18 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح في الهجوم الأعنف لـ«حزب الله»

 سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت – «القدس العربي»: في أقوى ضربة يوجهها إلى جيش الاحتلال منذ بدء المواجهات في 8 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن «حزب الله» أمس الأربعاء قصف مقر قيادة عسكري في شمال إسرائيل أدى إلى مقتل وجرح 18من طاقم القيادة، وذلك “رداً على استهداف ضربات إسرائيلية الثلاثاء بلدتين في جنوب لبنان أدت لاستشهاد ثلاثة من مقاتليه”، حسب بيان للحزب.
وأعلن إعلام العدو أن حزب الله استهدف بشكل مباشر مبنى كانت تتحصن في داخله قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي في عرب العرامشة.
وتبنى الحزب لليوم الثالث على التوالي تنفيذ هجمات توقع قتلى وجرحى في الجانب الإسرائيلي.
وقال في بيان إن مقاتليه شنوا “هجوماً مركباً بالصواريخ الموجهة والمسيرات الانقضاضية على مقر قيادة” اسرائيلي مستحدث في قرية عرب العرامشة، وذلك “رداً على اغتيال العدو لعدد من المقاومين في بلدتي عين بعال والشهابية”.
وذكرت القناة 14 العبرية حول الهجوم في عرب العرامشة: نحن نتحدث عن حادثة خطيرة جداً ناتجة عن إصابة بمسيّرة دقيقة عرف حزب الله الى أين يرسلها ونجح في إيقاع عدد من الإصابات.
والمسيّرة التي استعملها الحزب هي إيرانية الصنع من نوع “أبابيل – ت” ويمكن أن تحمل متفجرات بزنة 45 كلغ. وأعقب ذلك غارة اسرائيلية على منزل في الناقورة وقصف مدفعي على راشيا الفخار والفرديس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 18 من جنوده في العملية، بينهم 6 بجروح بالغة وإحدى الحالات الميؤوس منها، في هجوم لحزب الله بمسيرات وصواريخ على منطقة عرب العرامشة شمال إسرائيل.
وقال في بيان وصلت نسخة إلى وكالة الأناضول إن “طائرات حربية له أغارت على مبانٍ عسكرية وبنية تحتية في منطقتي الناقورة ويارين (قضاء صور) في جنوب لبنان”.
وختم بيانه بالقول: “تم نقل الجنود لتلقي العلاج الطبي وإبلاع عائلاتهم، وهاجم الجيش الإسرائيلي مصادر النيران”.
وأغار الطيران الحربي الصهيوني بالصواريخ على سهل إيعات في البقاع شرق.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قال: نتيجة إطلاق صواريخ مضادة للدروع وطائرة مسيّرة على عرب العرامشة أُصيب 6 مقاتلين بجروح خطيرة و2 بجروح متوسطة و6 بجروح طفيفة.
وأطلق الحزب صواريخ على مواقع إسرائيلية مستهدفاً مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة “برانيت” بصاروخ بركان، وهاجم آلية عسكرية أثناء دخولها إلى موقع المطلة وأوقع من فيها بين قتيل وجريح، كما هاجم تجمعاً لجنود الاحتلال في محيط موقع راميا بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية وانتشاراً مستحدثاً للجنود جنوب ثكنة “برانيت”.
وترافق الوضع الجنوبي مع موقف متقدم لرئيس مجلس النواب نبيه بري حول الرد الإيراني على الاستهداف الاسرائيلي للقنصلية في دمشق، إذ قال كما نقلت عنه قناة “الجديد”: “كان الرد حاسماً وقواعد الاشتباك تغيرت “ما عاد فيهن يضربوا مراكز إيرانية في سوريا وفي غير سوريا من دون ما يكون في رد”، مضيفاً “كانت أهم نتيجة للسجادة العجمية أنها قالت لإسرائيل “زمن الأول تحوّل”.
ورد الرئيس بري على كتاب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لمجلس الأمن بشأن قرار جديد لتثبيت الـ1701 بالقول “إن من مصلحة لبنان تطبيق هذا القرار كله، إنما ما يريده جبران أن يفصل جبهة الجنوب عن غزة “وهيدي ما بتزبطش”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية