس نيابة عن الكنائس”، على حد قولها.

ويعتقد المسيحيون أن السيد المسيح دفن في الموقع الذي أصبح كنيسة القيامة، وفي كل عام يقوم مسيحيون بنقل النور (من خلال شعلات) من ذلك الموقع إلى الكنائس في المدن والدول المجاورة.

وبهذه المناسبة تقام صلوات وقداديس في مختلف الكنائس بالمدن الفلسطينية الرئيسية، وتضاء الشموع والقناديل.

ويعتبر “سبت النور” آخر يوم في “أسبوع الآلام” عند المسيحيين، ويستعدون فيه لعيد الفصح والذي يطلق عليه أيضا “عيد القيامة”.

وأقيمت الطقوس الدينية في مختلف كنائس الطوائف التي تسير وفق التقويم الشرقي في مدينتي رام الله وبيت لحم، إضافة إلى القدس.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت بطريركية القدس للروم الأرثوذكس تقييد احتفالات “سبت النور” هذا العام لتقتصر على “الشعائر الدينية ومسيرات الكشافة داخل البلدة القديمة وفق ترتيبات الوضع القانوني القائم”، على خلفية الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، وتعبيرا عن الحزن على ضحاياها.

وقال متحدث بطريركية الروم الأرثوذوكس “الأب عيسى مصلح” إن مسيحيي فلسطين غير مستعدين للاحتفال بينما تتواصل الحرب على قطاع غزة ويستمر حصار مدينة القدس.

وأضاف: “لا نحتفل بسبب الأحداث الدامية في غزة، في وطننا الفلسطيني، وما يحدث من قتل للأطفال والشيوخ والنساء وهدم البيوت، وبسبب أن الفلسطيني أصبح لا قيمة له للعالم المتفرج، ويؤسفني هذا”.

وتساءل: “أين ضمير العالم وأحرار العالم مما يحدث في الأرض المقدسة، وطننا الغالي فلسطين؟”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية