ألف مثقف إسرائيلي يدعون بريطانيا وألمانيا لعدم استقبال نتنياهو

وديع عواودة
حجم الخط
2

الناصرة- “القدس العربي”: دعا 1000 مثقف إسرائيلي سفيري ألمانيا وبريطانيا في تل أبيب للعمل من أجل إلغاء زيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لباديهما بعد أيام، وذلك على خلفية قيادته “انقلابا على النظام الديمقراطي”.

وجاء في مذكرة المثقفين والفنانين والأكاديميين الإسرائيليين أنهم يطالبون بتبليغ المتهم نتنياهو بإلغاء فوري لزيارتيه الوشيكتين لبرلين ولندن. وأكد هؤلاء في مذكرتهم أن إسرائيل تمر في مرحلة خطيرة من التحول من ديمقراطية مزدهرة إلى حكم استبدادي”.

الموقعون على المذكرة ومن بينهم الأديب اليهودي البارز دافيد غروسمان يحذرون من أن دفع التشريعات الحكومية قدما قد يؤدي إلى مساس خطير في حقوق المواطن، والقضاء على الحريات للكتاب والفنانين والمثقفين.

وفي هذا المضمار أعلنت الحكومة الفرنسية أنها لن تتواصل مع وزير المالية المستوطن العنصري صاحب التوجهات الغيبية الدموية باتسلئيل سموتريتش خلال زيارته باريس الأسبوع المقبل، وأوضحت الإذاعة العبرية العامة أن سموتريتش الذي دعا لمحو حوارة سيصل إلى فرنسا للمشاركة في مؤتمر لم تحدد اسمه أو الجهة المنظمة له.

وقالت صحيفة “هآرتس” إنه من المتوقع أن يشارك سموتريتش في مؤتمر يُعقد في باريس تحت رعاية “الصندوق الدائم لإسرائيل” يوم الأحد المقبل، وذلك بسبب مواقفه وتصريحاته العنصرية والفاشية.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الفرنسية أنها لم تتلقّ بلاغاً رسمياً بشأن زيارة سموتريتش هذه إلى باريس، وشدّدت على أنه في جميع الأحوال، لا يُتوقع عقد أيّ اجتماع معه.

مقاطعة سموتريتش في الولايات المتحدة

ويزور سموتريتش حاليا الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر تنظمه مؤسسة “إسرائيل بوندز” الإسرائيلية في واشنطن وهناك امتنع مسؤولون أمريكيون ومندوبون عن مؤسسات دولية عن اللقاء معه في أعقاب دعوته لحرق حوارة التي وصفتها حتى جهات إسرائيلية بالنازية.

كما تظاهر مئات الأمريكيين اليهود والإسرائيليين أمام الفندق الذي يُعقد فيه المؤتمر، ورفعوا لافتات كُتب عليها: “سموتريتش يؤيد التطهير العرقي”، و”لا لسموتريتش، لا للكراهية”.

وتبين لاحقاً أن عدداً من المتظاهرين احتجوا على استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية، وأن عدداً آخر منهم تظاهر احتجاجاً على خطة الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى إضعاف الجهاز القضائي.

وطبقا لـ”هآرتس” قال المدير العام لمنظمة “أمريكيون من أجل السلام الآن” إن جميع المتظاهرين يعارضون سموتريتش لأنه يجسد الجوانب الأسوأ لحكومته، سواء من حيث الهجوم المعادي للديمقراطية على المحاكم، أو الالتزام بتعزيز المستوطنات والتجاهل المطلق لحقوق الإنسان الفلسطيني، بالإضافة إلى ازدرائه فئات واسعة في المجتمع الإسرائيلي، مثل النساء والمثليين والتيارات اليهودية غير الأرثوذكسية.

كما طالب قياديون في عدة منظمات يهودية في الولايات المتحدة بعدم إعطاء منبر لسموتريتش بسبب دعوته إلى محو حوارة واعتبر هؤلاء أن “لسموترتش ماضياً غنياً بالتصريحات العنصرية، أو برهاب المثلية، أو الموبوءة باستعلاء يهودي. وفي الإمكان أن نضيف الآن إلى هذه القائمة دعمه العنف ضد أبرياء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول abdo:

    هههههههه ومتى كانت هذه الديمقراطية المزدهرة حتى يقتلها المجرم نتنياهو

  2. يقول قلم حر في زمن مر:

    اللهم عجل بزوال بني صهيون عن أرض فلسطين كل فلسطين من البحر الميت إلى البحر المتوسط وانصر اللهم المقاومة الفلسطينية الباسلة الشجاعة التي ستحرر في غزة و الضفة وكل شبر من تراب فلسطين ????????????????

إشترك في قائمتنا البريدية