بيروت- “القدس العربي”: لم تهدأ الجبهة الجنوبية اللبنانية خلال الساعات الماضية بل شهدت كمائن وعمليات نوعية لحزب الله ردّ عليها جيش الاحتلال بقصف همجي عنيف لأطراف شبعا وكفرشوبا وحلتا بأكثر من 150 قذيفة إسرائيلية.
وسبق ذلك سلسلة غارات للطيران الإسرائيلي أدت إلى تدمير منزل في شبعا ومنزلين في كفرشوبا وأضرار في أكثر من 35 منزلًا. وقد دانت “هيئة أبناء العرقوب” في بيان “القصف الصهيوني الهمجي الذي تعرضت له بلدات شبعا وكفرشوبا وكفرحمام ومختلف قرى العرقوب وما تتعرض له كل بلدات وقرى الجنوب على طول خط المواجهة مع العدو الصهيوني”. وأكدت “أن البربرية والهمجية والحقد الأعمى الذي يتصرف به العدو في جنوب لبنان وفلسطين وغزة العزة، يثبت مرة جديدة بأننا نواجه عدواً لا ينتمي إلى الجنس البشري”، مشددة على “أن ممارسة هذه الأحقاد والجنون تثبت ان العدو يتألم كثيراً وخسائره البشرية كبيرة وهذا ما لا يعترف به كعادته، ولكن ذلك لن ينال من عزيمة أهلنا ولن يثنيهم عن التمسك بأرضهم والثبات على مبادئهم”.
البيت المستهدف في الغارة الثانية بكفرشوبا https://t.co/pA3KBCpKiu pic.twitter.com/doIEhDKDuA
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) April 26, 2024
الساعة 3.00 فجرًا الطيران الحربي المعا دي شنّ سلسلة غارات جوية بالصواريخ استهدفت بلدتي #كفرشوبا و #شبعا ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل السكنية والحاق أضرار كبيرة بعدد اخر من دون وقوع إصابات pic.twitter.com/vlEqO4VKs1
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) April 26, 2024
وأعلن “حزب الله” في بيان أن “المقاومة الإسلامية نصبت مكمناً مركباً من الصواريخ الموجهة والمدفعية والأسلحة الصاروخية لقافلة مؤللة قرب موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وعند وصولها إلى نقطة المكمن عند الساعة (23:10) من ليل يوم الخميس 25/4/2024 تمّ استهدافها بالأسلحة الموجهة والمدفعية والصاروخية مما أدى إلى تدمير آليتين، وقد عمل العدو على إيجاد ساتر دخاني لسحب الخسائر”.
كما أصدر الحزب بياناً آخر، جاء فيه: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وبعد رصدٍ دقيقٍ ومتابعة لتحركات قوات العدو الإسرائيلي على الحدود وأثناء دخول قوة منها إلى أول موقع المالكية عند الساعة (23:00) من ليل يوم الخميس 25/4/2024 تمّ استهدافها من قبل المقاومة الإسلامية بنيران المدفعية وقد أُصيبت بشكلٍ مباشر”.
من جهته، لفت جيش الاحتلال إلى أنه “قصف بنى تحتية لحزب الله في شبعا بجنوب لبنان بينها مستودع للأسلحة ومنصة لإطلاق الصواريخ، كما قصف بنية تحتية عملياتية لحزب الله في كفرشوبا”. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مقتل إسرائيلي بصاروخ مضاد للدروع أطلقه حزب الله على منطقة “هار دوف” في مزارع شبعا، وأشارت إلى “أن سائق الشاحنة الإسرائيلي الذي قُتل في مزارع شبعا كان يعمل على إقامة عائق عند الحدود”.
ولفت المتحدث باسم الجيش “إلى وقوع حدث أمني صعب على الحدود اللبنانية”. وفرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظر نشر كامل على الحدث الخطير على الحدود اللبنانية بعد تعرض قوة لكمين قاتل. وأفاد جيش العدو في بيان: “خلال الليل، تم إطلاق صاروخين مضادين للدبابات أثناء عبورهما من لبنان إلى منطقة هار دوف في شمال إسرائيل. وقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي ودباباته مصادر النيران. وبالإضافة إلى ذلك، حدد الجنود موقع إطلاق النار بنيران الدبابات في منطقة شبعا في جنوب لبنان وقصفوه”. وأضاف: “قبل فترة قصيرة، قصفت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي البنية التحتية لحزب الله في منطقة كفرشوبا في جنوب لبنان، وكذلك البنية التحتية لحزب الله والبنية العسكرية في منطقة مركبا في جنوب لبنان”.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية:
الجيش فتح تحقيقًا بحادثة “هار دوف” (مزارع شبعا اللبنانية المحتلة) حيث كان من المفترض أن القوة الهندسية تعمل في الظلام حتى لا تكون عُرضة للصواريخ . pic.twitter.com/SLJzSpErAF
— مصدر مسؤول (@fouadkhreiss) April 26, 2024
وفي جديد المواجهات، أغارت مسيّرة إسرائيلية بعد ظهر الجمعة على سيارة على طريق بلدتي الضهيرة والزلوطية، كما أغارت مسيّرة على سيارة أخرى على طريق ميدون السريرة بين البقاع الغربي وقضاء جزين ما أدى إلى سقوط شهداء. كذلك نفّذ الطيران غارة على طيرحرفا، وعلى منزلين في عيتا الشعب وحانين، وعلى الفور هرعت سيارات الإسعاف حيث تم إجلاء جريح في وقت قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدتي يارين والجبين. وأفادت أنباء باندلاع النيران في منزل في بلدة يارين بعد استهدافه بقذيفة من دبابة ميركافا. وصباحاً، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي الضهيرة، وأطراف علما الشعب.
