«حزب الله»: أوقعنا «إصابات مؤكدة بجيش الاحتلال»… وغارات إسرائيلية عنيفة

 سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت – «القدس العربي»: شهدت المناطق الحدودية جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة واحدةً من أعنف المواجهات منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الاول 2023 بين جيش الاحتلال الاسرائيلي و”حزب الله”، غداة عملية قوية لحزب الله في عكا ضد العدو، ورده عليها باستهداف المدنيين وسقوط شهيدتين أول أمس الثلاثاء في الجنوب.
فبينما ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف 40 هدفاً تابعاً لحزب الله في الجنوب أمس الأربعاء بطائرات حربية وبالمدفعية، أطلق الحزب عشرات الصواريخ على مستوطنات حدودية إسرائيلية، وأكد سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش المعادي وخصوصاً في “أفيفيم”.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن صواريخ مضادة للدروع أطلقت نحو “أفيفيم” وأصابت منزلين وآلية اشتعلت فيها النيران وتسببت بأضرار. وأضافت “نحن في الشمال نعيش مأزقاً استراتيجياً وهناك إنجاز هائل لحزب الله على صعيد الوعي وتفكيك مجتمع المستوطنات”.
ونقلت هذه الوسائل عن قائد وحدة “اليمام” السابق دافيد تسور قوله “ما يحدث في الشمال عند الحدود مع لبنان كارثة فظيعة”. وأعلنت إسرائيل رفع حالة التأهب عند الحدود الشمالية وأغلقت الشوارع والطرق المتاخمة للحدود مع لبنان، حسب ما ذكرته صحيفة “إسرائيل اليوم” خشية رد “حزب الله” على غارات إسرائيلية.
وأعلن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان بعد اجتماع في القيادة الشمالية للجيش بشأن العمليات أن “الفترة المقبلة ستكون حاسمة في جنوب لبنان”، وأن “قوات الدفاع الإسرائيلية مستمرة في الهجوم على جنوب لبنان بالكامل وعلى مناطق أخرى من لبنان”. وادعى أن القوات الإسرائيلية قتلت نصف قادة “حزب الله” في الجنوب.
ونفى نائب “حزب الله” في البرلمان حسن فضل الله في كلمته خلال تشييع أحد شهداء الحزب صحة تعليقات غالانت، ووصفها بأنها “بلا قيمة على الإطلاق” وبأن الهدف منها هو رفع الروح المعنوية للإسرائيليين.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد يوم من شن جماعة حزب الله هجوماً بطائرات مسيرة على قواعد عسكرية إسرائيلية شمال مدينة عكا الساحلية الإسرائيلية في أعمق هجوم لها داخل الأراضي الإسرائيلية حتى الآن خلال الأعمال القتالية التي اندلعت بينهما بالتوازي مع حرب غزة.
ويبدو أن الهجوم هو أحد أكثر الهجمات تعقيداً التي أعلن عنها الحزب خلال الأشهر الستة الماضية، إذ استخدم طائرات مسيرة مصممة لإبقاء الدفاعات الجوية الإسرائيلية مشغولة، بينما أطلقت طائرات أخرى محملة بمتفجرات على أهداف إسرائيلية.
وذكر أمس الأربعاء أن هجومه بصواريخ كاتيوشا على بلدة شوميرا الحدودية الإسرائيلية كان رداً على الغارات الإسرائيلية على القرى اللبنانية، ومن ضمنها غارة استهدفت حنين في اليوم السابق وأسفرت عن استشهاد شخصين على الأقل بينهما فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً. وأعلن الحزب أمس في بيان أنه استهدف موقع الراهب بالقذائف ‏المدفعية ومبنى يوجد فيه جنود العدو في مستعمرة “أفيفيم” بالأسلحة المناسبة وأوقعهم بين قتيل ‏‏وجريح. كذلك أطلق الحزب بعد الظهر عدداً من الصواريخ في اتجاه عرب العرامشة في الجليل ورويسات العلم.
في المقابل شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 14 غارة على أطراف بلدتي عيتا الشعب وراميا وعلى جبل بلاط وخلة وردة.
وزعم جيش الاحتلال أنه قصف 40 هدفاً لحزب الله في عيتا الشعب وأنه دمّر منصة لإطلاق صواريخ في طيرحرفا وبنى تحتية لحزب الله في مركبا وعيتا الشعب، مضيفاً أنه “قصف بالمدفعية منطقتي كفرشوبا وشيحين لإزالة تهديد”. وشملت الغارات منزلاً في أطراف بلدة علما الشعب لجهة بلدة الضهيرة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية