وزير سابق ومرشح رئاسي لسعيّد: وضع المعارضة في السجون لن يملأ بطون التونسيين

حجم الخط
0

تونس – “القدس العربي”: دعا الوزير التونسي السابق والمرشح الرئاسي منذر الزنايدي، الرئيس قيس سعيد إلى الابتعاد عن “الشعبوية” و”شيطنة” المعارضة وتبني خطاب جامع للتونسيين.

وقال، في رسالة توجه بها إلى سعيد عبر موقع فيسبوك “أتوجه إليك وتونس تحتفي بعيد الاستقلال، استقلال وطن استأمنتنا عليه أجيال بذلت في سبيله الغالي والنفيس، وأنا أستحضر بهذه المناسبة أن ما يجمع التونسيين أكثر مما يفرقهم أرجو الله ألا يضيق صدرك لتسمع من تونسي غيور على وطنه يحدوه أمل أن تتذكر أن الحكام ذاهبون والوطن باق وأنه “لو دامت لغيرك لما آلت إليك”.

وأضاف الزنايدي “لا تكن رئيس التجهم والكراهية وكن رئيس الابتسامة والتسامح. فلا تحتكم لهواك ولا تطلق الأبواق الناعقة تنفث سموم الحقد دون رادع أو وازع، وإنما عليك بسعة الصدر والقبول بالرأي الآخر وجعل مصلحة البلاد بوصلتك الوحيدة. ولا تكن رئيس الهدم ورئيس التهديد والوعيد وكن رئيس البناء ورئيس حسن الظن والأخبار السارة. فمجتمع الثقة والاطمئنان والانفتاح على الآخر أفضل من مجتمع الشك والخوف والانكفاء على الذات. وتونس المتصالحة مع تاريخها، المتصالحة بين أبنائها، المتصالحة بين أصالتها وحداثتها، المتصالحة مع شبابها وسعيهم نحو الأفضل، خير لنا من تونس التي تنخرها التجاذبات وتمزقها المعارك المفتعلة ويستمر نزيف هجرة شبابها وكفاءاتها”.

وتابع بالقول “لا تكن “رئيس الشعبوية” الذي يؤلب بين التونسيين ويحرض بعضهم على بعض وكن رئيس “الوحدة الوطنية” الذي يحكم ويصلح ولا يظلم. فلا تستعمل قضايا الحق كمحاربة الفساد والمحافظة على المال العام في معارك باطلة وخاطئة للتشفي والانتقام وقتل المنافسة، فالفساد لا يحارب بالاستبداد، واحتكار السلطة وفسادها مثل احتكار المال وفساده: وجهان لعملة واحدة”.

https://www.facebook.com/Mondher.Zenaidi1/posts/950166153341013?ref=embed_post

كما دعا الزنايدي، سعيد إلى الابتعاد عن “الاستبداد بالرأي، وتقييد الحريات”، وعدم اعتبار نفسه “فوق الخطأ والمحاسبة”، والسماح بحرية التعبير واستقلال القضاء ووسائل الإعلام.

وأضاف “لا تنشغل عن واجب توفير مقتضيات العيش الكريم للتونسيين بإلهائهم بمسلسل الملاحقات والاعتقالات التعسفية، لأن امتلاء السجون بنساء ورجال من معارضين سياسيين ومخالفي الرأي، لم ولن يملأ البطون”.

وختم بقوله “إذا كان هذا الخطاب لا يعنيك وإن كنت تفضل استبدال قوة الحجة بحجة القوة، فإنه يعنيني ويلزمني ولي شرف التوجه به إلى كل من ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة. فإن كنت تريد من هذه الانتخابات فرصة لإدامة معاناة التونسيين والدخول بالبلاد في نفق جديد من الخيبة والإخفاق بعد أن قضيت 5 سنوات تزامنت مع تراجع البلاد في العديد من المجالات، فإننا نريد أن نجعل منها أملا حقيقيا في الإقلاع وإعادة البناء. وعلى التونسيين أن يختاروا. وحتما سيختارون”.

وكان الزنادي أعلن قبل أيام ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث عبر في بيان على صفحته في موقع فيسبوك عن استعداده “للاحتكام إلى التونسيين والتوجه إليهم ببرامجنا ومقترحاتنا في المحطات السياسية والاستحقاقات الانتخابية القادمة والاحتفاظ بحقنا في اختيار التوقيت والشكل، وطرق العمل والتنظّم السلمية والقانونية المناسبة لذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية