قتل أهالي اليرموك تجويعاً دفاعاً عن قضيتهم والمثقفون وداعش يقتلون ايضا

حجم الخط
15

أشارت بعض القنوات من بينها ‘سكاي نيوز’ و ‘إل بي سي’ في تقارير إخبارية قصيرة، لا يكاد المشاهد يلتفت لها حتى تنتهي (قنوات أخرى لم تُشِر أصلاً)، أشارت إلى أن خمسة من الفلسطينيين في مخيم اليرموك قد قضوا جوعاً نتيجة لحصار المخيم الممتد لأشهر طويلة، ونشرت صوراً لبعضهم، ثم انتقلت لمواضيع أخرى بكل خفّة وسلاسة.
مسألة حصار المخيم، الذي يفرضه جيش النظام السوري بمساندة أولية عسكرية من فصائل فلسطينية تابعة هي ‘الجبهة الشعبية – القيادة العامة’ (ميليشيا أحمد جبريل) وتنظيم ‘فتح- الانتفاضة’ وغيرها، ومساندة سياسية من ‘فتح’ و ‘الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين’، مسألة فلسطينية بالأساس، ثم سورية وعربية وإنسانية، أقول فلسطينية لأننا وبرجوعنا إلى اللامبالاة الإعلامية والصحافية – وطبعاً السياسية – الفلسطينية، قد لا نستغرب لامبالاة الإعلام العربي العام بما يحصل في المخيم.
وكالعادة، وكما هي طبيعة مواقع الإعلام الجديد من ‘فيسبوك’ و’تويتر’ وغيره، تنال مواضيع كهذه اهتماماً أشد من خلال نشر لصور وفيديوهات توثّق للحالة، وتكون، كالعادة أيضاً، المصدر والمحرّض للإعلام التلفزيوني كي يتناول المسألة (إن تناول)، إلا أننا ما نزال في أساس المشكلة، وهي لامبالاة القسم الأعظم من الفلسطينيين داخل الوطن بعموم المسألة.
الصور القادمة من ‘اليرموك’ لفلسطينيين يكاد لحمهم يلتصق بعظمهم من شدة الجوع أقل ما يمكن أن يُقال فيها انها مفجعة وصادمة، كأنهم خارجون مع معسكرات اعتقال نازية، صور تدعونا للتفكير بالحالة التعذيبية للمخيم بحصار يمنع الغذاء والدواء عن أهله (يمنعه بكل معنى الكلمة ما أدى ويؤدي للقتل جوعاً)، تدعونا للتفكير بمدى المعاناة التي يصلها هذا الفلسطيني ومدى الألم الذي يجتاح جسده (سِيبكم من الألم النفسي) إلى أن يصل لهيئة هيكل عظمي مكسواً بلحم رقيق، ثم يموت مقتولاً، بعد أن مضى أياما متوجّعاً بجوعه، بعد أن ماتت روحه مراراً لعدم اكتراث معظم أهله في بلده بأمره، بل وتبريرهم ذلك بمحاربة الأسد للمؤامرة الكونية.
أحدهم صرخ بوجه الكاميرا: أرجعونا إلى فلسطين، لا نريد البقاء هنا أكثر. إحداهن صرخت موجهة كلامها لبشار الأسد أن: اضربنا بالكيماوي اقتلنا بسرعة ولا تقتلنا بالذل والتجويع والتعذيب، وهي رسالة إلى العالم قبل أن تكون لبشار. وغيرها من الصرخات الخارجة من بطون فارغة في المخيم دون أن تجد طريقاً لها عبر التلفزيونات العربية إلا بتقارير قصيرة ومختصرة وعرض خجول للصور، دون تغطيات أوسع تسمح بنقل قضيتهم إلى الرأي العام العربي قبل العالمي، أو لأقُل الفلسطيني في الداخل المنشغل بأعياد الميلاد ورأس السنة!
الكثير من الفلسطينيين داخل البلاد ممن ‘فزعوا’ لزياد الرحباني وحسن نصرالله لا يكترثون الآن لأمر من يقضي جوعاً من الفلسطينيين في ‘اليرموك’، متهرّبين من حقيقة أن صاحبهم الأسد يقتل أبناء بلدهم، من كانوا جيرانهم يوماً، قبل النكبة، ومن فجروا الثورة الفلسطينية ومن عانوا من المجازر والعنصرية والذل على مدى أكثر من ستين عاماً، ومن حافظوا على الحق بالعودة ويطالبون به بشدة وإصرار أعظم اليوم بعد الذل والتجويع والحصار من قبل نظام يفعل ذلك نصرة لفلسطين! نظام لا يبخل على الفلسطينيين من أدوات وأساليب القتل كما لا يبخل على السوريين تماماً.
كيف لي أن ألوم العرب وإعلامهم، والفلسطينيون في الضفة وغزة والـ 48 منشغلون بهمومهم ‘المحلية’ دون أي التفات لأهلهم في ‘اليرموك’ أو أي اكتراث بصراخ الصبية التي نادت بأن يتم قتل أهالي المخيم بالكيماوي كونه قتلاً سريعاً أولاً، ولا يذل قتيله ثانياً.
كيف لي أن ألوم أحداً وأهلنا في الداخل الفلسطيني ما زالوا يكتبون في الصحف والـ’فيسبوك’ مدافعين عن الرحباني ونصرالله والأسد متصدين لمؤامرة كونية على النظام السوري الذي يواجهها بقتل السوريين بالبراميل وقتل الفلسطيني بالتجويع، من بين أساليبه العديدة للقتل.
انفعال العديد من الفلسطينيين في كل ما يخص النظام السوري ودفاعهم غير المبرر عنه بما يسمونه صموداً ضد الامبريالية، لا يقابله أي تضامن لهم مع فلسطينيين آخرين يحاصرهم هذا النظام ويقتلهم جوعاً.
هؤلاء المنفعلون لا يجدون مبرراً لانفعالهم أو تضامنهم مع أهلهم في ‘اليرموك’ طالما أن القاتل هو الأسد وجيشه وشبيحته، وإن كان لا بد من سبب مقنع لهؤلاء كي يتضامنوا مع فلسطينيي سوريا و’اليرموك’، ليعتبروا بينهم وبين أنفسهم أن قاتلهم هو أبو محمد الجولاني، أو أنا، إن كانت حقيقة أن نظام الأسد هو قاتلهم تحول دون تضامنهم مع القتيل الفلسطيني.
بأي حق سألوم الإعلام العربي لعدم اكتراثه بمأساة أهالي اليرموك في الوقت الذي لم يكترث فيه قسم كبير من أهلنا في فلسطين بالأمر؟!

ثورات عرت المثقفين والاعلاميين!

في حلقة خاصة عن الحصاد الثقافي لعام 2013على قناة ‘الميادين’ استضاف زاهي وهبي عدداً من المثقفين، من بينهم كانت من عرّف عنها بأنها ناقدة، وهي مصرية لم أسمع بها من قبل لقصور مني ربّما. من بين ما قالته كان أنه لا يمكن الحوار معهم، تقصد الإخوان. سألها زاهي بدور المحاوِر المستنكر إن كان لا بدّ من إقصائهم فعلاً، أجابت ‘هم اللي عملوا المحرقة، ليه لأ’، مضيفة أن ‘هذه النار الحارقة (الإخوان)، نطفئها’.
نحكي هنا عن رأي إنسانة المفترض أنها مثقفة، لا أعني بالمثقفة أنها كسرت رقماً معيناً من الكتب التي لا بد أن تكون قد قرأتها، بل بالمدى التوظيفي الذي يمكن أن يصله هذا القارئ لما تلقاه من معرفة وثقافة في الحياة العملية، والنظرية، ومن بين هذه التوظيفات على ما أعتقد هي فكرة حرية الرأي والتعبير ومحاربة الإقصاء والقمع بشتى أصنافه، لا محاربته إن كان ‘علينا’ وتأييده والتحريض عليه إن كان ‘عليهم’، إلا إن كان هنالك خلل في الموارد المعرفية والثقافية التي تلقتها السيدة المثقفة، بحيث لا تجد غضاضة (حلوة غضاضة) في أن تدعو لإقصاء آخرين وتبرير ‘محرقة’ تمت وتتم بهم، وأن تكون منسجمة مع نفسها في ذلك!
الثورات العربية عرّت الكثير من المثقفين والإعلاميين والمبدعين وأظهرت بشاعاتهم وادعاءاتهم لما يسمونه حرية الرأي والتعبير. وكشفت الثورات، لما أوصلتنا إليه من حالة استقطاب، كيف أن شعارات كهذه تُكال بمكيالين عند كثير من المثقفين، حسب الجهة المستفيدة منه، إن كان ‘نحن’ فلا بأس وبل ويا مرحباً، وإن كان ‘هم’ فكل البأس. هؤلاء ليسوا مثقفين، هؤلاء منتفعون وأصحاب بزنس.
ليس بعيداً عن ذلك، فإن ضيفة كهذه هي أكثر شبهاً بإدراك (وبالتالي بث) قناة كـ ‘الميادين’ لمسألة المثقفين ودورهم في المجتمعات من التأييد للتحريض للإقصاء. وبذلك تحرص ‘الميادين’ على اختيار ضيوفها بعناية (الضيف الآخر كان طبعاً بيار أبي صعب، مدير تحرير جريدة ‘الأخبار’ التابعة لحزب الله والرائدة في التحريض والإقصاء، وما بعد بعد الإقصاء).

بدعة ‘داعش’ في قتل الاعلاميين

تناول برنامج ‘هنا سوريا’ على قناة ‘أورينت نيوز’ خبر اعتداء عناصر من ‘داعش’ على قناة ‘شدا الحرية’ واقتحام مكتبها وخطف كادرها وقتل أحدهم، القناة تابعة لعدنان العرعور الذي اتهم ‘داعش’ بالخيانة والإجرام على شاشتها قبل الحادثة بأيام.
هل من داع للتعريف بالعرعور، الاسم الأبرز في تمثيل التطرف الإسلامي ضمن الثورة السورية في مراحلها الأولى عبر برامجه على قنوات تطفح بالطائفية كـ ‘صفا’ وغيرها؟ لا أعتقد، لأن النظام السوري أشاع اسم العرعور أكثر مما فعل أصحاب العرعور وأتباعه (كما أشاع اسم ‘داعش’ و ‘النصرة’ أكثر من غيره)، فقبل أن يخطر في بال النظام ومخيلته أسماء كـ ‘القاعدة’ وقبل ظهور ‘جبهة النصرة’ و’داعش’ اللتين سهّلتا المهمة على الأسد، كانت التهمة لأي توجه إسلامي ضمن المتظاهرين والثوّار هي ‘العرعورية’.
اليوم، لم يعد النظام في حاجة للعرعور وخطابه الطائفي المشوّه لمطالب الثورة الحقيقية، فلديه ‘داعش’ و ‘النصرة’ وهما أفضل من يسدي خدمات مجانية للنظام في تشويه مطالب وأحقية الثورة، سورياً وعربياً وعالمياً، بما يفوق العرعور طائفياً.
تطرّف ‘داعش’ وفاشيتها لم تسمح بمكان ولو إعلامي لخطاب آخر غيرها، وإن كان إسلامياً، وإن كان طائفياً سنّياً، ما دعا للاعتداء على القناة العرعورية. نحن هنا في صدد صراع بين تطرّفات إسلامية (عدا عن التطرّف الطائفي والدموي الأشنع الذي تمارسه الجماعات الشيعية المسلحة في سوريا) تتقاذف حال الثورة بينها، من سيىء إلى أسوأ، يصل الأمر لكتم أصوات وكسر أقلام تتشارك التطرّف الطائفي ذاته.
نسمع أن هنالك من يغلق قنوات إعلامية لأطراف نقيضة سياسياً وفكرياً، أو حتى مختلفة، وذلك اقصاء بشع بكل الأحوال، أما ما فعلته ‘داعش’ فهي ‘بدعة’ في الحالة القصوى التي قد يصلها أي إقصاء وكتم للأصوات، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار بالمناسبة.
يبقى أن أذكّر بأن ‘داعش’ هذه لا هي تقاتل تحت ادعاءات الدفاع عن فلسطين وقضيتها من خلال قتلها لفلسطينيين، ولا هي تقاتل تحت ادعاءات حرية الرأي والتعبير من خلال إقصائها للآخرين.

*كاتب فلسطيني
Twitter: @saleemalbeik

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سليم البيك:

    ما كتبته عن اليرموك هنا كان قبل أن يزداد عدد الضحايا وبالتالي قبل تناول المسألة من قبل أكثر من قناة لم تُذكر هنا كبي بي سي والجزيرة.

  2. يقول احمد العربي-سوريا:

    ماذا يفعل المسلحون داخل المخيم ولماذا لم يتم تحييده حفاظا على ارواح الابرياء وممتلكاتهم والحيلولة دون تهجيرهم من جديد؟! كيف كان حال سكان المخيم من فلسطينيين ومن سوريين قبل الغزوة ؟! هل كان محاصرا وهل كان يشكوا الناس هناك من قلة الطعام ويموتون جوعا ؟!اما وفرت سوريا الحياة الكريمة للفلسطينيين دون سواها من دول عربيه ؟! كيف يتعاون بعض الفلسطينيين مع المجموعات المسلحه داخل المخيم ويؤمنون لهم بيئة حاضنه ضد الدولة السوريه ؟ اليس هذا تمرد على سلطة الدوله وهل سقطت الدولة حتى تقام امارة اسلامية داخل المخيم ؟!لماذا يعرقل البعض ومنهم فلسطينيون خروج المسلحين كما حصل ويحصل في مناطق اخرى في دمشق وغيرها ؟!! لاادري كيف نحمل النظام والجيش السوري المسؤولية عن تدهور الاوضاع في مخيم اليرموك؟!طالما البادي اظلم وعلى نفسها جنت براقش!! وعن الهجوم الداعشي على محطة اعلام عرعوريه في حلب يقول الكاتب ان العرعور صاحب فكر طائفي متطرف مثله مثل الداعشيين .. وهذا صحيح .. لكن طالما العرعور من الوجوه الداعمة للجيش الحر .. اذا اين المعتدلون واين الديمقراطيون من جماعات المعارضه المسلحه في سوريا ؟! نريد ان نتعرف عليها هل من مجيب ؟!

  3. يقول ابن الجنوب:

    من الذي زج بمخيم اليرموك في معترك الازمة السورية ؟اليس هم ثوارك الاشاوس الذين اقتحمواالمخيم وامعنوا تقتيلا في اهله فكف عن التباكي عاى دماء الفلسطينين فماقتلهم الاثواركم

  4. يقول علي الحيفاوي:

    الشعب الفلسطيني مع الشعب السوري وليس مع جلاده المجرم الفاسد.

    ليس صحيحاً التعميم وكأن معظم الفلسطينيين يؤيدون بشار الأسد ويدافعون عن نظامه. الحقيقة هي أن من يقوم بذلك هم أقلية ضئيلة، حيث أن الأغلبية العظمى من شعبنا الفلسطيني هي ضد هذا النظام المجرم الطاغية الفاسد مسلم الجولان ومحاصر الفلسطينيين واللبنانيين خلال الإجتياح الإسرائيلي عام 1982، والمتآمر على الثورة الفلسطينية وشقها وطارد أبو عمار من سوريا والمتحالف مع الأمريكان في شن الحرب وتدمير العراق وحامي حمى إسرائيل منذ أن جاء إلى الحكم منذ أكثر من أربعين عام، ومدمر سوريا وسارق ثرواتها وقاتل شعبنا السوري الممانع البطل. الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يكون مع أي نظام عميل مجرم فاسد. يجب الحرص في التعبير وإستقصاء الحقائق وعدم التعميم.

  5. يقول أحمد // فلسطين:

    أخي الكاتب …
    لا يوجد بيننا من يدافع عن نظام الطاغية الا بعض السذج من بقايا الشيوعيين والذين لا وزن لهم بين أبناء الشعب الفلسطيني ( بعبّوش “بيك أب” على رأي أحدهم)..
    أما لا مبالاة البعض وانشغالهم بأمورهم الحياتية عن معاناة اهلنا في اليرموك فمعك كل الحق.. لكن لاتنسى أن الحال من بعضه وان كانت مصيبتهم اعظم وأكبر بكثير.. تبقى مسؤولية قيادتنا ” الرشيدة ” المنهمكة مع مصر بالتخطيط لاسقاط حماس في غزة…

    (( قُتل أهالي اليرموك تجويعا دفاعا عن قضيتهم)).. نعم .. لو تمعنت قليلا لوجدت أن عدد من قُتل من الفلسطينيين على يد المتاجرين بقضيتهم يفوق بكثير عدد من قُتل منهم بيد الاحتلال الاسرائيلي.. بدأً من المليشيات العراقية/الايرانية في العراق مرورا بالاردن وسوريا ولبنان .. وحاليا تستعد مصر لخوض هذا المضمار..

  6. يقول عاطف - فلسطين:

    غريب امر العرب , يريدون من الفلسطيني محاربة اسرائيل والعودة الى وطنه وهوفعلا مطلب كل فلسطيني. ولكن كيف سيتم ذلك؟؟ هل بممع الفلسطينيين من العمل في لبنان وتجهيلهم والامعان بذبخهم كما خصل في صبرا وشتيلا وخرب المخيمات الي ادارها نبيه بري حيث زج بالشيعة لذبح الفلسطينيين؟؟ ام بمطاردتهم من الكويت فليبيا فالعراق ام بتجويعهم في سوريا او في ترحيلهم في كل بقاع الرض حتى وصل بعضهم الى الدنمارك والنرويج وفنلندا.(المحظوظين بينهم). هل يستطيع هؤلاء من الوصول الى حافة وطنهم عندما يعلمون بأن هناك عدوا لئيما يرفض الاعتراف بادنى حقوقهم. حرب سوريا كانت ضروروي لاسرائيل وامريكيا والغرب المجرم لكي يثبتوا للعالم بأن الاجرام العربي اكبر بكثير من الاجرام الاسرائيلي. شكرا جزيلا.

  7. يقول احمد العربي-سوريا:

    رد على احمد من فلسطين
    اذا كان كل السوريين الذين يقفون مع قيادتهم في هذه الحرب الهمجية العدوانيه التي تديرها الصهيونيه العالميه بالتعاون مع شيوخ الفتنه والرجعية العربيه لايعترف بهم البعض وما يزالون مصرين على ان انها حرب تستهدف رموز النظام فقط فانه من الواضح ان اعلام الفتنة والشيطنه قد فعل فعلته مع هؤلاء .. وببالغ الاسى والاسف نقول اذا كان صحيحا مايقوله البعض ان معظم الفلسطينيين هم في صف المجموعات المسلحه المدعومة من قبل الامريكان والصهاينه واعدائنا في باريس ولندن وباقي عواصم العدوان .. فاننا نعدهم اننا سنعيد النظر في كل ماتعلمناه من الحكومات السورية المتعاقبه وسنطالب القيادة باعادة النظر في كل المفاهيم التي تعلمناها على يد النظام الذي لايعجبكم ونطالب هذا النظام بتعديل كل القوانين المتعلقه بمعاملة الفلسطينيين في سوريا واعادة النظر بكل المناهج التي درسنا فيها عن القضية الفلسطينيه التي كنا نعتبرها قضيتنا .وسنطالب ايضا بمنع العرب من دخول اراضينا بدون تأشيرات وليكن همنا هو سوريه اولا وثانيا وثالثا ..ان هناك دروسا لاتحصى ستفرزها هذه الحرب القذره وسوف تدرس تفاصيلها واهدافها ومراميها في كتب التاريخ التي سنعدها للاجيال القادمه !

  8. يقول محمد - فلسطين:

    بدءا ببدء ما من مبرر اجده لتبرير تقاعصنا عن دعم فلسطينيي مخيم اليرموك الذين ذاقوا الامرين -كما الشعب السوري- من نظام سلطوي مجرم.
    اسهب الكاتب في فضح نظام الاسد المجرم -وهو كذلك- لكنه عن المرتزقة الذين رفضوا كل المبادرات الفلسطينية لتحييد مخيم اليرموك. حيث:
    اولا: زار وفد مما يسمى بمنظمة التحرير الفلسطينية دمشق عدة مرات لتحييد المخيم عن اتون الصراع الا ان الرفض كان دائما ياتي من مرتزقة اضف الى ذلك زيارات عباس زكي و وساطات سفير المنظمة “انور عبد الهادي” و كلهم اعلنوا ان المسلحين من جهة و جماعة احمد جبريل. من جهة اخرى.

    ثانيا: الصراع في سوريا هو حرب “الجميع ضد الجميع” و الشعب الفلسطيني عامة و اينما وجد لا يخدع بالبروبغندا الفجة التي قد تعزو ثقب الاوزون لميليشيات شيعية اسدية و تبجل مرتزقة الناتو و السعودية!
    ثالثا: كما ايلول الاسود في الاردن و صبرا و شاتيلا في لبنان ياتي مخيم اليرموك ليدفع الفلسطيني فاتورتين: حماقة قياداته و حروب الجوار.

    الرحمة لكل المعذبين و المضطهدين. فليس لسان الضاد ولا التاريخ فقط بل الاضطهاد يجمعنا ايضا.

  9. يقول سليم البيك:

    لم أعمم طبعا بخصوص الفلسطينيين في فلسطين، لكن هنالك للأسف لامبالاة مزعجة وواضحة، تحديدا من اليسار في الضفة وغزة ومن الفتحاويين، وكذلك من الحزب الشيوعي الإسرائيلي.
    لكن هنالك دائما من الفلسطينيين (وهم أولى من غيرهم) من يقف مع المظلوم مهما كان، كيف لو كان سوريا وفلسطينيا

  10. يقول عاطف - فلسطين:

    يا سيدي احمد العربي انت تعلم بان الثورة في سوريا كانت من اجل شيء بسيط كرامة المواطن السوري وليس الفلسطيني. اما القضيه ضيعت بقدرة قادر فاصبحت السيدة زينب بطلتها ومراقد شيعيه بالاضافة للاصوليين من داعش – فكل هذا كان من اجل خلط الاوراق وابعدا وتشويه ما يطلبه المواطن السوري الذي كان منخرا. النظام وحده مسئول عن عدم تحصين الجبهة الداخليه من داعش وغيرها. داعش وغيرها تصب في مصلحة النظام واطالت عمره. انت بتعليقك تفكر بتفكير القيادة الحاليه التي تساوم السوري والفلسطيني وكل انسان على كرامته ولقمة عيشه. الثورة بالضبط اتت من اجل انتزاع هذه الحقوق وانت ما زلت بالضبط مثل وجه هذا النظام التعيس مازلت تفاوض الناس على كرامتهم او لقمة عيشهم. الطامة الكبرى بان النظام اوجد خلطة جهنميه للبقاء لم يفكر بها اشد اعداء العرب وهي تمزيق النسيج الاجتماعي للوطن كله.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية