وفاة داعية السلام الإسرائيلي أفنيري عن 95 عاما

حجم الخط
0

الناصرة ـ «القدس العربي» من وديع عواودة: عن عمر يناهز 95 عاما قضى نحو 70 عاما منها مدافعا عن حق الفلسطينيين، رحل أمس رجل السلام الإسرائيلي، الكاتب الصحافي يوري أفنيري، بعد ان قضى نحو عشرة أيام وهو في غيبوبة في المستشفى، عقب تعرضه لنزيف دماغي.
شارك افنيري في تأسيس حركة السلام الآن، ثم أسس «كتلة السلام». ووصفته صحيفة «هآرتس» بأنه كان من أبرز الشخصيات الإسرائيلية التي عملت على تحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية.
وجاء أفنيري مهاجرا مع عائلته إلى فلسطين من ألمانيا عقب صعود النازية للحكم فيها عام 1933، باسم هلموت اوسترمان. وانضم وهو في الخامسة عشرة لمنظمة «الايتسيل» الإرهابية، وبعد سنوات انتقل لمنظمة إرهابية أخرى أقل تطرفا» الهغاناه»، ولكن بعد النكبة وقيام إسرائيل في 1948 غيّر مواقفه وتحول لداعية سلام، وكان من أوائل وربما أول من دعا في الجانب الإسرائيلي لدولة فلسطينية. وفي 1950 ترك صحيفة «هآرتس» وأسس مجلة «هذا العالم».
وفي 1965 دخل أفنيري الحلبة السياسية وانتخب نائبا في البرلمان الإسرائيلي عام 1965 وشكل معارضة فريدة لحزب «مباي» الحاكم طيلة عشر سنوات عاد بعدها وأسس حركة «السلام الآن».
تعرض أفنيري لعدة اعتداءات جسدية أصيب خلالها بجراح خطيرة عدة مرات بسبب مواقفه الداعية للسلام. وأثار ضجة واسعة في البلاد والعالم حينما بادر لزيارة بيروت المحاصرة عام 1982 ولقاء الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في أوج حرب لبنان الأولى، برفقة صحافيتيّن إسرائيليتين أبرزهما عنات سارغوستي، التي قالت بعد اللقاء إن الراحل أبو عمار احتضنهما كاحتضان الأب لابنتين غابتا عنه سنوات.
وخلافا لكل الأوساط الإسرائيلية قال أفنيري صراحة وبلغة واضحة إن إسرائيل قتلت الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بالسم في 2004. وشارك وزوجته راحيل في تشييعه في رام الله، واستقبل نعشه بتحية عسكرية.
وردا على منتقديه يقول أفنيري في كتابه «كان أبو عمار يبدو في التلفاز عدوانيا ومتزمتا ولكنه في الحياة رجل يدخل القلب وحميمي وكل من التقاه شعر بعد دقائق وكأنه يعرفه منذ سنوات». وتابع « لا تجد عند عرفات طقوسا خاصة بالزعامة، فالرجل متواضع بخلاف قادة إسرائيل ومع ذلك فهو قائد كاريزماتي وقوي قادر على اتخاذ قرارات بسرعة فائقة».

وفاة داعية السلام الإسرائيلي أفنيري عن 95 عاما
قضى منها نحو 70 عاما مؤيدا لحقوق الفلسطينيين

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية