بوليفيا تؤكد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتدعم عضويته الكاملة في الأمم المتحدة

حسام عبد البصير
حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: لم يعد من جرح ينزف على مدار الساعة في قلب العالم سوى جرح فلسطين ذلك الوطن الذي بات أهله يمارسون نضالا لم تسجله البشرية في عصرها الحديث، إذ قدر لكل شعب على مرّ العصور من يدعمه ويقف إلى جواره، بمفردهم الفلسطينيون لم يجنوا من العالم سوى الكلام والوعود، التي لا تتحقق، حتى الأشقاء بلعوا ألسنتهم منذ بدء الحرب، التي لم تشهد البشرية منذ مولدها لها مثيلا.. بات الأشقاء يتهيبون غضب الرئيس الثمانيني الذي قرر إرسال مزيد من أسلحة الدمار والقتل بما يزيد على 26 مليار دولار لحليفه مجرم الحرب نتنياهو، بينما لم يعد للأنظمة العربية والإسلامية من دور تقدمه سوى تطييب خاطر الفلسطينيين بكلام لا يسد جوعا ولا يبدد المخاوف، بينما تداول ناشطون مقطع فيدية للطفل الفلسطيني محمد أبو اللولي، المشهور بـ”الطفل المرتجف” من تداعيات الخوف في غزة، والذي شاهده العالم وتأثر به كثيرا، وظهر الطفل محمد ووجهه مشرق بابتسامة، أثناء تجوله في أحد المراكز التجارية في مصر. ويظهر الطفل الفلسطيني مع والديه وشقيقاته الثلاث، وهم يضحكون في أحد المتاجر في مصر، الأمر الذي أثار تعاطف العديد من الناشطين الذين أبدوا سعادتهم لتبدل حال الطفل محمد اللولي من الخوف الشديد والهلع نتيجة القصف الذي تعرض له منزله، إلى الأمن والسعادة التي بدت واضحة على وجهه.
وأكد محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول من خلال الحرب الإسرائيلية تنفيذ عمليات إبادة جماعية في قطاع غزة. وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، عبر تص، لمنع وقف العدوان الإسرائيلي.
على المستوى الداخلي يترقب كثير من المواطنين، إجراء تغيير وزاري كبير مرتقب يشمل عددا من الحقائب الوزارية، خصوصا الاقتصادية والخدمية، لتطوير الأداء الحكومي في بعض الملفات المهمة، التي تساهم في حماية مصالح الدولة ومقدراتها، وتمس بشكل مباشر الخدمات المقدمة للمواطن المصري، في ضوء ارتفاع الأسعار ونقص السلع، فضلا عن أن المرحلة المقبلة تتطلب فكرا جديدا.. ومن بين المساعي الناجحة: تسلمت وزارة السياحة والآثار، رأس تمثال للملك رمسيس الثاني، كانت قد تسلمتها السفارة المصرية في العاصمة السويسرية بعد نجاح جهود تعقبها واستعادتها، حيث إنها خرجت من مصر بطريقة غير شرعية. وقال شعبان عبد الجواد مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار، إن القطعة المستردة تمثل رأس تمثال للملك رمسيس الثاني، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 3400 سنة، وكان قد سرق من معبده في أبيدوس وخرج من البلد بطريقة غير شرعية قبل أكثر من 3 عقود، ويعد هذه الرأس جزءا من تمثال جماعي يصور الملك رمسيس الثاني جالسا إلى جانب عدد من الآلهة المصرية..
العدو واشنطن

تثبت كل الأفعال والأيام أن الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر عداوة لأمتنا العربية، وحجر عثرة في طريق حصول الفلسطينيين على حقوقهم في الأرض واعتراف المجتمع الدولي بدولتهم، بل هي، وفقا لما حذر منه محمود الحضري في “المشهد”، تدمر الأراضي الفلسطينية، وتقتل أهل فلسطين في غزة والضفة وفي كل مكان، وهي تحمي الصهاينة، ولا نصدق أنها لم تشارك في الضربات التي توجهها القوات الصهيونية على سوريا والعراق ولبنان، وحتى على إيران. العدو يظهر ويتلون كالحرباء، ويدعي أنه داعية للسلام، ويتمسح بالإنسانية، التي تغيب عن كل أفعاله، وتلك هي الحقيقة المرة التي تكشفها أفعال واشنطن يوما بعد يوم، وهذا ما تؤكده الوقائع التي تعيشها قضايانا العربية، والقضية الفلسطينية بوجه خاص، وأي تعويل على أن أمريكا ستنقذ الفلسطينيين وقضيتهم، قول يسبح في سراب لا واقع له. وعلى مدى نحو نصف قرن وقفت الولايات المتحدة ضد القرارات الأممية الخاصة بحقوق الفلسطينيين، مستخدمة الحق الجائر المسمى بـ”الفيتو”، وآخره مشروع القرار الذي قدّمته الجزائر الخميس الماضي، والذي “يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتّحدة”. وتزعم الولايات المتحدة أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يتعين أن يكون من خلال مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وليس من خلال تحرك في الأمم المتحدة، وهو مبرر مضحك وغير أخلاقي، فالصهيونية وأمريكا لا يريدان إقامة دولة فلسطينية بالمعنى الحقيقي للدولة، والتخطيط الأساسي هو تصفية القضية.

رأس الافعى

أقل ما يوصف به الموقف الأمريكي، ما قالته الرئاسة الفلسطينية بأن استخدام أمريكا حق الفيتو غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي. ولا اختلاف في أن واشنطن تنتهج، حسب محمود الحضري، سياسة عدوانية تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة في عدوان صارخ على القانون الدولي، وتشجّع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة. والمؤكد أن سياسة أمريكا المنحازة انحيازا أعمى لإسرائيل تدفع المنطقة إلى شفا الهاوية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، ومواصلة سياسات العدوان وجرائم الحرب التي تتم برعاية وسلاح أمريكيين وباستخدام مستمر للفيتو ضد الحقوق الفلسطينية، في تأكيد على حجم التناقضات الأمريكية بادعائها أنها تدعم حل الدولتين، وعلى الجانب الآخر تمنع مجلس الأمن من تنفيذ هذا، بالاستخدام المستمر للفيتو ضد أي حق فلسطيني مشروع. ولنقرأ جيدا ما قاله بلينكن مؤخرا “إن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، مدعيا أن واشنطن لم تشارك في أي عمليات هجومية، ردا على سؤال بخصوص الغارات الإسرائيلية على إيران، مدعيا أيضا أن تركيزنا ينصب على وقف التصعيد”، ويظهر التناقض أكثر وأكثر، بقوله “إن الولايات المتحدة تتمسك بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكننا نعترض على أي عمل يسهم في زيادة التوتر في الشرق الأوسط”. وعلى إستحياء حث بلينكن إسرائيل على التطبيق السريع لتعهداتها بخصوص المساعدات الإنسانية في غزة، ووقف إطلاق النار، وفي استخفاف بالعقول يقول “إن الولايات المتحدة تعترض على ما تفعله إسرائيل من رفض لوقف إطلاق النار في غزة”. وبعد تاريخ أمريكي سيئ ومليء بالأزمات مع القضية الفلسطينية، لا يمكن تحقيق السلام والأمن والاستقرار، إلا بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

في انتظار النتائج

تسربت تقارير، غير مؤكدة، اهتم بها الدكتور محمد حسن البنا في “الأخبار” تفيد بدء تحرك المحكمة الجنائية الدولية ضد مجرمي الحرب في إسرائيل. وأشارت التقارير إلى أن قائمة المتهمين تبدأ بالسفاح نتنياهو، وتشمل كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي. وقد تأخر التحرك بعد إطلاق إسرائيل حملة سياسية وقضائية لمنع محكمة الجنايات الدولية في لاهاي من إصدار أوامر اعتقال دولية بحق عدد كبير من القادة السياسيين والعسكريين. تقارير التلفزيون الإسرائيلي تشير إلى أن تل أبيب كانت واعية لهذا الخطر، وأجرت عدة مداولات سرية بشأنه خلال الشهور الماضية، لكنها فوجئت بمعلومات في اليومين الأخيرين تظهر أن تطورات جديدة تؤكد أن الخطر في إصدار أوامر اعتقال بات قريبا جدا أكثر من التصورات السابقة. وأن هناك احتمالا بأن تصدر أوامر الاعتقال الأولى في نهاية الشهر الحالي. بالطبع تلقى السفاح نتنياهو نصائح من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، لكنه طالبهم بالوقوف مع إسرائيل مثلما تفعل أمريكا. وطالبهم بالعمل على إجهاض ما سماه «محاولات أعداء إسرائيل لإفقادها شرعيتها». ويواصل نتنياهو اجتماعاته مع وزرائه وعدد من كبار رجال القضاء والخبراء في القانون الدولي، لإعداد خطة مواجهة ما سموه «تطورا دراميا حصل في لاهاي يجعل قضية إصدار أوامر الاعتقال ضد نتنياهو ورفاقه واقعية جدا». وتقرر تنظيم حملة سياسية وقانونية دولية لمنع هذا التطور، مع الأخذ بالاعتبار أن التهمة الأساسية تتعلق بالممارسات الإسرائيلية على الأرض في غزة، حيث يقتل عدد كبير من المدنيين وتُباد عائلات بأكملها لا علاقة لها بحماس. كما يوجد نقص شديد في الغذاء والأدوية والخدمات الطبية. وطلب الخبراء من الجيش الإسرائيلي إحداث تغيير على الأرض. كما حث نتنياهو الوزراء بالتوقف عن إطلاق تصريحات هوجاء تجاه غزة والفلسطينيين، لأن كل تصريح يتم تسجيله وطرحه على المحكمة. يقول الكاتب إنه ليس متفائلا باعتقال دولي للسفاح نتنياهو وقادة الجيش الإسرائيلي، الذين نفذوا حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وهى إبادة موثقة بالسلاح والتجويع. لأن الإدارة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا تدعم إسرائيل بكل ما تملك، بينما الفلسطينيون وباقي العالم مفككون.

هل تفترقان؟

يرى المراقبون أن الهوة الآخذة في الاتساع بين رأي الشارع الأمريكي ورأي القادة ستؤدي في النهاية إلى فقدان هؤلاء القادة لمقاعدهم.. لذا يتمنى سيد قاسم مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، حسبما أخبرنا في “الشروق” أن يستمر المواطنون الأمريكيون من أصول عربية في دعمهم للحزب الديمقراطي، خصوصا في ما يسمى بالولايات المتأرجحة بين الحزبين حيث الفارق بينهما قليل، لأن البديل الآخر وهو الحزب الجمهوري يضم تيارا قويا يساند إسرائيل من منطلق ديني يصعب تغييره، وهو التيار المعروف بالصهيونية المسيحية، الذي يؤمن بأن قيام إسرائيل ضرورة لإتمام نبوءات الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، أما تأييد الحزب الديمقراطي فقائم على أسباب سياسية ومادية قابلة للتغيير، حتى لو استغرق هذا التغيير زمنا، فلا ننسى أن اللوبي اليهودي بدأ في أمريكا منذ ما يقرب من 120 عاما.. وفضلا عن ذلك فإن مرشح الحزب الجمهوري الحالي هو دونالد ترامب، الذي عاقب الفلسطينيين قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول بكل ما طلبته إسرائيل بعد 7 أكتوبر.. فأغلق مكاتب منظمة التحرير في واشنطن واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، واعترف بضم إسرائيل للجولان، وسعى إلى تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) ومنع عنها المساهمة المالية، بل سعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، من خلال تفريغ المبادرة العربية من أهم شروطها وهو التطبيع العربي، مقابل استعادة الحقوق الفلسطينية.. أما التيار المؤيد للشعب الفلسطيني والمعارض لسياسة إسرائيل داخل الحزب الديمقراطي فهو تيار آخذ في النمو.

حكاية شومر

اللافت للنظر حسب سيد قاسم المصري، أن تيار انتقاد إسرائيل داخل الحزب الديمقراطي لم يتوقف عند مجموعة اليساريين بزعامة ساندرز، بل امتد ليصل إلى قمة المحافظين في زعامة الحزب ممثلة في تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ونظرا لأهمية الرجل، ولأهمية مركزه في الحزب وفي الدولة فهو كما وصف نفسه “اليهودي الذي يشغل أعلى منصب انتخابي في الولايات المتحدة”، وهو اليهودي الصهيوني المحب لإسرائيل، وأنه ظل لمدة أسبوعين يعد للبيان الذي سيلقيه في مجلس الشيوخ حول الحرب في غزة، ويعدل ويبدل فيه ويستشير بشأنه عددا كبيرا بدءا بزوجته والأصدقاء المقربين. بحلول منتصف شهر مارس/آذار الماضي عقد العزم على إلقاء البيان.. وبالفعل جاء البيان على غير النسق المعهود لدى القادة الأمريكيين حيث هاجم فيه نتنياهو واتهمه بأنه ضل طريقه، وجعل مستقبله السياسي يتقدم على مصالح إسرائيل وطالب الشعب الإسرائيلي بإبعاده عن الحكم وبإبعاد اليمين المتطرف معه.. وقد بدأ خطابه الطويل بتمهيد يؤكد فيه تعاطفه مع إسرائيل وأنه من هذا المنطلق يرى ـ على عكس سياسة نتنياهو وحكومته اليمينية ـ أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للمشكلة نظرا لأن حل الدولة الواحدة التي يعيش فيها اليهود والفلسطينيون معا في سلام وبحقوق متساوية هو حل يوتوبي غير قابل للتحقيق، كما أنه يفقد إسرائيل طبيعتها اليهودية. ويضيف شومر «ولكن هذا الحل يواجهه أربع عقبات وما لم تزل هذه العقبات فلن يكون هناك سلام في المنطقة”. وهذه العقبات الأربع في رأيه هي: حماس ونتنياهو واليمين الإسرائيلي المتطرف ورئيس السلطة الفلسطينية الحالي محمود عباس. ولكن شومر نسي شيئا مهما وهو أن المشكلة الفلسطينية ليست وليدة 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأن حل الدولتين موجود قبل أن توجد العقبات الأربع. كما نسي شومر أو تناسى أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وإزالة المستوطنات.

صعب المنال

أرادت إيران استعادة شعور (الرادع) الذي فقدته عندما هاجمت إسرائيل قنصليتها في دمشق. إلا أن تحقيق هذا الهدف من وجهة سناء السعيد في “الوفد” قد يكون أكثر صعوبة الآن، بعد أن استطاعت إسرائيل وحلفاؤها اعتراض جميع الصواريخ تقريبا التي أطلقت اتجاههم. إذ تقول إسرائيل إنها استطاعت وحلفاؤها اعتراض الغالبية العظمى من أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ أطلقتها إيران. كما أن الهجوم على إسرائيل لم يكن واسع النطاق، إذ أنه كان من الممكن أن تطلق إيران المزيد من الأسلحة، خاصة وأنها تعمل على بناء قدراتها الصاروخية منذ سنوات. كما كان من الممكن لحزب الله في لبنان، وهو أقوى حليف لإيران أن يشارك في هجوم شامل، حيث إنه يمتلك ترسانة من الصواريخ والقذائف، ولكنه لم يفعل. قد يشعر بنيامين نتنياهو ببعض الرضا عن الطريقة التي أدى بها الهجوم الإيراني إلى إزالة غزة من العناوين الرئيسية، وهو ما يمكن أن يمنحه فترة راحة من المسؤولية عن الكارثة الإنسانية التي أحدثتها في غزة، وعن إخفاق إسرائيل في تحقيق أهدافها الحربية المتمثلة في تحرير الرهائن والقضاء على حماس. وقبل بضعة أيام فقط كان التركيز الدولي منصبا على الخلاف بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، بشأن المجاعة التي أحدثها الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. أما اليوم فتغير الموقف، ولهذا فإن بايدن ونتنياهو يتحدثان عن الوحدة، ويمكن لرئيس وزراء إسرائيل أن يقدم نفسه اليوم كزعيم حازم ومقبول يحمي شعبه، رغم أن أعداءه كثيرون في إسرائيل، والذين يطالبون برحيله ويقولون إن سياساته المتهورة وغير المسؤولة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول هي التي دفعت حماس إلى الاعتقاد بأن إسرائيل في موقف الخطر. أما الموقف الذي لم يتغير حتى الآن فهو أن الأمريكيين يريدون إيجاد وسيلة لوقف الانزلاق نحو حرب شاملة في الشرق الأوسط.

بوليفيا وعبد العزيز

ألقت سيليندا سوسا، وزيرة خارجية بوليفيا، كلمة بلادها في مجلس الأمن فقالت: باسم حكومتي أؤكد موقف بلادي المؤيد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودعم عضويته الكاملة في الأمم المتحدة، وتكوين دولته المستقلة ذات السيادة على حدود ما قبل يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريفة، وأضافت قائلة: «إخواننا الفلسطينيون، أنتم لستم وحدكم لأن التضامن لا تحكمه حدود ولا تحده مسافات، وشعب بوليفيا معكم وكذلك كافة شعوب العالم». وقد وصف الدكتور ناجح ابراهيم في “الوطن” كلام سيليندا بأنه كلام قوي جدا، لا يصدر إلا من أناس يقدمون المبادئ على المصالح، تحية لبوليفيا وحكومتها وشعبها.. بوليفيا في قارة بعيدة عن بلادنا، لغة مختلفة، دين آخر، جنسية أخرى وكلامها أقوى من بعض كلمات العرب والمسلمين، وقد تنبأ الرسول «صلى الله عليه وسلم» بنصرة هذا الدين (الإسلام) بغير المسلمين، هؤلاء يسيرون على درب جنوب افريقيا وثائرهم العظيم مانديلا، وعلى درب النجاشي الملك العادل، سلام على أهل العدل والإنصاف من كل دين وعرق. الدكتور أحمد عبدالعزيز من أعظم وأشهر جرّاحي العظام في مصر، وأحد الأساتذة الكبار في القصر العيني، أغلق عيادته وتطوّع لإجراء الجراحات الكبرى لمصابي غزة الموجودين في مستشفى العريش العام، وسافر – رغم كبر سنه وكثرة مشاغله – إلى العريش ليقوم بهذه الجراحات الدقيقة والخطيرة مجانا، وقد أجرى مع فريقه المساعد 21 عملية كبرى لإصابات في غاية البشاعة، والجميل في الأمر إنه ذهب إلى هناك من تلقاء نفسه ولم يطلب منه أحد ذلك، تحية لمصر التي آوت أغلب جرحى غزة.

أبواب الخير

صناعة الخير، كما يرى الدكتور ناجح إبراهيم لها ألف طريق وطريق، وصُناع الخير لن تعدمهم الدنيا أبدا، وهم كثرة ولله الحمد، وأفضل طرق صناعة الخير التي ابتكرها بعض الشباب في شهر رمضان، وتمت في غزة، وفى مصر أيضا، وفى عدة بلاد، وعلى أيدي شباب واعد، يملك إمكانيات مادية بسيطة يسخرها لإسعاد الفقراء..ذهب أحدهم في رفح بغزة إلى رجل مقطوع اليد يبيع أجزاء من القرآن كل جزء بـ2 شيكل، فاشتراها جميعا بضعف ثمنها، ووزعها على المارة، وذهب مرة إلى بنت صغيرة تبيع كحك العيد، فاشتراه جميعا بضعف الثمن وجعلها توزعه مجانا على الأطفال في غزة.. ومرة ذهب إلى طفلتين تبيعان زجاجات مياه معدنية ومناديل كل زجاجة بـ 2 شيكل فاشتراها جميعا بضعف الثمن، على أن تقوم الفتاتان بتوزيع الزجاجات على المارة، وسعد الجميع وهم يبتسمون. وآخر يضع أموالا «شيكلات» في أظرُف ويعطى كل خيمة ظرفا، وذلك قبل عيد الفطر، وآخر يمر على مهاجري الشمال في رفح فوجد طفلتين تبيعان طعاما للحمير فقال لهما: بكم تبيعان الكيس؟ قالتا: بشيكل، فأعطى كل واحدة 20 شيكل وأمرها بالذهاب إلى بيتهما، خاصة أنهما كانتا صائمتين. ومجموعة من الشباب جمعت الأطفال في أحد المخيمات في رفح وصنعت لهم مجموعة من الألعاب والهدايا المبتكرة فأسعدتهم يوم العيد سعادة كبيرة. وهذا يحمل ملابس تقي من البرد ويوزع على الأطفال معظمها، عبارة عن طاقية وكوفية وشمسية في شتاء غزة القارس منذ شهرين.

لغز أصفهان

كل العالم بمن فيهم عبد القادر شهيب في “فيتو” يتحدث عن العملية الإسرائيلية في أصفهان، إلا إسرائيل التي قامت بالعملية، وإيران التي حدثت على أرضها العملية.. الأولى التزمت الصمت الرسمي وطالبت حكومتها دبلوماسييها في العالم عدم الحديث عما سمته انفجارات أصفهان.. والثانية قالت إن العملية داخلية وليست خارجية، أما أمريكا فقد نفت علمها بأي عملية قامت بها إسرائيل ضد إيران ردا على الهجمة الإيرانية لها وليس مفاجئا هذا الصمت الإسرائيلي وهذا الإنكار الإيراني.. لأن إسرائيل انصاعت للضغوط الأمريكية والغربية.. فقامت بعملية لم تلحق بإيران خسائر، ولم تعترف بقيامها بهذه العملية، حرصا على عدم استفزاز إيران وحتى لا تسارع بالرد بضربة جديدة لها.. أما إيران فبإنكارها تلقي ضربة إسرائيلية تعفي نفسها من الرد عليها، لأنها حريصة على عدم التصعيد والانزلاق إلى حرب مباشرة، غير أن هذا الصمت الإسرائيلي لم يخف ما استهدفته إسرائيل منها وهو أنها قادرة على تهديد أصفهان مقر المشروع النووى الإيراني، وبذلك تبتعد قدرتها على الردع التي اعتراها الضعف حينما كشفت الضربة الإيرانية أنها غير قادرة على الدفاع عن نفسها بمفردها، وأنها كانت في حاجة لأمريكا وبريطانيا وفرنسا لتدافع عنها. أما الإنكار الإيراني فهو لم يخف أن إيران تبغي الانتقام من إسرائيل، وأنها ستعود لتوجيه ضرباتها لإسرائيل بشكل غير مباشر أو بأيدي حلفائها في المنطقة كما كان الأمر سائدا قبل قيام إسرائيل باستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، ما اضطر إيران لتوجيه ضربتها المباشرة لإسرائيل.. أما أمريكا فقد حققت ما تصبو إليه.. فهي هددت إيران بأقل الإمكانيات ودون المخاطرة بتوسيع حرب غزة لتشمل المنطقة كلها، في عام تنشغل فيه بانتخابات رئاسية مهمة.. وبذلك لم تعد عملية أصفهان لغزا أو حتى فزورة.

ردا على رد

ردت إسرائيل على الرد الإيراني بهجوم استهدف قاعدة جوية إيرانية قريبة من أحد المفاعلات النووية قرب أصفهان، ودمرت فيها بعض أنظمة الدفاع الجوى إس-300، وأعلنت إيران على لسان قائد جيشها عبدالرحيم موسوي، أن الدفاعات الجوية تصدت لعدد من «الأجسام الطائرة». فيما قال التلفزيون الرسمي الذي التفت له عمرو الشوبكي في”المصري اليوم” إنه لتفعيل الدفاعات الجوية في أصفهان. أما وزير الخارجية الإيراني فقال، إن ما حدث الليلة الماضية كان عبارة عن «طائرتين أو ثلاث دون طيار، كالتي يلعب بها الأطفال في إيران». وإنه «طالما لا توجد مغامرة جديدة من قبل النظام الإسرائيلي ضدّ مصالح إيران، فلن نرد». أما الجانب الإسرائيلي فلم يعلن بشكل رسمى أنه هاجم إيران، إنما نشرت بعض الصحف الإسرائيلية وأبرزها صحيفة «جيروزاليم بوست»، نقلا عن جهات أمنية أن إسرائيل شنت الهجوم لكنها لن تعلن مسؤوليتها عنه لأسباب استراتيجية. ومن الواضح أن هناك ضوابط مسبقة لعبت فيها أمريكا دورا رئيسيا من أجل ألا تنفلت المواجهة بين الجانبين بصورة شاملة وهو أمر دفع البعض للتشكيك في جدية هذه المواجهة من الأساس. والحقيقة أن التنافس والصراع بين البلدين حقيقي وقائم ولكنهما يرى فيه أنه يجب أن لا يتحول لحرب شاملة، وأن إيران حريصة ألا تكرر تجارب عربية قامت على المواجهة الشاملة ضد إسرائيل والمنظومة الدولية وانتهت بهزائم مؤلمة.

وصفة إيرانية

شدد عمرو الشوبكي على أن سياسة إيران منذ دخولها في مواجهة مع أمريكا عقب ثورتها في 1979، ثم مع الدول الغربية الكبرى ودول الخليج بسبب مشروعها النووي وتدخلاتها في شؤون الدول العربية الداخلية، قائمة على أنها لا تقطع شعره معاوية مع أحد، وأن الدول التي تدخلت فيها بصورة خشنة وارتكبت فيها من الخطايا الكثير، اعتبرت أنها ربحت مقابل ذلك أذرعا لها، مثلت أوراق قوة توظفها في أي صراع، أو على طاولة المفاوضات. إيران تعي أن الأمور على الساحة الدولية حين تصل إلى مواجهة مع القوى الكبرى لا تكون أبيض وأسود، وأن ارتكاب أي دول متوسطة القوة أخطاء كبيرة في الحسابات، يسهل اصطيادها أمريكيا وغربيا. فالطريقة الإيرانية لو كانت محل صدام حسين لم تكن بأي حال ستقرر غزو الكويت وضمه بالقوة الغاشمة للعراق، إنما كانت سيطرت فقط على الشريط الحدودي محل النزاع ودخلت في مفاوضات مع الكويت لتحقيق بعض المكاسب مقابل انسحابها منه. ومن هنا فإن رد إيران على إسرائيل كان محسوبا في ظل قواعد يحكمها أي صراع «مع الكبار» فكان تأثيره رمزيا وماديا، ولكنه لم يكن مؤلما ولم يقتل إسرائيليين، ولذا جاء رد الدولة العبرية أكثر وداعة وهدوءا. إيران جزء من صراع دولي بالنقاط، تحاول فيه أن تكون جزءا من الكبار وهو يتطلب قواعد مختلفة عن أي مواجهة حماسية تبدو أنها شاملة وتنتهي بهزائم وخيمة.

مغامرة إندونيسية

دخلت إسرائيل في مغامرة صعبة وخاسرة في الشرق الأوسط، ولكنها تبدو رابحة في مناطق أخرى؛ فهى وفقا للدكتورعبد المنعم سعيد في “الأهرام” لم تكسب فقط الهند في مواقفها إزاء حرب غزة الخامسة المتحيزة لإسرائيل وحيث توجد أكبر أقلية إسلامية في العالم (180 مليون نسمة)؛ وإنما كسبت أيضا إندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية وعددها 277 مليون نسمة يعيشون على 17 ألف جزيرة تقع على الخط الفاصل بين المحيط الهندي الباسيفيكي حيث خطوط التماس والمواجهة بين الصين والولايات المتحدة. إندونيسيا داخلة بقوة إلى ساحة المنافسة العالمية في مجالات شتى، وهى إحدى الدول الأعضاء في مجموعة الدول العشرين بناتج محلي إجمالي تريليون وثلث التريليون دولار؛ وبمثل هذا الحجم الاقتصادي فإن وجودها ضمن مجموعة دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يضمها إلى المجموعة الصناعية والتكنولوجية الأرقى في العالم، حيث تستثمر الشركات الكبرى وتنتقل إليها الاستثمارات العالمية. العقبة أمام الانضمام للمنظمة هو أن أعضاءها لا بد لهم أولا من الحصول على موافقة الأعضاء كافة ومن بينهم إسرائيل؛ وثانيا إقامة علاقات دبلوماسية معهم. المنظمة قامت على نظرية قوامها أن «السلام الاقتصادي» يجب كل أشكال الصراع الأخرى. المؤكد أن الإندونيسيين ساخطون على إسرائيل، وما قامت وتقوم به من جرائم إزاء الشعب الفلسطيني؛ وتشهد المساهمات الإندونيسية في عيش غزة قبل الحرب الخامسة الراهنة في أثنائها وبعدها على إخلاص إندونيسى لعلاقات الأخوة مع الشعوب العربية عامة والشعب الفلسطيني خاصة. ولكن المصالح الاقتصادية والتكنولوجية للشعب الإندونيسي تستدعي هذه العلاقات، خاصة إذا ما طال زمن صراع يوجد في غرب آسيا بينما إندونيسيا في أقصى شرقها. جرى التمهيد للخطوة الحالية قبل ثلاثة عقود عندما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين بزيارة إندونيسيا عام 1993؛ وفى وقت آخر زارها شيمعون بيريز، عندما كان وزيرا للتعاون الدولي عام 2000؛ أما نفتالى بينيت فزارها عندما كان وزيرا للاقتصاد عام 2013 وبعدها قامت إندونيسيا بإصدار فيزا سياحية للمواطنين ربما لزيارة المسجد الأقصى والأماكن المقدسة الأخرى.

نحن وأنقرة

يرى محمد بركات في “الأخبار” أننا لا نتجاوز الواقع الجاري أمامنا على الساحتين.. الإقليمية والدولية، إذا ما أكدنا على وجود خطوات جادة وعملية حثيثة، لدعم وتقوية العلاقات المصرية التركية في جميع المجالات، وإعطائها دفعة قوية على طريق التعاون والتنسيق المشترك على المستويين السياسى والاقتصادي، كما أننا لا نذيع سرا إذا ما ذكرنا وجود رغبة وسعي مشترك من الدولتين، للوصول إلى آفاق أكثر رحابة في مجالات التعاون بينهما، بما يحقق طموح وآمال الشعبين في زيادة ودعم أواصر الصداقة التاريخية التي تربطهما معا. ذلك الأمر لم يعد مجرد توقع من جانبنا أو من جانب غيرنا، ممن يتابعون مجريات الأمور على الساحة السياسية والدبلوماسية بين مصر وتركيا في الآونة الأخيرة، في ظل ما طرأ عليها من تطورات ظاهرة ولافتة منذ زيارة الرئيس التركي أردوغان لمصر، والإعلان المشترك الذي صدر خلالها عن إعادة تشكيل مجلس التعاون الاستراتيجي بين الدولتين. وأحسب أن ذلك كان واضحا فيما أكده وزير الخارجية المصري سامح شكري وكذلك وزير الخارجية التركي، في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقداه، بعد جلسة المباحثات التي عقدت بينهما مؤخرا من السعى المشترك للتعاون الاقتصادي والتنسيق في القضايا السياسية والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة قضية السلام والاستقرار في المنطقة. وفي هذا الإطار كان واضحا ومؤكدا الموقف المصري والتركي، من ضرورة العمل الجاد والعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي اللاإنسانى على الشعب الفلسطينى، وإصدار قرار بوقف شامل لإطلاق النار، ورفض كل المحاولات الإسرائيلية للتهجير القسرى للشعب الفلسطيني. كما كان واضحا ومؤكدا أيضا ما أعلنه وزير الخارجية التركي عن وجود قرار سياسي تركي بدعم العلاقات مع مصر في جميع المجالات، والارتقاء بمستوى العلاقات إلى ما يحقق مصالح الدولتين والشعبين في كل المجالات.

سر السعدني

كشف الدكتور أنور الإتربي – أستاذ الأمراض النفسية والعصبية في جامعة عين شمس سر رحيل فنان كبير تسبب في حزن انتاب أبناء الوسط الفني وجمهور السينما والتلفزيون وأوضح الأتربي في تصريحات لمصطفى أحمد في “الأخبار”، بعد وفاة الفنان الراحل صلاح السعدني، الذي أصيب بمرض الزهايمر في آخر أيامه، خطورة هذا المرض على الإنسان، ومدى تأثيره على الأطفال والشباب ومن هم في سن الشيخوخة. وأوضح الدكتور أنور الإتربي في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد، أن مرض الزهايمر تم اكتشافه في ألمانيا منذ وقت طويل، من خلال ظهور مريض لا يتذكر أسماء أبنائه، على الرغم من أنه في سن الـ40، وقام دكتور ألماني حينها بتتبعه حتى مماته، وقام بتحليل جزء من مخه، ومن هنا بدأ اكتشاف مرض الزهايمر. وأشار أستاذ الأمراض النفسية والعصبية، إلى أن الإصابة بمرض الزهايمر تكون عادة في سن الخمسينيات، وتبدأ تدريجيا في الارتفاع مع تقدم السن، لافتا إلى أن أغلب المرضى المصابين بالزهايمر عندهم إتلاف في الأوعية الدموية المخية. ومعظم الحالات التي تأتي تكون في سن الـ60 وهم أكثر عرضة للإصابة به، وذلك بسبب أمراض مزمنة كالسكر والضغط وضعف الدورة الدموية وبعض الأمراض الأخرى، مناشدا: لا بد من القيام بالفحوصات الطبية من اختبار الذاكرة، لأن جزءا من مرض الزهايمر وراثي، ويأتي بشكل تدريجي.

مرحلة جديدة

التغيير الذي ينتظره أحمد رفعت في “فيتو” خلال المرحلة المقبلة من عمر البلاد ما يلي: يحدث وقد اختفى من المشهد العام في مصر كل من تخلف عن فهم شروط المرحلة الممتدة من 2013 إلى اليوم.. مرحلة تحديات كبيرة وفرص ضائعة في مراحل سابقة وأحلام مؤجلة يستحقها شعبنا وتبذل جهود كبيرة لتحقيقها. التغيير الذي ننتظره يختفي معه كل مسؤولي المكاتب والغرف المغلقة ممن تركوا مصالح الشعب المصري نهبا للفاسدين وللجشعين وللمهملين، بينما قطاعات من المصريين تصرخ وتئن. التغيير الذي نريده لا نجد بعده عبدة البيروقراطية والروتين ممن لا يقدمون نصوص اللوائح على روحها ومقاصدها.. ولا نجد معه مفتقدي الخيال والتفكير خارج كل الصناديق من أنصار المثل “اربط… مطرح ما يريده صاحبه”. التعبير عما يأمله لمصر وأهلها خلال المستقبل عمر حكومة ذات أفكار خلاقة تقتحم المشاكل التي تؤرق المواطنين..التغيير الذي نريده يطيح بمن لا يقدرون حجم مسؤولياتهم وأنهم – بحق- ممثلي السلطة التنفيذية ووكيلها في المجتمع.. يتفهمون أهدافها ورؤيتها ويبذلون كل الجهد في سبيل ذلك في القطاعات كافة وعلى كل الاتجاهات.. يحترمون القانون ونصوصه وأحكام القضاء وقراراته.. الضعيف قوي عندهم حتي ينصفونه.. والمظلوم في حمايتهم حتي يستردون حقوقه.. وما أكثر أمثال هؤلاء في بلادنا.. فقط تستطيل الرؤية وتجري على مهل ووفق قواعد صارمة.. لا تقبل الاختراق كما لا تقبل التحايل عليها.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية