تحضيرات أمريكا العسكرية ضد بشار ‘لا تغري’ الأخوان في الأردن وخطابات في البرلمان تحذر: واشنطن تسحبنا لساحة النار

عمان ـ ‘القدس العربي’: بدأ الإيقاع السوري يفرض نفسه بقوة على الحالة الداخلية الأردنية مع تواتر الجدل حول مبررات وجود قوة عسكرية أمريكية في البلاد وسط أنباء لم تتأكد رسميا عن عمليات تدريب وإستخبارات على الحدود الأردنية مع سورية.
رجل الدولة القوي عبد الهادي المجالي الرئيس الأسبق للبرلمان الأردني تحدث في خطاب له عن محاولات امريكية منهجية لإدخال الأردن إلى ‘ساحة النار’ محذرا من التعاطي مع سيناريوهات محتملة أمريكيا لعمليات عسكرية تستهدف سورية تحت غطاء حماية الأردن من الصواريخ الكيميائية.
قبل ذلك حذرت العديد من كتل البرلمان من الغرق في وحل المستنقع السوري وأنبرى عشرات النشطاء الحزبيين والنقابيين لإرسال مذكرات تعارض وجود قوات أمريكية لأهداف تتعلق بالملف السوري.
على الحدود وفي الجانب الفني والعسكري لا أحد يعرف ما الذي يجري بصورة محددة.
لكن الأوساط السورية تتحدث عن إستخدام نشط لمنطقة حدودية أردنية وعرة يستقر فيها النفوذ الأمريكي وأعضاء وفد الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني الذي زار المناطق الحدودية تحدث عن هدوء وإستقرار وعن وجود أحدث تقنيات الإتصال والمراقبة.
حتى نشطاء الأخوان المسلمين يظهرون إعتراضهم الشديد على وجود قوات أمريكية في الأرض الأردنية كما يتضح من الصفحة النشطة على فيسبوك للقيادي النافذ مراد العضايلة الذي بدأ يتحدث عن ‘احتلال أمريكي’.
قبل ذلك لا تغري تعليقات الإدارة الأمريكية بخصوص العمل ضد نظام الرئيس بشار الأسد قادة الحركة الإسلامية الأردنية المناهضين بدورهم للنظام السوري فقد رفض الشيخ حمزة منصور الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي وجود قوات امريكية في الأردن كما رفض عرضا باللقاء والتحاور مع السفير الأمريكي سيتوارت جونز بشرط الموافقة على إتفاقية السلام مع إسرائيل.
الشيخ منصور قال بأنه لا يوجد جديد على مسألة الإتصال مع الأمريكيين والتحاور معهم .
القصد من ذلك واضح حسب المحامي موسى العبدللات وهو الإيحاء بأن قصة التحضيرات الأمريكية لضرب النظام السوري لا تغري الإسلاميين وتقنعهم بالتعاون مع واشنطن.
قيادي بارز في جماعة الأخوان الأردنية قال لـ’القدس العربي’: التضامن مع ثورة الشعب السوري الشقيق ضد الطغيان والإستبداد والترحيب بسقوط نظام بشار الأسد لا يعني أننا نثق بالأمريكيين ونواياهم ولا يعني أننا سنوافق على وجود عسكري أمريكي في الأرض الأردنية هدفه كان دوما وأبدا حماية إسرائيل ليس أكثر.
بالنسبة لنا – يوضح نفس القيادي – الأنظمة العربية المستبدة الفاسدة هي صنيعة الولايات المتحدة.
بالتوازي كشف السفير الأمريكي في عمان عمليا عن ‘أجندة’ ما سيتم تحضيرها عندما أعلن بأن الرئيس باراك أوباما سيستعين برأي الملك عبد الله الثاني عندما يلتقيان في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وهو لقاء تعتبره السلطات الأردنية تاريخيا ومفصليا مما تطلب وجود وفد عريض بإسم الأردن.
لقاءات العاهل الأردني السياسية في واشنطن ستسبقها لقاءات لمفكرين ورجال أعمال أردنيين مع نظراء أمريكيين.
النشاط الأردني في أمريكا الأسبوع المقبل سيحظى بتغطية إعلامية واسعة من الجانب الأردني ويمهد برأي المراقبين لإختبار الإحتمالات فيما يتعلق بحصول صدامات وتوترات حدودية مع النظام السوري خصوصا في ظل النشاط المتنامي للجيش السوري الحر في منطقة درعا الحدودية مع الأردن.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الشامي:

    نار بشار ولا جنة ألأمريكان .

إشترك في قائمتنا البريدية