هجوم جديد على سفينة في خليج عدن … وزعيم الحوثيين: استهدفنا 102 سفينة وحريصون على توسيع وتقوية عملياتنا

أحمد الأغبري
حجم الخط
0

صنعاء – «القدس العربي» : قال زعيم حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، أمس الخميس، إن السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية التي استهدفوها بلغت، خلال 200 يوم ويومين من العدوان على غزة، نحو 102 سفينة بمعدل سفينة كل يومين.
في الأثناء، قالت مصادر ملاحية إن هجومًا جديدًا تعرضت له سفينة، الخميس، في خليج عدن، فيما ذكر الجيش الأمريكي أنه أسقط، الأربعاء، صاروخًا بالستيًا للحوثيين، وتحدثت مهمة “إسبيدس” التابعة للاتحاد الأوروبي، أن إحدى فرقاطاتها أسقطت طائرة بدون طيار انطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
وتبنى الحوثيون، مساء الأربعاء، استهداف سفينتين تجارية وحربية أمريكيتين في خليج عدن وسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي؛ فيما لم يؤكد الأمريكيون سوى استهداف سفينة واحدة.
وقال زعيم الجماعة، في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، إن “استهداف 102 سفينة مرتبطة بالعدو يعتبر إنجازًا مهمًا ورقمًا كبيرًا ودليلًا على مدى الفاعلية والنجاح”.
ونفى أن تكون عملياتهم مؤخرًا قد انخفضت، متحدثًا عن انخفاض في حركة السفن الأمريكية.
وقال: “عملياتنا لم تنخفض كما يزعم الأمريكي لتقديم ذلك كإنجاز، بل حركة سفنه البحرية هي التي انخفضت”.
وكانت وسائل إعلام أمريكية تحدثت، مؤخرًا، “عن انخفاض هجمات الحوثيين في الأسابيع الأخيرة مع استهدافهم بحملة جوية أمريكية وبسبب انخفاض الشحن عبر البحر الأحمر وخليج عدن جراء التهديد”.
وأشار زعيم الجماعة، التي تسيطر على معظم وسط وشمال اليمن، إلى حرصهم المستمر على توسيع وتقوية عملياتهم في المحيط الهندي.
وقال: “هناك سعي مستمر في توسيع وتقوية العمليات في المحيط الهندي بما لم يكن واردًا أبدًا في ذهن وحسابات الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي كلهم، وربما كل دول العالم”.
وأكد أن “جبهة اليمن وعملياته العسكرية البحرية مستمرة مع السعي لتقويتها في مسرحها الجديد في المحيط الهندي”.
وقال إن “العدوان الأمريكي والبريطاني على بلدنا أثّر عليهما في مستوى الانتشار العسكري وطبيعته في البحر الأحمر”. وأشار إلى ما اعتبره انكماش الحضور البحري الأمريكي، “وغابت كثير من قطعه البحرية لتنتشر في أطراف البحر الأحمر”. وأكد أنهم لن يستهدفوا سفن أي بلدان “طالما لم تكن لدعم العدو الإسرائيلي وليسوا متورطين في العدوان على بلدنا”.
وقال إن “الحل هو وقف جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء الحصار ضد الشعب الفلسطيني”.

هجوم جديد

في السياق، قالت مصادر ملاحية إن سفينة (لم يذكروا هويتها) تعرضت لهجوم، الخميس، في خليج عدن، وهو الهجوم الذي يأتي بعد ساعات من بيان للقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، قالت فيه إن إحدى السفن التابعة للتحالف نجحت، الأربعاء، في التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن تم إطلاقه، باتجاه خليج عدن من مناطق سيطرة الحوثيين الذين أعلنوا، الأربعاء، تنفيذ ثلاث عمليات استهدفت مدمرة أمريكية وسفينتين أمريكية وإسرائيلية.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي أم تي أو) إنها تلقت تقريرًا عن وقوع حادث على بعد 15 ميلًا بحريًا جنوب غرب عدن، وأبلغ الربان عن سماع دوي عال ورؤية رذاذ ودخان قادم من البحر” وأن “السفينة وطاقمها بخير”.
وأكدت شركة أمبري للأمن البحري البريطانية ذات الخبر. فيما أفاد الجيش الأمريكي، في بيان على منصة إكس، الخميس، أن الصاروخ الذي تم إسقاطه من المحتمل أنه كان يستهدف السفينة “إم في يوركتاون”، “وهي سفينة ترفع العلم الأمريكي وتعود عائداتها وإدارتها للولايات المتحدة، وتضم طاقمًا مكونًا من 18 أمريكيًا، وأربعة يونانيين من ضمن أفراد الطاقم”.
وذكر أيضًا أن القيادة المركزية الأمريكية “نجحت في تحديد وتدمير أربع طائرات بدون طيار كانت تحلق فوق المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
إلى ذلك، قال مسؤول عسكري أوروبي، الخميس، إن فرقاطة تشكل جزءًا من مهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر لحماية الشحن التجاري دمرت طائرة بدون طيار انطلقت من منطقة في اليمن يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، وفقًا لوكالة أسوشتيد برس.

تنفيذ 3 عمليات

وكان الناطق العسكري باسم القوات التابعة للحوثيين، العميد يحيى سريع، قد أعلن، مساء الأربعاء، تنفيذهم ثلاث عمليات استهدفوا، من خلالها، سفينة ومدمرة أمريكيتين في خليج عدن وسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي. وأوضح أن عملياتهم استهدفت سفينة “ميرسك يوركتاون” الأمريكية بصواريخ بحرية مناسبة، كما استهدفوا سفينة (إم إس سي فيراكروز) الإسرائيلية بعدد من الطائرات المسيرة.
وأكد استمرار عملياتهم في منع الملاحة الإسرائيلية “حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
فيما يتعلق بهُوية السفن التي أعلن الحوثيون استهدافها، قالت مجلة مراتيم اكسكيوتيف المتخصصة بالشؤون البحرية إن سفينة “ميرسك يوركتاون” هي “سفينة حاويات ترفع العلم الأمريكي وتديرها شركة ميرسك لاين المحدودة، والتي تعمل بموجب عقد مع الجيش الأمريكي، وسفينة طإم إس سي فيراكروز” هي سفينة مسجلة في البرتغال. وأشارت إلى أنه لم يصدر تأكيد على استهداف سفينة إم إس سي أو سفينة حربية أمريكية.
وكان المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” قد أصدر بيانًا قبل يومين أعرب فيه عن رغبته في “أن تصعد القوات المسلحة عملياتها ضد الملاحة الصهيونية والمرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي”، تزامنًا مع تصعيد إسرائيلي وارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر في قطاع غزة، وآخرها مجزرة مجمع الناصر الطبي.
في السياق، شنت جماعة “أنصار الله”، الخميس، هجومًا حادًا على الولايات المتحدة الامريكية، إزاء تصريح المبعوث الأمريكي باتجاه مفاوضات السلام، واتهمتها الجماعة بالوقوف حجر عثرة أمام مفاوضات التسوية.
وكتب عبد الملك العجري، عضو الوفد التفاوضي للجماعة، في تدوينة على منصة إكس: “ما صرح به المبعوث الأمريكي ليندر كينغ من أن دولته تبذل ما بوسعها للمضي قدمًا بعملية السلام في اليمن يتناقض كليًا مع سلوكها الفعلي، وما تقوله وتصرح به في الكواليس والغرف المغلقة، وما تدبره من مكايد مع حكومة المرتزقة”.
وأضاف: “أمريكا هي الآن أكبر عقبة أمام السلام في اليمن، وفي عموم المنطقة؛ فهي التي تعرقل خارطة الطريق؛ وهي التي تضع الفيتو على وقف الحرب في غزة، وهي وراء كل أعمال التصعيد والأزمات في سوريا والعراق وإيران ولبنان، وفي سبيل حماية البلطجة الإسرائيلية هي مستعدة للذهاب إلى أبعد مدى (..)”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية