عملية دهس في القدس توقع 3 إصابات بالتزامن مع “عيد الفصح اليهودي”- (فيديو)

سعيد أبو معلا
حجم الخط
0

القدس- “القدس العربي”:

نفذ شابان فلسطينيان عملية دهس أوقعت 3 إصابات في صفوف مستوطنين، في مدينة القدس المحتلة، وذلك في صباح يوم احتفال اليهود بعيد الفصح الذي شهد مضاعفة في أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى.

وفي تفاصيل العملية، قالت مصادر عبرية، إن طواقم الإسعاف الإسرائيلية تلقت بلاغا عن إصابات جراء عملية دهس في القدس، حيث وصفت إصابتهم بين الطفيفة والمتوسطة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية باعتقال فلسطينيين اثنين يشتبه بتنفيذهما العملية، بعد أن تمكنا من الانسحاب من المكان لنحو ساعتين، حيث أجرت قوات الاحتلال عمليات بحث وتفتيش عنهما، وأعلن عن اعتقالهما في وقت لاحق.

ووقعت العملية  في الحي الاستيطاني “روميما”، قرب المحطة المركزية للحافلات في موقعين منفصلين.

وأعلنت شرطة الاحتلال، عن العثور على سلاح كارلو في المكان بعد انسحاب المنفذين من المكان وجرت ملاحقتهما.

واستنفرت قوات الاحتلال عناصرها إلى مكان العملية، ونصبت الحواجز ونشرت عناصرها بحثا عن مركبة المنفذين اللذين نفذا العملية تزامنا مع عيد الفصح اليهودي الذي يحلّ اليوم الاثنين.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو يظهر شابين يدهسان بمركبة عدة إسرائيليين توقفوا على جانب الطريق، وبعد نزولهما من المركبة التي اصطدمت بعائق حديديّ، حاولا إطلاق النار على الإسرائيليين، لكن يظهر أن السلاح الذي كان بحوزتهما، والمصنّع محليًا، تعطّل.

https://twitter.com/ShehabAgency/status/1782297996719210629

وقالت شرطة الاحتلال إنّها عثرت على سلاح كارلو محليّ الصنع في مكان قريب، ما يشير إلى أن العملية على خلفية قومية.

وفي وقت لاحق، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدينة الخليل، وداهمت محالا تجارية ومنازل، بعد اعلان الاحتلال ان المشتبه بهما بتنفيذ عملية الدهس هما: معتز غلمه وحاتم القواسمة (18 عاما).

وبحسب شهود عيان، فإن جيش الاحتلال داهم منطقة الحرس، وأغلق الشارع أمام حركة السيارات والمواطنين، وشرع في عمليات تفتيش لمحال تجارية، ومنازل تعود لعائلة القواسمة.

كما داهمت قوة من جيش الاحتلال منزل عائلة غلمه في منطقة الكرنتينا واعتقلت شقيقين للمشتبه به معتز غلمه.

وشهد المدخل الشمالي لمدينة الخليل، تشويشات بسبب قيام جيش الاحتلال بتفتيش عدد من المركبات المغادرة لمدينة الخليل، كما اغلق الجيش المدخل الغربي لمدينة الخليل – مدخل الشرق الاوسط- ومنعت حركة المغادرة أو العودة للخليل.

وفي ذات السياق، أعلن جيش الاحتلال حالة الاستنفار على كافة الجبهات استعدادا “لعيد الفصح” في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة والتوتر على الجبهة الشمالية مع لبنان.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش سيرفع حالة التأهب على خطوط التماس.

وبحسب مواقع عبرية فإن جيش الاحتلال سينشر آلاف ضباط الشرطة الإسرائيلية في مختلف مراكز الترفيه، وأماكن التجمعات. وكما سيتم نشر آلاف من الشرطة الاسرائيلية بالقدس في ظل دعوات المستوطنين لذبح “القرابين” في المسجد الأقصى.

وأعلن الاحتلال أنه سينشر 3 آلاف شرطي يوميًا في أنحاء مدينة القدس وتحديدا يومي الأربعاء والخميس حيث ستقام يوم الخميس ما يسمى بصلاة بركة الكهنة في حائط البراق ومن المقرر أن يأتي آلاف المتطرفين إلى حائط البراق والبلدة القديمة لأداء الصلوات.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الحواجز العسكرية شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وأعاقت حركة المواطنين.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجز قلنديا أمام مرور المواطنين، والمركبات.

وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز جبع العسكري المقام شمال شرق المدينة، وحاجز العيزرية شرق مدينة القدس، ومنعت المواطنين من المرور.

وأشارت إلى أن تلك القوات شددت من اجراءاتها العسكرية في مدينة القدس، بزعم تنفيذ عملية دعس.

وفي سياق متصل، تواصلت الدعوات الفلسطينية، لحشد الرباط في المسجد الأقصى والنفير العام بمدينة القدس المحتلة، لحمايته من تدنيس المستوطنين ومخططاتهم الساعية لذبح القرابين داخله.

وشددت الدعوات على ضرورة الدفاع عن المسجد المبارك، والتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططاتهم بذبح القرابين، وذلك اليوم الاثنين، مع الحفاظ على ديمومة الرباط في الأقصى.

وتصدّى شبّان لمستوطنين حاولوا اقتحام المسجد الأقصى وإدخال ماعز لذبحه تزامنًا مع انطلاق مراسم الاحتفال بالعيد.

وبحسب الباحث المقدسي عبد الله معروف: فتكمن “خطورة ذبح القربان في أنّه الطقس الوحيد من طقوس “الهيكل” الذي لم يتم تنفيذه في المسجد الأقصى”.

ووقّع 15 حاخاما إسرائيليًا على رسالة موجهة إلى رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو وما يسمى بوزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف بن غفير وطالبوا فيها بالسماح بذبح القرابين الحيوانية داخل المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي.

وقال الحاخامات في الرسالة: “لقد باركنا الله بنعمة أن مكان الهيكل تحت السيطرة اليهودية”، مدعين أن المصلحة العليا تكمن في “تقديم ذبيحة الفصح” التي تعتبر “أحد أهم وصايا التوراة”.

ودعت جماعات الهيكل المزعوم أنصارها للاحتشاد مساء الاثنين في الساعة 10:30 أمام أبواب المسجد الأقصى برفقة قرابينهم لذبحها.

ومن المتوقع أن يواجه المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، أسبوعا كاملا من عدوان المستوطنين المتصاعد، الذين يدعون إلى ذبح القرابين داخله ونثر الدماء عند قبة الصخرة في عيد الفصح اليهودي الذي يستمر حتى الاثنين المقبل.

وتأتي محاولات ذبح القرابين في الأقصى؛ في محاولة إسرائيلية لحسم المعركة داخل المسجد الأقصى، واستغلال الوضع لمحاولة تغيير الوضع القائم.

ونظم عدد من نشطاء الحركة المتطرفة “عائدون إلى جبل الهيكل المزعوم”، يوم أمس، مسيرة بهدف تقديم ذبيحة عيد الفصح اليهودي في باحات المسجد الأقصى.

وشارك في المسيرة عدد من نشطاء المنظمة الصهيونية اليمينية المتطرفة حوزريم لهار وذلك انطلاقا من محطة وقود كوخاف يعقوب باتجاه القدس برفقة الماعز، بهدف تقديم ذبيحة عيد الفصح اليهودي اليوم في الحرم القدسي الشريف.

وتقدم المنظمة المتطرفة مكافآت مادية تقدر بـ 50 ألف شاقل للناشطين أو المستوطنين الذين ينجحون في ذبح قربان في باحات الأقصى المبارك، و2500 شاقل في حال الوصول بها إلى المسجد الأقصى والتعرض للاعتقال هناك، في حين أن من يتم إيقافه وهو في الطريق إلى الأقصى يحصل على مبلغ 700 شاقل، أما كل من يساعد في إتمام المهمة فيحصل على مبلغ 200 شاقل.

وضاعفت مجموعات المستوطنين من حجم اقتحامها حيث نفذ 300 مستوطن اقتحاما لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر محلية، إن المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.

كما شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

بدورها، حذرت محافظة القدس من مغبة إقدام الجمعيات الاستعمارية المدعومة من حكومة نتنياهو المتطرفة، ومن المتطرف إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإدخال قرابين حيوانية، وذبحها في ساحاته، خلال الأيام القادمة، لمناسبة أعياد الفصح اليهودية.

 

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية