ناشطون ردا على الاعتداءات بحق اللاجئين السوريين في لبنان: لو كان اللاجئ السوري موجوداً عام 2005 لرُمي في ظهره اغتيال رفيق الحريري

هبة محمد
حجم الخط
0

دمشق – «القدس العربي»: يواجه اللاجئون السوريون في لبنان، موجة غضب عارمة بعد إعلان الجيش اللبناني عن مقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان، حيث تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مرئية يظهر فيها حملات اعتداء وضرب مهينة من قبل غاضبين تهجموا على لاجئين سوريين وحرقوا ممتلكاتهم في بعض البلدات اللبنانية.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإنّ منسق حزب «القوات اللبنانية» في منطقة جبيل شمال شرقي العاصمة بيروت، باسكال سليمان، قُتل في سوريا بعد أقل من 24 ساعة على اختطافه.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه تم العثور على جثة مجهولة الهوية بالعقد الخامس من العمر ملقاة في الأراضي الزراعية لقرية أبو حوري بمنطقة القصير بحمص الحدودية مع لبنان.
ووفقاً للمصادر، فإن الجثة كانت ملفوفة ببطانية وعليها أثار ضرب بالرأس والصدر بأداة صلبة، وقدر الطبابة الشرعية زمن الوفاة منذ 24 ساعة، فيما تم نقل الجثة إلى مشفى الباسل بحمص.
وأضاف: «تخضع محافظة حمص القريبة من الحدود اللبنانية لسيطرة قوات النظام السوري ويتمتع حزب الله اللبناني بنفوذ فيها».
وأثارت المقاطع المصورة للتهجم والاعتداء على اللاجئين السوريين في لبنان حالة من الجدل حول المسؤول والمستفيد من عملية خطف واغتيال باسكال سليمان.
وعلق الناشط البارز ماجد عبد النور باقتضاب: «لو كان اللاجئ السوري موجوداً عام 2005 لرُمي في ظهره اغتيال رفيق الحريري وطُوي الملف بكل يسر وسهولة».
وأعلن مجموعة من الناشطين السوريين في لبنان عبر بيان تداولته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي أنهم «براء من كل من يعمل أو يتسبب بأذية الشعب اللبناني».
وقال البيان: «نشدد على مطلبنا كلاجئين سوريين في لبنان بأن لا تتهاون السلطات اللبنانية بكافة أطيافها الحكومية والعسكرية والأمنية بمحاسبة ومعاقبة كل من يثبت تورطه بهذه الجريمة النكراء، وسوقه إلى العدالة لينال الجزاء العادل، ونؤكد كلاجئين سوريين في لبنان على التزامنا واحترامنا لكل ما يصدر عن السلطات اللبنانية حكومية وعسكرية وأمنية، وأننا تحت سقف القانون اللبناني، مكررين مطلبنا من المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته في ضمان عودتنا الأمنة». في غضون ذلك، دعت الولايات المتحدة الأمريكية لـ «تهيئة الظروف» لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى بلادهم، بالشكل المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وقال حساب «السفارة الأمريكية في سوريا» في تغريدة على موقع «إكس» إن الولايات المتحدة «تؤكد دعوة قرار مجلس الأمن رقم 2254 لتهيئة الظروف لعودة طوعية وآمنة وكريمة للاجئين والنازحين داخلياً في سوريا».
وأضاف: «يجب على نظام الأسد تهيئة الظروف اللازمة للعودة، وتجب معاملة جميع اللاجئين والنازحين معاملة إنسانية واحترام حقوقهم». ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في مختلف أنحاء العالم نحو 7 ملايين، قرابة نصفهم في تركيا، فيما يعيش نحو مليون لاجئ في ألمانيا ومثلهم في لبنان.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية