بايدن يؤكد لنتنياهو “موقفه الواضح” بشأن رفح.. والأخير يوافق على بقاء معبر كرم أبو سالم مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية

حجم الخط
0

واشنطن: أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن “أكد على موقفه الواضح” لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال بينهما بعدما قللت إسرائيل من أهمية التحذيرات الأمريكية وطلبت من الفلسطينيين إخلاء جزء من مدينة رفح في جنوب غزة.

في الأثناء، وافق نتنياهو “على ضمان بقاء معبر كرم أبو سالم مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين إليها”، وفق ما أفاد البيت الأبيض في نص مكالمتهما، بعدما أغلقت إسرائيل المعبر الرئيسي إلى غزة في أعقاب هجوم صاروخي شنته حماس.

يأتي الاتصال الأخير بين نتنياهو والرئيس الأمريكي في إطار “جهود واشنطن لمنع عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في مدينة رفح” جنوبي قطاع غزة، وفق إعلام عبري.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن الاتصال بين بايدن ونتنياهو استغرق نحو نصف الساعة، وتركز حول الاستعدادات الإسرائيلية لاجتياح رفح.

فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “تحدث بايدن ونتنياهو على خلفية الجهود الأمريكية لمنع عملية واسعة النطاق في رفح”.

وصباح الإثنين، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية بدء عملية عسكرية برفح زعمت أنها “محدودة النطاق”، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ”إخلاء” شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي جنوب غرب القطاع.

وتضم المنطقة، التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها معبر رفح على الحدود مع مصر، وهو المنفذ الرئيس لمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة والوحيد الذي يُستخدم لنقل عشرات المصابين بجروح خطيرة، لتلقي العلاج بالخارج في ظل شح الإمكانيات الطبية في مستشفيات القطاع؛ جراء الحرب وقيود إسرائيلية.

وسبق أن دعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة ومصر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قطر إلى تجنب أي هجوم على رفح المكتظة بالنازحين، إلا أن إسرائيل تصر على العملية بذريعة أن رفح “آخر معاقل حركة حماس”.

يأتي ذلك فيما تصاعدت التحذيرات، خلال الساعات الأخيرة، على مستوى الدول والمنظمات الدولية من مخاطر العملية الإسرائيلية على رفح.

وأعربت المنظمة الدولية للهجرة عن “قلقها العميق” إزاء “تهجير سكان غزة قسرا” من رفح حيث لا يوجد “مكان آمن” للجوء إليه، بينما حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن الهجوم البري الإسرائيلي المحتمل على رفح “سيجعل من العسير إيقاف انتشار المجاعة في المنطقة”، وسيعني “مزيدا من المعاناة والوفيات”.

كما حذرت فرنسا من أن أي “تهجير قسري” من رفح سيكون بمثابة جريمة حرب، وأعربت ألمانيا عن قلقها من “مأساة إنسانية” محتملة جراء العملية الإسرائيلية.

وفلسطينيا، أعلنت الرئاسة الاثنين، أنها تُجري اتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية، وخاصة الأمريكية، لوقف اجتياح الجيش الإسرائيلي لرفح، وحذر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، الاثنين، من أن أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح “ستضع مفاوضات التهدئة في مهب الريح”، و”لن تكون نزهة لجيش العدو”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية