الجانب الفلسطيني يتحدث عن “مفاوضات صعبة” في شرم الشيخ وتقدم في بعض القضايا

أشرف الهور 
حجم الخط
1

غزة – “القدس العربي”:

يدور حديث قوي، أن المفاوضات التي عقدت في شرم الشيخ، ووصفها الجانب الفلسطيني بـ “الصعبة”، تم خلالها وضع برامج وأوقات زمنية، لتنفيذ التفاهمات التي جرى التوصل إليها سواء في هذا الاجتماع، أو في الاجتماع الذي سبقه في مدينة العقبة الأردنية، على أن يبدأ التطبيق بشكل فوري، بإشراف الوسطاء الأمريكيين والمصريين والأردنيين.

التوجه السريع للتهدئة 

ما كشف عن لقاء شرم الشيخ، أنه لم يكن سهلا، رغم أن الطرفين وصلا إلى هناك وبين يديهم تفاهمات سابقة أبرمت في العقبة، وذلك بسبب صعوبة تنفيذها، لعدم التزام إسرائيل بما قطعته من وعود في ذلك اجتماع العقبة.

في لقاء شرم الشيخ المطول بين الأطراف الخمسة، جرى الطلب فلسطينيا، والحديث لمصدر مطلع، أن تكون التفاهمات التي جرى التوصل إليها مع المسؤولين الإسرائيليين المكلفين من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ملزمة لكل أعضاء الحكومة خاصة الوزراء المتطرفين، الذين يطلقون تصريحات ويتخذون مواقف وقرارات تعمل على توتير الأجواء، وهو أمر تكفل به الجانب الأمريكي، الذي أكد حصوله على وعد بالتنفيذ مع نتنياهو.

ورغم الشكوك في عدم القدرة على تنفيذ كل البنود الواردة، بسبب برامج أحزاب حكومة إسرائيل اليمينية، وافق الجانب الفلسطيني على خطة التنفيذ، لكنه ربط أي التزام من طرفه، بتنفيذ حكومة إسرائيل ما عليها من التزامات، خاصة وأن مجمل الاتفاق يقوم على قيام إسرائيل بإعطاء التسهيلات اللازمة للتهدئة سواء في مناطق الضفة الغربية أو في مدينة القدس والمسجد الأقصى، خلال شهر رمضان الذي يطرق الأبواب.

أما عن الجانب الأمني، فقد جرى التوافق على توقف اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي لمراكز المدن الفلسطينية، وكذلك وقف العمليات العسكرية الدامية لباقي مناطق الضفة، مع اقتراب شهر رمضان، وتكفل الجانب الأمريكي الذي توسط كثيرا قبل اللقاءات بمتابعة تنفيذ هذه الخطوة، وذلك بعد الشكوى الفلسطينية من تكرار تلك الهجمات بعد لقاءات العقبة التي نصت على وقف الاعمال الأحادية، بما فيها مشاريع الاستيطان خلال الأشهر القادمة.

وفي هذا الشأن، فقد كشف مصدر أمني في إسرائيل، عن قيام حكومته باتخاذ قرار قبل يومين من القمة في شرم الشيخ، يقضي بوقف اعتقال مطلوبين فلسطينيين في الضفة الغربية، باستثناء من وصفها بالحالات المسماة “قنابل موقوتة”.

وذكر هذا المصدر لهيئة البث الإسرائيلية، أن هذا القرار للحيلولة دون حدوث تصعيد أمني أثناء محادثات شرم الشيخ، بهدف تخفيض التوتر مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.

مفاوضات صعبة 

إلى ذلك فقد جرى الاتفاق على تنفيذ عاجل لخطوات “بناء الثقة” الواجب على إسرائيل اتخاذها في المرحلة القادمة، والخاصة بتخفيف الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية.

وعقب مناقشة جرت للوضع المالي للسلطة الفلسطينية، قدمها الوفد الفلسطيني خلال الاجتماع في شرم الشيخ، جرى تقديم تعهد إسرائيل بدفع جزء من المستحقات المالية للسلطة الفلسطينية.

لكن هذه الأموال لا تشمل تلك التي تقوم سلطات الاحتلال بخصمها من أموال الضرائب الفلسطينية، منذ سنوات، بزعم أنها تدفع لعوائل الشهداء والأسرى والجرحى.

وسيكون دفع هذه الأموال لخزينة السلطة على بشكل متتال، بحيث لا تكون مرة واحدة، وهي رسالة يقرأها الجانب الفلسطيني أن الهدف منها، استغلال الأموال في سياسات الضغط التي تمارسها حكومة اليمين الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ الذي ترأس الوفد الفلسطيني،  إن المفاوضات التي أجريت في شرم الشيخ اتسمت بـ “الصعوبة”، وذلك بسبب تمسك الوفد الفلسطيني بموقفه الثابت برفض الخوض بأي مسار أمني أو اقتصادي قبل الوصول إلى اتفاق سياسي تلتزم إسرائيل من خلاله بوقف الإجراءات الأحادية كافة.

وكتب الشيخ تغريدة على موقع “تويتر” جاء فيها “حصل تقدم في بعض القضايا والمسارات، وما زال هناك بعض الملفات العالقة والمختلف عليها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول قلم حر في زمن مر:

    هه مفاوضات عبثية يستفيد منها بنو صهيون في إطالة عمر احتلالهم لأرض فلسطين وتشريد الفلسطينيين، والله ينصر المقاومة الفلسطينية الباسلة الشجاعة التي ستحرر فلسطين كل فلسطين من البحر الميت إلى البحر المتوسط وتكسر دويلة العنكبوت التي بأذرع الأخطبوط كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا وارتقب إنهم مرتقبون ??????????????????????

إشترك في قائمتنا البريدية