حكومة موريتانيا: القانون سيطبق في قضية “سبّ النبي” حتى تبرأ الذمة منها

عبد الله مولود
حجم الخط
0

نواكشوط- “القدس العربي”:

أعلنت الحكومة الموريتانية أن “القانون سيطبق بكل ما فيه بخصوص الورقة المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأن الجناب النبوي الشريف خط أحمر لدى موريتانيا حكومة وشعبا”.

ذلك ما أعلنه الناني ولد أشروقه، وزير البترول، الناطق باسم الحكومة الموريتانية، في رد على أسئلة حول مصير قضية الفتاة التي سبّت النبي في جواب لها على أسئلة البكالوريا قبل أيام.

وعن التأخر في التحقيقات الخاصة بهذه القضية المثيرة، أوضح ولد أشروقه أن “الحكومة لم تكن لديها القدرة على التعرف على مقترف الورقة المسيئة لأن أوراق امتحانات البكالوريا كانت تحت التصحيح بدون أسماء أصحابها”.

وقال: “التحقيق في الموضوع قد بدأ، والرئيس أعطى تعليمات واضحة بضرورة اتخاذ موقف يبرئ الذمة أمام الله والشعب”.

ولم تصدر لحد الساعة أية معلومات عن الشابة المتهمة بالإساءة للنبي والتي توجد قيد التحقيق منذ يوم الثلاثاء الماضي.

وأعلنت أسرة الشابة المسيئة في بيان أنها “تطلب الصفح من الأمة الإسلامية عامة ومن الشعب الموريتاني خاصة على هذه الضجة التي أثيرت، وحق لها أن تثار، فالأمر قد وصل إلى الجناب النبوي الشريف”.

وأضافت الأسرة في بيانها: “نشهد الله، وهو خير الشاهدين، على أننا براءتنا منها، إن تمت إدانتها، وثبتت عليها الإساءة إلى خير من وطئ الثرى، وهي بكامل قواها العقلية، إذ لا خير في ولد غير صالح، يجر نفسه وأهله إلى الدرك الأسفل من النار”.

وتابعت الأسرة: “لم تكن ابنتنا في طريق غير سوي أخلاقيا، ولم تكن تحمل أفكارا إلحادية، ولا خارجة عن الإطار الاجتماعي، بل كانت محافظة، دمثة الأخلاق، والكل يشهد لها بذلك، لكننا لاحظنا على البنت حب الانفراد وقلة الكلام والتعب وكثرة النوم والتردد على المراحيض في أوقات غريبة، مما أوحى لنا بخلل نفسي تعاني منه”.

وقالت: “البنت لم تتلق أي دروس في الكنيسة، ولم تظهر يوما أي تأثر بدعوة مناقضة للإسلام، وسنكون أول متبرئ من ابنتنا إن أدينت في القضية، ولكن في الوقت نفسه نطالب الجميع بالتريث وانتظار التحقيقات وما سيقوله القضاء، لأن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم بالحق وبعدم ظلم الآخرين واتباع ما يقوله العلماء وأولو أمر المسلمين”.

وسارع الشيخ محمد بن بتار، عضو هيئة العلماء، ليعلّق على فرضية جنون المسيئة، مؤكدا أن “المجنون المعدود في الحديث من الثلاثة الذين رفع عنهم القلم المراد به المجنون المطبق، وهو الذي لا يميز بين الأرض والسماء ولا بين الإنسان والفرس”.

وتساءل: “كيف يتوجه المجنون المطبق إلى مركز الامتحان ويقوم بجميع الإجراءات، ويدخل القاعة ويجيب أجوبة مركزة على الأسئلة، ويسلم ورقته للمراقبين ويخرج دون أن يلاحظ أي تغير في سلوكه؛ ليكون ذلك ذريعة لاغتفار سبه وقذفه للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم؟”.

هذا وما تزال الحادثة تثير غضب طيف واسع من الموريتانيين، خاصة العلماء الذين طالبوا السلطات “باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة صاحبة الإساءة، اعتمادا على المادة (306) في القانون الجنائي التي تنص على قتل ساب النبي صلى الله عليه وسلم دون استتابة”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية