نائب القائد العام للجيش السوداني: لن نقبل استغلال أحزاب سياسية «المقاومة الشعبية»

ميعاد مبارك
حجم الخط
0

الخرطوم ـ «القدس العربي»: أكد نائب القائد العام للجيش السوداني شمس الدين الكباشي، أنهم في صدد سن قوانين، قال أنها لـ«ضبط المقاومة الشعبية» لتكون تحت قيادة القوات المسلحة.
وقال إن كل سلاح يتم تسليمه لـ«المجندين من المدنيين» يجب أن يكون من داخل المعسكرات المعروفة، مضيفا: «لن نقبل بسلاح لأشخاص لديهم انتماءات سياسية خارج المعسكرات».
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تشهد البلاد عمليات تحشيد واسعة للمدنيين، بينما تتسع رقعة المعارك في أنحاء مختلفة من البلاد، بينما انحازت حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام جوبا 2020 وبعض الأحزاب السياسية إلى أطراف الصراع، وسط تحذيرات من اندلاع حرب أهلية.
وقال نائب القائد العام للقوات المسلحة شمس الدين الكباشي أمس الخميس خلال مخاطبته تخريج دفعة من قوات حركة جيش تحرير السودان، بحضور قائد الحركة، حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي: إن الجيش عازم على «تطهير البلاد» والقضاء على قوات الدعم السريع.
وأشار إلى أن الجيش ضاعف جهوده لاسترداد بقية المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة وأنه سيتوجه قريبا إلى دارفور.
وأكد أن القوات المسلحة تمتلك زمام المبادرة في حسم الحرب التي فرضت على الشعب السوداني. وأضاف: «نعاهد الشعب السوداني بأن النصر بات قريباً بعزيمة وإصرار القوات المسلحة والتفاف الشعب حولها وهي تخوض معركة الكرامة لردع المليشيات المتمردة».
وخلال خطابه أمام الدفعة المتخرجة من قوات حركة جيش تحرير السودان، قال الكباشي «أن تلك القوة ستكون إضافة حقيقة ونوعية لدعم القوات المسلحة لإنهاء التمرد وتحرير مدن السودان المختلفة».
واعتبر انحياز عدد من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، رسالة لمن أسماهم «الطابور الخامس والعملاء» مشيرا إلى أنها أيضا تشكل خطوة فى إطار تنفيذ بند الترتيبات الأمنية التي نص عليها الاتفاق الموقع في جوبا في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
واتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة استهدفت المدنيين والأعيان المدنية وتدمير البنية التحتية للبلاد.
وتابع: «إن انحياز قادة الحركات المسلحة للجيش هو انحياز لقضايا الوطن لحسم التمرد «داعياً قوات الدعم السريع إلى الإلتزام باتفاق جدة.
وأضاف: «إن القوات المسلحة تسعى للسلام وهذا مبدأ أخلاقي وإنساني» ورحّب بأي دعوة تصب في مصلحة السلام وكل الجهود المحلية والدولية لإيجاد حلول لمشاكل السودان.
وأكد «أن القوات المسلحة لن تدخل في أي عملية سياسية ما لم تحسم الملف العسكري وتقضي على قوات الدعم السريع» مشدداً على أهمية اتفاق القوى السياسية على الإجماع الوطني والاتفاق على وثيقة لحكم البلاد.
وقال أن «المقاومة الشعبية» تقوم بدور هام في إسناد القوات، مضيفا: « يجب عدم السماح للأحزاب السياسية باستغلال « المقاومة الشعبية» -في إشارة إلى عمليات تجنيد المدنيين- لتحقيق مصالحها».
وشدد على ضرورة أن يكون دخول المعسكرات تحت راية الجيش، لافتا إلى أنه سيتم سن قوانين لضبط ما اسماها «المقاومة الشعبية» لتكون تحت قيادة القوات المسلحة.
وأكد التزام الحكومة بإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين، داعيا الحركات المسلحة والدعم السريع إلى العمل على تسهيل انسياب وصول المساعدات الإنسانية.
وأتهم منظمات الإغاثة الدولية بعدم الإيفاء بالتزاماتها مشيرا إلى أنها لم ترسل حتى الآن أي طائرة إغاثة.
وأضاف» أننا نطمئن على جاهزية قوات حركة جيش تحرير السودان وبقية القوات المسلحة الأخرى والمستنفرين المجندين وقدامى المحاربين، من أجل استرداد مدن السودان المختلفة.
وندد بإعلان قوات الدعم السريع تكوين إدارة مدنية في ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأكد أن قرار الدعم تشكيل إدارة مدنية في الولاية الواقعة وسط البلاد محاولة لرفع الروح المعنوية لقواتهم، مضيفا: « معنويات الدعم السريع منهارة والجيش في أفضل حالاته في كافة الجبهات».
وأكد على أن كل القوات المتخرجة تتبع القوات المسلحة وفق الترتيبات الأمنية لاتفاق سلام جوبا. وقال إن الجيش بعد انتهاء الحرب، سيبدأ مسارا سياسيا وصولا إلى الانتخابات التي ستحدد من سيحكم.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية