رغم الواقع اللبناني المر.. استثمار إيرلندي لتوسعة مطار بيروت بكلفة 122 مليون دولار

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”: على الرغم من الأزمات الخانقة التي يمر بها لبنان وغياب الثقة بطبقته السياسية، برز ضوء في النفق الأسود تمثّل باستثمار شركة تجارية إيرلندية شبه حكومية في مشروع توسعة مطار بيروت ليؤمن طاقة استيعابية إضافية تُقدّر بـ 3,5 ملايين مسافر بكلفة 122 مليون دولار على أن يُفتتح المبنى الجديد في الفصل الأول من عام 2027.

وسيتيح المشروع الجديد وفق وزير الأشغال والنقل علي حمية “حركة انسيابية للمسافرين ويقدّم لهم وللطائرات وشركات الطيران جميع الخدمات بطريقة منفصلة وتكاملية وليست تنافسية”.

وقال حمية في احتفال إطلاق المشروع بمشاركة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “هذا مشروع استنهاض في زمن أقل ما يقال عنه بأنه زمن الضمور مع الأسف الشديد، كونه سيؤمن أكثر من 500 فرصة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة، ومن دون تكبيد الدولة أي أعباء مالية، هذا فضلاً عن أنه يستهدف استقطاب شركات الطيران منخفضة التكلفة ويشجع على السياحة على مدار العام، وكذلك الرحلات العارضة والناقلة للحجاج والمعتمرين والزائرين والسياح الموسميين، وبفضل هذا وذاك سيكون هذا المشروع رافداً إضافياً من الروافد المالية التي تؤمنها مرافق وزارة الأشغال العامة والنقل لصالح الخزينة العامة”.

وأكد الرئيس ميقاتي “أن لبنان، رغم كل الأزمات التي يمر بها، وطن يستحق الحياة وسينهض من جديد”، وقال “قد يعتبر البعض هذا الكلام خارج سياق الواقع المر الذي يعيشه اللبنانيون اقتصادياً واجتماعياً ومالياً، لكننا مؤمنون بأن الصعوبات لن تثنينا عن المضي في العمل لإنقاذ وطننا، وندعو الجميع إلى مؤازرتنا في هذه الورشة والتعاون لدفع عملية النهوض قدماً”.

وأعلن “إن أهمية المشروع أنه يؤمن استثماراً خارجياً من دون ترتيب أي أعباء او تكلفة على الخزينة، ويوفر ايرادات اضافية للخزينة والكثير من فرص العمل، إضافة إلى استقطاب شركات طيران أخرى وفتح آفاق السياحة على مدار العام”.

تزامناً، حافظ الدولار على ارتفاعه وبلغ عتبة 120 ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد، وانعكس الارتفاع على أسعار المشتقات النفطية، إذ تجاوز سعر صفيحة البنزين المليوني ليرة ليبلغ 2106000 ليرة فيما بلغ سعر صفيحة المازوت 1992000 ليرة والغاز 1403000.

واحتجاجاً على ارتفاع أسعار البنزين عمد سائقو سيارات الأجرة إلى قطع الطريق امام تمثال المغترب قبالة مرفأ بيروت وهدّدوا بتصعيد تحركاتهم.

ومواكبة لتضخّم العملة اللبنانية والحاجة إلى طباعة أوراق نقدية من فئة الـ 500 ألف ليرة أو المليون بعد تراجع قيمة ورقة الـ 100 ألف، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب مجلس النواب إلى اجتماع يوم الإثنين المقبل تحضيراً لعقد جلسة تشريعية يكون على جدول أعمالها بندان رئيسيان، الأول تعديل قانون النقد والتسليف ما يسمح لمصرف لبنان بطباعة عملة ورقية من فئاتٍ كبيرة، والثاني البتّ بمصير الانتخابات البلدية والاختيارية.

وجاءت دعوة بري بعد اتصالات قادها النائب ميشال ضاهر على خط عين التينة ونواب المعارضة الذين كانوا أعلنوا مقاطعتهم أي جلسة تشريعية قبل انتخاب رئيس جمهورية. وأفادت مصادر بأن عدداً من الكتل النيابية تجاوب مع تحرك ضاهر الذي التقى بري في الساعات الماضية.

على خط آخر، استدعت مواقف بري، الذي يحمّل الكتلتين المسيحيتين وهما القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر مسؤولية الشغور الرئاسي وعدم الاتفاق على انتخاب رئيس، رداً من رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي توجّه لرئيس المجلس النواب نبيه بري بالقول “روّق بالك، فالصراع ليس بين المسيحيين والمسلمين وبقدر ما هناك خلافات بيننا وبين “حركة أمل” هناك خلافات بيننا والتيار الوطني، فالخلاف سياسي وما تفعله هو لغش الرأي العام”.

وأضاف جعجع بعد اجتماع لـ “كتل الجمهورية القوية”: “هناك مرشحان هما سليمان فرنجية وميشال معوض، تفضّل يا دولة الرئيس وادع إلى جلسة للانتخاب، فأنت دعيت لجلسات صورية ونوابك يخرجون من الدورة الثانية ويعطلون الجلسات، و”مقولة ان القوى السياسية المسيحية مش متفقين وهني معطلين غلط”.

وكشف جعجع أن نواب “الجمهورية القوية” يشاركون بشكل كامل في خلوة حريصا، آملاً من الله ان يستجيب لصلوات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية