الخارجية المصرية: اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل مستقرة منذ عقود طويلة ويلتزم بها الطرفان

تامر هنداوي
حجم الخط
0

القاهرة- “القدس العربي”:

يسود الغموض بشأن الرد المصري المحتمل في حال نفذ جيش الاحتلال تهديداته باجتياح مدينة رفح الفلسطينية. ففي الوقت التي يخرج مسؤولون ومقربون من السلطة المصرية لنفي أي تنسيق مع الاحتلال بشأن الاجتياح، والتهديد برد حازم حال إقدام الاحتلال على اختراق معاهدة السلام المعروفة بـ”كامب ديفيد”، يخرج المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية ليؤكد أن الاتفاقية بين مصر وإسرائيل مستقرة ويلتزم بها الطرفان.

وكان موقع أكسيوس الأمريكي، قال إن مسؤولين أمنيين وإسرائيليين اجتمعوا في القاهرة أمس الأربعاء للتنسيق بشأن عملية برية عسكرية وشيكة في مدينة رفح، وهو ما نفاه مسؤولون مصريون.

وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، مستقرة منذ عقود طويلة ويلتزم بها الطرفان، وإن هناك آليات تتابع تنفيذ هذه الاتفاقية، لافتا إلى الوضع الحرج فى مدينة رفح لوجود أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني فيها، وقال إن على إسرائيل توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين طبقًا لالتزاماتها كدولة احتلال وفقا لاتفاقية جنيف.

وقال أبو زيد في تصريحات متلفزة، إن المنطقة لا تتحمل المزيد من التصعيد والمعاناة الإنسانية، لافتا إلى أن الممارسات الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة وفي مدينة رفح تستهدف جعل القطاع غير قابل للحياة، وبالتالي نحن أمام استهداف للفلسطينيين ولتصفية القضية الفلسطينية وكلها محاولات مرفوضة، وفق قوله.

وأضاف: “مصر تتصرف بمبدأ المسؤولية وقيامها بدور الوساطة في محاولة لإيجاد حل لهذه الأزمة والخروج من الوضع المتوتر الحالي وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني”.

إلى ذلك، قال ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، إنه تم تداول ادعاءات في إحدى الصحف الأمريكية الكبرى، وأخذ عنها عدد من وسائل الإعلام الأخرى، زعمت أن هناك مباحثات دبلوماسية بين مصر والجانب الإسرائيلي للاطّلاع على الخطط الإسرائيلية لاجتياح رفح، وهذا يحمل ضمناً بأن مصر موافقة على الفعل، بل ومشاركة إسرائيل خططها.

ولفت إلى أن مصر لم تقف فقط عند التلويح بالتحذير والتنبيه بمدى الخسائر والأضرار التي تتحقق فوريا بهذا الاجتياح لمنطقة فيها قرابة نصف سكان غزة، بل حذرت على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي من هذا الموضوع على الأقل 3 مرات في مناسبات ولقاءات مع مسؤولين كبار من كل العالم، أبرزها لقاء السيسي مع 5 من قيادات الاتحاد الأوروبي لما له من عواقب وخيمة وكارثية على المنطقة.

إلى ذلك حذر الإعلامي المصري مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، من الاقتراب من الحدود المصرية.

وقال بكري عبر منصة “إكس”: “عندما تحذر مصر الحكومة الإسرائيلية من أي خرق لمعاهدة السلام وملحقها الأمني بالسعي إلى اجتياح رفح واحتلال محور صلاح الدين (فلاديلفيا) وتؤكد أنها سترد بحسم، فعلى الصهاينة أن يأخذوا هذا التهديد بجدية”.

وأضاف: “الحدود المصرية خط أحمر، وأرض سيناء مغموسة بدماء الشهداء، ولن تسمح مصر بتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأرض المصرية، إذا فكر المجرم نتنياهو في خرق اتفاقية السلام وسعى إلى تجاوز الخطوط الحمراء، فسيكون ذلك وبالا عليه وعلى أسياده، مصر عصية على الانكسار، وأرض سيناء هي أرض مقدسة لا تفريط فيها، السيسي ليس وحده، خلفه جيش وشعب مصر العظيم في مواجهة كل من يهدد الأمن القومي المصري” بحسب تعبيره.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد جدد رفضه لأي عمليات عسكرية في رفح، محذرا مما ستسفر عنه من تداعيات كارثية على الوضع الإنساني في القطاع، وكذا على السلم والأمن الإقليميين.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية