فصائل عراقية تتبنى استهداف موقعين في العمق الإسرائيلي

مشرق ريسان
حجم الخط
0

بغداد ـ «القدس العربي»: تبنّت «المقاومة الإسلامية في العراق» عمليتين عسكريتين استهدفتا قاعدة «عوبدا» الجوية وموقع «سبير» العسكري في «العمّق الإسرائيلي» وفيما أكدت استمرارها في «دكّ» معاقل العدو، اعتبرت أن عملياتها ردّاً على مجازر سلطة الاحتلال بحق المدنيين في غزّة، وسط دعوات عراقية لدعم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ووقف العدوان الصهيوني على الفلسطينيين.
وذكرت «المقاومة الإسلامية» التي تمثّل تجمّعا للفصائل المسلحة تشكّل في أعقاب انطلاق عملية «طوفان الأقصى» في بيان صحافي إنه «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق (مساء الثلاثاء) قاعدة «عوبدا» الجوية للكيان الصهيوني في أراضينا المحتلة، بالطيران المسيّر» مؤكدة استمرارها في «دكّ معاقل الأعداء».
وفي بيان منفصل أعلنت، استهداف «موقع سبير العسكري التابع للاحتلال الصهيوني في أراضينا المحتلة، بالطيران المسيّر»،
يتزامن ذلك مع لقاء جمّع نائب رئيس البرلمان، شاخوان عبد الله، مع نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، موسى حديد، في العاصمة السويسرية جنيف، على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي.
بيان لمكتب عبد الله أشار إلى أن اللقاء تضمّن «بحث القضية الفلسطينية والآثار المدمرة والمؤلمة بسبب العدوان الصهيوني على قطاع غزة».
وأكد نائب رئيس مجلس النواب العراقي «موقف العراق الثابت والداعم للشعب الفلسطيني في سبيل استرجاع حقه في إقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف» مشيراً إلى «استمرار الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية وإنقاذ الأطفال والعوائل التي تضررت بسبب الحرب، ودعم المساعي في المحافل الدولية من أجل إيقاف العدوان الصهيوني على الفلسطينيين».
كما بحث أيضاً مع رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، إبراهيم بو غالي والوفد البرلماني المرافق له، ضرورة «مواصلة الجهود الدولية الرامية لدعم القضية الفلسطينية، وإيقاف الحرب والاعتداءات المستمرة على قطاع غزة» مشدداً على وجوب «إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة لهم» حسب بيان منفصل. وعلى الصعيد ذاته، اعتبر الوزير العراقي السابق، ورئيس حركة «إنجاز» السياسية، باقر الزبيدي، إن الحلّ الوحيد لإنهاء الأزمات في المنطقة هو «حلّ الدولتين».
وأفاد في بيان صحافي أنه «خلال الفترة الماضية ازداد الضغط الدولي ضد نتنياهو للتراجع عن قراره بشأن اجتياح رفح» لافتاً إلى «تلويح أمريكا بوقف الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل بدأ يؤخذ بجدية من قبل نتنياهو في حال اقتحام مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث يشكل اجتياح رفح عسكريا نقطة خلاف جوهرية بين إسرائيل والولايات المتحدة».

نائب رئيس البرلمان يدعو من جنيف لإقامة الدولة الفلسطينية

وأكد أن «الكيان الصهيوني بدأ فعلا البحث عن مصادر بديلة للحصول على الأسلحة، بعد وصول المفاوضات إلى طريق مسدود بين حكومة الكيان الصهيوني وبين حماس» لافتاً إلى أن «نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس، نوهت بعواقب وخيمة ستفرض على نظام نتنياهو في حال اقتحام رفح، ولا يمكن تغافل إشعال الشارع الأمريكي والبريطاني والأوروبي، الذي سيغضب بالتأكيد في حال سقوط المزيد من الشهداء في رفح. لندن كذلك تدرس بجدية فرض قيود على مبيعات الأسلحة لإسرائيل». ووفق الزبيدي، فإن إسرائيل تعاني «مزيدا من مؤشرات العزلة الدولية، لا سيما مع إعلان دول جديدة عن حظر توريد أسلحة إليها أو فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين» مبيناً أن «نتنياهو وجد نفسه وحيدا ومعزولا على الساحة الدولية، والخلاف المباشر والعلني مع إدارة بايدن الحليف الأوثق، غير قواعد اللعبة، أما بريطانيا الحليف الثاني فتلميحاتها واضحة ولا غبار عليها، كذلك يجب بيان قرار حظر السلاح من قبل كندا، وهناك حظر مماثل من بلجيكا وإيطاليا».
ورأى أن «القرار الدولي الخاص بإيقاف الحرب على غزة والذي تبنته بعض الدول منها الجزائر، في حال إقراره سيقلص كثيرا من عمر حكومة نتنياهو» لافتاً إلى أن «مشروع حل الدولتين سيكون جاهزا للتنفيذ فيما بعد، وهو الحل الوحيد لإيقاف الأزمات في المنطقة».
وكان زعيم تيار «الحكمة» وائتلاف «قوى الدولة» عمار الحكيم، قد أشاد بالدور الأردني في إيصال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزّة المحاصر، فيما دعا دول العالم إلى الضغط لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير القاضي بوقف الحرب في القِطاع.
وقال في بيان صحافي مساء الثلاثاء، إنه «في إطار جولتنا الإقليمية، التقينا ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبد الله الثاني، وتبادلنا التهاني بحلول شهر رمضان المبارك كما سيطرت تطورات العلاقات الثنائية بين بغداد وعمان والأزمة في غزة على مجمل محاور الحديث».
وأضاف: «أشدنا بالدور الذي لعبته الأردن الشقيقة في إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني رغم الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على القطاع، ودعونا لتطبيق قرار مجلس الأمن بإيقاف الحرب على غزة، وأكدنا وإياه على أهمية احترام الشرعية الدولية ومؤسساتها، وحمّلنا المجتمع الدولي مسؤولية الضغط لتطبيق القرار».
ووفق بيان الحكيم فإن اللقاء شهد أيضاً «بحث العلاقات البينية بين العراق والأردن، وأكدنا أهمية تطويرها على الأصعدة كافة، وبيّنا أن الاستقرار الذي يشهده العراق ينعكس إيجابا على استقرار المنطقة فيما تتضرر المنطقة من أي ارتباك في الساحة العراقية على المستوى الأمني والسياسي وهذا ما أثبتته التجارب».
وتابع: «بيّنا أيضا طبيعة الجهد الخدمي الذي تقدمه الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وأشرنا إلى أن الفترة الحالية تشهد رضا شعبيا غير مسبوق منذ عقدين من الزمن، وبدأت الناس تتلمس أثر المشاريع والاستقرار على حياتها اليومية».
كما أكد الحكيم أهمية «إنهاء مهام التحالف الدولي والانتقال إلى علاقات بينية مع بعض دوله أساسها المصالح المشتركة واحترام سيادة البلاد» متابعاً أننا «ناقشنا أيضا قضايا المناخ وتحدياته، ودعونا لمنظومة إقليمية لمواجهة هذا التحدي مهمتها تبادل الخبرات والاستشارات ووضع الحلول والمعالجات».
ونوه أنه «في ملف التحديات الاجتماعية، أكدنا أن المخدرات آفة تستهدف شبابنا وأجيالنا المقبلة، مما يتطلب بناء منظومة أمنية إقليمية لمواجهة هذا التحدي والحد من عمليات المتاجرة والتسلل بالإضافة إلى تبادل المعلومات حول كيفية معالجة المتعاطين وإعادة اندماجهم اجتماعيا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية