غزة: إسرائيل قتلت أطفالاً كانوا يلعبون… واستهدفت الشرطة مجدداً

حجم الخط
0

غزة – «القدس العربي»: استمرت الهجمات الإسرائيلية الدامية ضد غزة على وتيرتها، حيث سقط عشرات الشهداء الجدد، جراء غارات جوية استهدفت عدة مناطق، لا سيما مخيم المغازي، الذي شهد مجزرة معظم ضحاياها أطفال كانوا يلهون بالألعاب، وحي التفاح شرق القطاع، حيث استُهدفت عناصر من الشرطة.
وواصل عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية عملية التوغل البري في بيت حانون، حيث حاصرت النازحين في «مراكز الإيواء»، وأطلقت النيران بكثافة في اتجاههم.
وتخلل العملية قيام جنود الاحتلال بالطلب من الشبان الموجودين في مراكز الإيواء، عبر مكبرات الصوت الخروج إليهم بشكل منفرد، وخلع ملابسهم.
وأكد شهود من المنطقة أن تلك القوات طلبت من النساء والأطفال إخلاء المنطقة والتوجه إلى خارج البلدة، ودفعت هذه الهجمات إلى نزوح الكثير من سكان بلدة بيت حانون إلى مناطق بعيدة عن الاستهداف. واستشهد أربعة مواطنين جراء استهداف أحد المنازل. كما استشهد مواطن وأصيب 9 آخرون، بسبب استهداف مسجد شهداء الفاخورة، الواقع إلى الغرب من مخيم جباليا.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن الجيش الإسرائيلي يسعى لإفراغ بلدة بيت حانون والمنطقة الشرقية من بلدة جباليا شمال القطاع من سكانها من خلال عملية عسكرية ينفذها في المنطقتين.
وأشار إلى أن «جرافات ودبابات الاحتلال تقدمت باتجاه مراكز الإيواء في بيت حانون، وتمت محاصرة مدرسة مهدية الشوا التي يوجد فيها مئات النازحين».
وأضاف: «قام جيش الاحتلال بإنشاء مركز تحقيق ميداني خلف المدرسة وطلب من الجميع الخروج تحت تهديد السلاح، وأُجبرت النساء على خلع الحجاب، وتم تجريد الرجال من الملابس الخارجية». وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي «أجبر كل العائلات الموجودة في بيت حانون على النزوح منها وجرى اعتقال عدد من أفرادها».
كذلك استشهد 10 فلسطينيين وأصيب آخرون بجراح مختلفة من بينهم أطفال، جراء قصف الطائرات تجمعا للمواطنين في مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية لـ «الأناضول»، بوصول 10 شهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح (وسط)».
وذكر شهود عيان أن الطيران الإسرائيلي استهدف تجمعا للأطفال في منطقة تضم ألعابا للأطفال في محيط دوار المهندس في مخيم المغازي. وأوضحوا أن القصف الإسرائيلي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال الذين كانوا يلهون بالألعاب.
جرائم الاحتلال امتدت إلى حي التفاح شرق مدينة غزة، حيث «ارتكب مجزرة جديدة بحق عدد من ضباط وعناصر الشرطة أثناء تأدية مهامهم»، وفق وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة.
وأدانت الوزارة «قيام الاحتلال باستهداف عدد من ضباط وعناصر الشرطة في حي التفاح شرق مدينة غزة أثناء القيام بواجبهم الشرطي ظهر أمس الثلاثاء، حيث أقدمت طائرات الاحتلال على قصف مركبة شرطية، ما أدى لاستشهاد سبعة من ضباط وعناصر جهاز الشرطة، وآخرين من المارة» .
إلى ذلك، واصل جيش الاحتلال قصفه لمخيم النصيرات، حيث استشهد 3 مواطنين وجرح العشرات، ونسف بمتفجرات عددا من المنازل السكنية شمال المخيم.
وأشار شهود عيان إلى تدمير 3 أبراج سكنية يضم كل واحد منها 10 طوابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية