المخاوف من اقتحام وشيك لرفح تتواصل… وصمت عالمي مخز يشجع المحتل على مواصلة الإبادة

حسام عبد البصير
حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: بينما تواصل المقاومة الفلسطينية وشعبها نضالا بات مصدر فخر لكل العرب والمسلمين وأحرار العالم، تتزايد المخاوف من اقتحام وشيك لمدينة رفح الفلسطينية، التي تجاوز عدد الوافدين إليها بعد تصاعد حرب الإبادة التي يشنها الكيان بتوجيه مباشر من الإدارة الامريكية، لمليون وثلاثمئة ألف مواطن، وبينما تصاعد الانتقاد الموجه لحكومات العالم، وفي الصدارة منها الأنظمة العربية، لتركها شعبا يباد عن بكرة أبيه دون أي بادرة أو رغبة جادة لإنقاذه، تتواصل حالة العجز والموات مخيمة على المنظمات الدولية، وفي القلب منها مجلس الأمن، الذي يوفر غطاء يسمح لإسرائيل بمواصلة جرائمها وأحدثها الاقتحام الوشيك لرفح، عقب سلسلة من التفجيرات التي طالت عددا من البيوت سقطت فوق رؤوس قاطنيها وعزز من ارتفاع وتيرة القلق، ما أفاد به مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، بشأن حركة نزوح للمدنيين من المناطق الشرقية لرفح الفلسطينية بينما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، نشجع سكان شرق رفح الفلسطينية على التحرك نحو منطقة “إنسانية موسعة”. وطالب جيش الاحتلال، سكان شرق رفح الفلسطينية بمغادرة المنطقة، ودعا سكان مناطق في مدينة رفح الفلسطينية إلى “الإخلاء الفوري”، وشدد على أنه لن يحدد إطارا زمنيا لإخلاء رفح الفلسطينية وسيجري تقييما للعمليات، وأكد أن مدينة غزة منطقة قتال خطيرة وعلى السكان تجنب العودة إلى شمال وادي غزة.
وكشف الاحتلال، عن توسيع منطقة الخدمات الإنسانية في المواصي لتمتد من دير البلح شمالا حتى وسط مدينة خان يونس جنوبا.. وأفادت قناة “القاهرة الإخبارية” نقلا عن مصدر رفيع المستوى، بأن معبر رفح يعمل بشكل طبيعي وحركة دخول المساعدات إلى قطاع غزة مستمرة..
وجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الأئمة والخطباء بالتوقف عن جمع التبرعات تحت أي مسمى على المنبر، أو استخدام المساجد لأي غرض، أو تنبيه، أو خلافه بالخروج على موضوع خطبة الجمعة المحدد. وحذّر في منشور عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، المخالفين، بمنعهم من صعود المنبر، وتعريضهم للمساءلة القانونية، أو التأديبية، حسب الأحوال، مؤكدا عدم وضع أي صناديق لجمع المال في المسجد أو ملحقاته أو محيطه، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة قانونيا تجاه المخالفين. وشدد وزير الأوقاف، على جميع مديري المديريات والإدارات وأجهزة المتابعة والتفتيش في الوزارة، بالتعامل مع الأمر بمنتهى الجدية والحسم.
أمريكا الجديدة

كأننا أمام دولة من العالم الثالث تقهر وتقمع شبابها.. لا قوة عظمى بنت صورتها على حريات التعبير واستقلال الجامعات. شاهد العالم كله عبر الشاشات فض الاحتجاجات الطلابية بالقوة الأمنية الغليظة، لإجهاض أوسع تضامن سياسي وإنساني مع غزة ضد حرب الإبادة، التي تعاني ويلاتها. ليس ممكنا ولا متاحا لأي دولة، حسب عبد الله السناوي في “الشروق” مصادرة المستقبل ونزع الشعور بالغضب من صدور شبابها بادعاءات غير صحيحة بأنها «معادية للسامية»، أو «مخالفة للقانون».. كما حاول أن يسوغ الرئيس الأمريكي جو بايدن ما جرى. دافع عن حق التظاهر وإبداء الرأي ونفاه في اللحظة ذاتها، حينما اتهم الاحتجاجات بما لم يكن فيها. لا يريد خسارة أصوات الشباب والطلاب، الذين شاركوا في انتفاضة غزة في الجامعات الأمريكية، ولا الجاليات العربية والإسلامية، وفي الوقت نفسه ألا يستنزف رصيده من الأصوات الموالية لإسرائيل. بدت مقاربته «مهمة مستحيلة»، لكنه لن يتوقف عن محاولة التوصل إلى حل ما لمعضلته باسم البحث عن السلام في الشرق الأوسط. أخطر ما يعترضه في بحثه عن سلام ما، أن قدرته على المبادرة مرتهنة بما يوافق، أو لا يوافق، عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتهم الأول في جرائم الإبادة الجماعية، بتوصيف السيناتور اليساري اليهودي بيرني ساندرز: «إنه شيك على بياض». أحد المخارج من ذلك المأزق إلقاء كامل المسؤولية على «حماس» وإعفاء اليمين الإسرائيلي المتطرف من أي مسؤولية، كأنه قوة سلام لا يجد شريكا فلسطينيا. كان لافتا في جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن الأخيرة في المنطقة إلحاحه على هذه الفرضية غير المتماسكة وغير المقنعة، كما لو أن هناك عرضا سخيا فعلا لوقف إطلاق النار لا يصح لـ«حماس» أن تتردد في قبوله كـ«فرصة أخيرة». كان ذلك نوعا من الضغط الدبلوماسي، رادف الضغط العسكري بتلويح نتنياهو المتكرر، اقتحام رفح وتوسيع نطاق المواجهات في الجنوب اللبناني.

دون مقابل

النقطة المفصلية في المفاوضات والمساجلات الحالية وفق ما يراها عبد الله السناوي: وقف نار مستدام.. أم هدنة مؤقتة تعود بعدها إسرائيل لتواصل الحرب بذريعة، أو أخرى، بعد أن تكون المقاومة قد خسرت ورقة الرهائن والأسرى، أقوى ما تمتلكه من أوراق تفاوض. إدارة بايدن تنتظر، كما هو معلن رسميا، صفقة الأسرى والرهائن للبدء في خطته للسلام في الشرق الأوسط. البند الأول في تلك الخطة أحكام الحصار على إيران وبناء تحالف إقليمي أمني واستراتيجي يضم إسرائيل يسبقه مباشرة التطبيع مع السعودية، هذا جانب من الخطة يرحب به نتنياهو، دون أن يكون مستعدا لدفع استحقاقاته، فكرة الدولة الفلسطينية مستبعدة مطلقا، باعتبارها تهديدا للأمن الإسرائيلي. كان لافتا في الاحتجاجات الأمريكية الهتاف الذي يدعو لدولة فلسطينية «من البحر إلى النهر». لم يكن ذلك مزايدة، إذا لم يكن ممكنا أن تكون هناك دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأراضي المحتلة منذ (1967) فإنه من الطبيعي أن يعود المتضامنون مع القضية الفلسطينية إلى ما قبل (1948).. فلسطين كلها محتلة. هكذا تعقدت أي خطط سلام تنتوي عرضها إدارة بايدن. المواقف الأمريكية ملتبسة ومتضاربة، تدعو إلى «حل الدولتين» وتلح عليه دون أن يكون لديها استعداد جدي لإدانة الموقف الإسرائيلي، الذي يناهضه من حيث المبدأ. وصل التضارب ذروته باستخدام حق النقض في مجلس الأمن لإجهاض مشروع قرار بترفيع عضوية فلسطين في المنظمة الدولية، بذريعة أنه قد يعرقل المفاوضات الجارية الآن للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة لا تؤسس مثل هذه المواقف لخطة سلام ترتكز، كما هو معروف ومعلن، على بناء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة «منزوعة السلاح»، تتوافر فيها مؤسسات وقدرات أمنية ذات مصداقية، وتكون في الوقت نفسه مصممة وفق الاشتراطات الأمنية الإسرائيلية. الكلام نفسه تردد صداه في التصورات الأمريكية لـ«اليوم التالي» بالدعوة إلى سلطة فلسطينية متجددة بالحسابات، التي حكمت اتفاقية «أوسلو». إنها عودة إلى «سلام الأوهام»، أو جوهر الخلل الذي أفضى لما وصلت إليه القضية الفلسطينية الآن.

لون السماء

يؤكد فوز الكاتب الفلسطيني باسم خندقجي بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2024 عن روايته، «قناع بلون السماء» أن حضور فلسطين الدولي والإقليمى بلغ ذروة غير مسبوقة بعد «طوفان الأقصى». يقول الدكتور وحيد عبد المجيد في “الأهرام” إن الروايةُ كُتبت داخل المعتقل الذي يقبع فيه خندقجي منذ عام 2004 لاتهامه بالمشاركة في عملية سوق الكرمل الفدائية في قلب الحي التجاري في تل أبيب. حُكم بالمؤبد وهو الذي لم يُعرف عنه أي نشاطٍ عسكري. كما أنه ليس عضوا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي نفذ شاب صغير في جناحها العسكري كان عمره 16 عاما تلك العملية واستُشهد خلالها، ولكنه فوزُ مستحق بشهادة رئيس لجنة تحكيم الجائزة الكاتب والناقد نبيل سليمان: (رواية تغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى: وعى الذات، ووعى الآخر، ووعى العالم، حيث يرمح التخييل بعيدا ويُفكَّك الواقع المعقد المرير، كما تشتبك فيها وتزدهي جدائل التاريخ والأسطورة، ويتوَّقد فيها النبض الإنساني وصبوات الحرية والتحرر من كل ما يُشوه البشرية). أسير يكتب عن الوطن الأسير ويُوثَّق في سرده الروائي بعض ما يحاول الاحتلال محوه، ورواية ملتزمة لكن ليس على حساب الجماليات الفنية، ولذلك استحقت الجائزة وفق القواعد والمعايير الأدبية، واختيرت من بين أكثر من مئة رواية قُدِمت، وستٍ وصلت إلى القائمة الأخيرة القصيرة. ورغم أن مديرة دار الآداب الناشرة للرواية رنا إدريس قالت إنها تستحق الفوز وتتوافر فيها كل العناصر التي تجعلها جديرة به، لم تستبعد تأثر لجنة التحكيم بما يحدث في فلسطين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ولا يعني هذا التأثر مجاملة أو انحيازا، ولكن حضور فلسطين اليوم في كل موضع من عالمنا يدفع إلى الاهتمام بما لم يكن منتبها إليه من قبل في مختلف المجالات. ولعل هذا يفسر وجود رواية لكاتب فلسطيني ثان في القائمة القصيرة للجائزة، وهي «سماء القدس السابعة» لأسامة العيسة. فما أبعد الليلة عن البارحة. مضى زمن طويل لم تُذكر فيه فلسطين إلا لماما إلى حد أن كُثُرا تصوروا أنها ماتت، ولكنها ستبقى حية وستنتصر بفعل مقاومة شعبها وصموده.

منزوعة القيمة

حماية البشر والمحافظة على حقوقهم في كل مكان دون تمييز هو شعار قامت من أجله العديد من المنظمات الدولية، وفق ما أوضحت خولة مطر في “الشروق”، وليس فقط تلك المرتبطة ببرامج ومشاريع ومنظمات وصناديق الأمم المتحدة، التي قامت من أنقاض الحرب العالمية لترفع كثيرا من الشعارات، التي ألحقتها بقوانين وتشريعات وأنظمة دولية تحكم الشعوب وأطلقت شعار «نحن الشعوب». وهناك غيرها كثير من المنظمات المختصة؛ بعضها تعمل لصالح حماية مصلحة الأطفال الفضلى، وأخرى للدفاع عن المرأة وحقوقها وتمكينها، وغيرها من أجل الصحافيين والصحافيات وحرية التعبير، وأخرى تساهم في الدفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان، وغيرها كثير، بل تعددت حتى أصبح التمييز بينها وحفظ أسمائها، صعبا على الفرد العادي أو رجل الشارع، حتى صار المرء يقول كثرت المنظمات الإنسانية والتنموية ومعها ازداد الفقر والعوز، وانتشرت الأمراض الاجتماعية والظلم. هذه المنظمات بأجمعها كانت تعمل في فلسطين كلها، وضمنها بالطبع وجدت في غزة، والآن وبعد مرور أكثر من 200 يوم على الحرب الإسرائيلية وحلفائها، التي لم تكن حربا، بل إبادة وتطهيرا عرقيا يطرح كثر السؤال بكثير من الخجل وهم ينصتون «للشتائم» والإهانات من قبل المسؤولين الإسرائيليين للموظفين والمديرين الدوليين، دون أن تتحرك واشنطن ولا لندن ولا برلين ولا غيرها من الدول التي لطالما تغنت بالدفاع عن الحقوق، وعن دور هذه المنظمات في الدفاع وتقديم العون والدعم للبشر، ضحايا الحروب والعنف والإقصاء والتهجير والاعتقال والإكراه.

بايدن والسفاح

العالم كله في كفة وأمريكا والسفاح نتنياهو في الكفة الأخرى، وللدقة التي يحرص عليها الدكتور محمد حسن البنا في “الأخبار” توجد150 دولة توافق على عضوية دولة فلسطين والإدارة الأمريكية والسفاح نتنياهو يراوغون. العالم كله يريد وقفا فوريا لاعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأمريكا والسفاح نتنياهو يقفون في وجه العالم. الشعب الأمريكي نفسه ينتفض ضد الإدارة الأمريكية، وصمتها على مجازر إسرائيل بحق غزة. وبايدن وترامب وبلينكن والكونغرس يراوغون من أجل أصوات اللوبي اليهودي. كل انتهاكات حقوق الإنسان ترتكب داخل الحرم الجامعي الأمريكي من قمع وضرب وسحل واعتقال، وتعذيب شباب أمريكا المتضامن مع القضية الفلسطينية، والصمت يخيم على منظمات العفو الدولية وحقوق الإنسان في ظاهرة غريبة لم نألفها من هذه المنظمات. مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يرى أن هذا المشهد يشير إلى أن أمريكا فقدت مكانتها المهيمنة بعد الحرب الباردة. قال: “هذا الأمر ليس جيدا، وعلى هذه الخلفية يجب تحديد دور الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، لكن ذلك سيعتمد على كيفية استجابتنا للتهديدات المتزايدة.. وهذا أمر ذو أهمية ملحة، حيث نسمع تحذيرات من أن أوروبا قد تنقرض”. الإدارة الأمريكية تسعى لتطبيع إسرائيلي مع دول الخليج العربي، وتعرض صفقات يسيل معها اللعاب، لكن الرد الخليجي واضح وصريح، لا تطبيع دون حل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية. وفي الوقت نفسه تفقد إسرائيل الكثير من العلاقات العالمية، حيث ابلغت الخارجية الكولومبية السفير الإسرائيلي رسميا بقطع العلاقات الدبلوماسية بين كولومبيا وإسرائيل، ومغادرة الدبلوماسيين الإسرائيليين البلاد. وعلى الفور وصفهم وزير الخارجية الإسرائيلي بالفزاعة “معاداة السامية”. ومع أن أمريكا تعلن رفضها أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية، إلا أنها تدعمها بكل انواع الأسلحة والدعم المعنوي للسيطرة على قطاع غزة، وتسعى كما قالت المتحدثة باسم البيت الابيض: “نريد بشكل فوري التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة”. في الوقت الذي تواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم مجازر دامية ضد المدنيين في مختلف أرجاء قطاع غزة..

ستظل مصرية

مشوار طويل من النضال والوطنية والفداء سطره التاريخ، على حد وصف جمال حسين في “الوطن” بأحرف من نور لأبناء القبائل العربية في محافظاتنا الحدودية كافة، الشرقية والغربية والجنوبية.. بطولات رائعة سجلها التاريخ لأبناء سيناء الذين كانوا في مقدمة الصفوف مع أبطال قواتنا المسلحة الباسلة، خلال كل الحروب التي شهدتها أرض الفيروز إبان حرب الاستنزاف، وخلال حرب أكتوبر/تشرين الأول المجيدة وخلال الحرب الشرسة ضد الإرهاب، والآن يشاركون بكل قوة في معركة التعمير والبناء والتنمية، التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي. قديما يذكر التاريخ، أن الدولة المصرية أسست في عهد الرئيس جمال عبدالناصر «منظمة سيناء العربية» عقب نكسة 1967، بالتعاون بين الأجهزة الأمنية المعنية وأكثر من 1000 مدني من بدو سيناء وأبناء محافظات القناة، لينفذوا العديد من العمليات الفدائية والبطولية، وكبّدوا إسرائيل خسائر كبيرة في الجنود والمعدات. ويزخر التاريخ ببطولات بدو سيناء، ولن ينسى إحباطهم لمخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتدويل سيناء في ستينيات القرن الماضي، حينما نظموا مؤتمرا دوليا أمام وسائل الإعلام العالمية لإعلان تدويل سيناء، ليفاجأ الأعداء بمشايخ سيناء يعلنون أنّها أرض مصرية وستظل مصرية. وحديثا تم إنشاء “اتحاد القبائل العربية” خلال الحرب على الإرهاب في سيناء، حيث تعاون أبناء سيناء الشرفاء مع القوات المسلحة الباسلة لمواجهة دنس الإرهاب الغاشم، وشكلت 30 قبيلة سيناوية ما يُعرف بـ«اتحاد قبائل سيناء»، الذين كانوا خير داعم في تطهير الأرض من دنس الإرهاب، وعودة الحياة لطبيعتها. وعلى مدار سنوات عديدة رأينا عدة اتحادات للقبائل العربية في سيناء والقاهرة ومطروح وأسوان، والفيوم، ولأن الاتحاد قوة ولأن حب الوطن يجري في عروق أبناء القبائل العربية في طول مصر وعرضها، جاءت فكرة الشيخ إبراهيم العرجاني لجمع كل الكيانات الموجودة لتكون موجودة في اتحاد واحد لإبراز الدور الوطني للقبائل العربية وجمع كل القبائل خلف الدولة. وفى احتفالية كبرى بقرية العجرة جنوب رفح الخميس الماضي شارك فيها عدد كبير من رجال الساسة والإعلاميين والفنانين والرياضيين ورؤساء الأحزاب ونواب الشعب وفي حضور جماهيري حاشد تم تدشين والإعلان عن تأسيس «اتحاد القبائل العربية»… توافق الجميع على أن يكون الرئيس السيسي رئيسا شرفيا للاتحاد، وبناء على رغبة أبناء سيناء تقرر تغيير اسم منطقة العجرة إلى مدينة «السيسي» وهي مدينة تستهدف أن تكون من مدن الجيل الرابع من حيث الرقمنة والخدمات والتقدم، وذلك في لمسة وفاء من أبناء سيناء للقائد الذي وضع سيناء على الخريطة التنموية للمرة الأولى في تاريخها، بعد أن تم القضاء على الإرهاب.وقد تم اختيار الشيخ إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد قبائل سيناء، رئيسا لاتحاد القبائل العربية،. كما تم اختيار الكاتب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، متحدثا رسميا للاتحاد.

بين القبيلة والدولة

حالة من الجدل الوطني انتشرت على السوشيال ميديا في أعقاب إعلان تشكيل اتحاد للقبائل في عموم مصر، وفيها يظهر، حسبما يرى سيد علي في “فيتو”، وعي الأمة المصرية واستشعارهم الخطر، حتى إن لم يتبدل في اللحظة الراهنة، خاصة حينما يعلو أشخاص فجأة يظهر أنهم بلا سابق تاريخ: هناك قواعد صارمة عند تشكيل الأحزاب والجمعيات الأهلية تمنع التمييز على أساس الدين أو العرق أو الطائفة وتلك بديهية. ثم إن مرحلة القبيلة قد تجاوزها الزمن بفكرة المواطنة والدولة المدنية، ولا تزال في الذهن أحداث الكارثة التي شهدتها مصر عندما سكتت عن جماعة الإخوان سنوات، فكانت شوكة في ظهر الأمة، صحيح أنه تم القضاء عليها، ولكن الثمن كان غاليا، ولا فرق بينها وبين أي جماعة أخرى تقوم بعيدا عن فكرة المواطنة.. ومع الأسف هذه الظاهرة مع الأيام شكلت ثقافة خطيرة، أدت إلى ارتفاع الانتماء الفرعي على حساب الانتماء الأصلي الوطني، ويذهب عدد غير قليل من الباحثين إلى أن القبيلة ينبغي أن لا تدخل العملية السياسية كقبيلة، باعتبار أن التكتّل القبلي قادر على الحشد والتأثير في قطاعات واسعة من الشّعب، وتغيير خريطة القوى على أسس غير ديمقراطية، مما يعطّل الممارسة الديمقراطية ويُبعدها عن تحقيق أهدافها.والأوطان التي تأرجحت في وسط السلم، لا هي إلى الدولة انتمت، ولا في القبيلة بقيت، ستبقى هناك وسط السلم، وتتكاثر حولها السلبيات، وتنتعش المحسوبيات، ويضرب عرض الحائط بالقانون، حيث يفترض في القانون أن يتعامل مع الناس على قدم المساواة، وليس بناء على الخلفيات الاجتماعية والدينية والطبقية والطائفية، والمخاوف أن كل المجتمع سيصل إلى قناعة ويقول: “أنا لا أستطيع أن آخذ حقي من خلال القانون وإنما من خلال اتكائي على انتمائي الفرعي”.. ما يعرض أمن البلاد إلى مغامرات.

فراغ سياسي

بمجرد أن يشعر المواطن بأن حقوقه غير مكفولة وأن التنافس الطبيعي غير موجود، وأن المساواة منعدمة، يسحب ولاءه ويلجأ إلى فئته، أو قبيلته أو طائفته، بالتالي والكلام ما زال لسيد علي تصبح القبيلة هي التي تحمي المواطن حتى من تطبيق القانون.. ومن أدرانا ألا يفكر الصعايدة في اتحاد، وأهل بحري في اتجاه مماثل، وينقسم الوطن ببساطة، لأن القبلية تتناقض مع مفهوم الدولة، وكلما ارتفع صوت القبلية انخفض صوت الدولة وأصبحت القبيلة هي الملجأ والملاذ وليست الدولة ودستورها وأجهزتها القائمة على حفظ سيادتها وتطبيق قوانينها. والغريب في الأمر أن كثيرا من المجتمعات العربية من المحيط إلى الخليج هي في حالة التطور، وهي الانتقال من حالة القبيلة إلى حالة الدولة، لأن حشد تجمعات ما قبل الدولة في المناطق العربية (القبلية والطائفية) هما أساس تعطيل قيام الدولة المدنية الحديثة، التي نتج عنها قصور تطبيقها للقانون، وغدت مصدرا للشقاق الاجتماعي الداخلي. كما يحدث في لبنان والعراق واليمن وسوريا. والأمر هكذا فإن وجود هذا الاتحاد وامتداده ليمثل كل القبائل العربية في بر مصر، وهي تمثل تقريبا نصف المجتمع المصري، سيخلق أزمة هوية جديدة بين مصريين أصليين ومصريين متمصرين على طريقة العرب العاربة والعرب المستعربة، والأمر المؤكد أننا لم نكن في حاجة لمثل هذا الجدل الذي يعيدنا لسنوات قبيل فكرة الدولة المدنية، لو كانت لدينا أحزاب فاعلة ونقابات نشيطة ومجالس محلية منتخبة تملأ الفراغ الكبير في الشارع السياسي.

كالنقش على الحجر

في الثاني من يناير الماضي أتم العالم المصري فاروق الباز عامه السادس والثمانين، وقال لمحبيه شرقا وغربا وفقا لمصطفى عبيد في “الوفد” إنه ما زال يتعلم حتى الآن. يستيقظ مُبكرا قبل الناس، ليقرأ ما هو جديد، ويبحث، ويفكر، ويكتب، ويستذكر دروسه، فالرجل يؤمن في قرارة نفسه بأن التعلم صفة مستمرة لا تنقطع بتقدم العُمر. لا كبير على العلم والتعلم. لا وقت لتوقف المطر. ديمومة الحياة تستلزم معارف لا حدود لها، والتكيف مع التطور يدفع النبهاء للتعلم الدائم. أنهيت دراستك، وتوظفت، لكنك لم تُنه تعلمك بعد، لأن العلم الحقيقي من المهد إلى اللحد. طالب العلم لا يشبع أبدا، فكل معرفة جديدة تفتح أمام الإنسان نوافذ الشغف لمعارف أخرى وأخرى. وإذا كانوا علمونا صغارا أن «التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، والتعليم في الكبر كالنقش على الماء»، فإن التطور التكنولوجي المبهر أسقط هذه الفكرة، وجعل التعليم كله أيسر من اليسر. ببساطة وبضغطة زر يُمكن أن تتعلم. أنت في العشرين ملزم بالتعلم، وأنت في الخمسين مُلزم بالتعلم، وأنت في السبعين ملزم بالتعلم، وما دمت تتنفس، ابحث عن العلم. إن الكِبر يدفع بعض الناس إلى تصور حيازتهم للأستاذية الدائمة، فيطرحون أنفسهم مُعلمين لا مُتعلمين. يأنفون أن يُصحح لهم مَن هم أصغر سنا خطأ ما، وينظرون بفوقية واستعلاء إلى الشباب، يوصدون أي نوافذ للمعرفة الجديدة ما دامت تتعارض مع ما عرفوه، وألفوه، ويعادون ما يجهلونه وما أكثره.

تسيد التافهين

غيرهم حولنا ممن غزا الشيب رؤوسهم يستسهلون مقولة «فات الأوان» فيقررون خمولا السير وراء القطيع، والتسليم والخضوع لما يفعله الزمن، يشكو صديق لمصطفى عبيد ضيق الحال: روتينية العمل، وتضاؤل مهامه. قلة العائد وتفتت الطموحات والأحلام الكبيرة. تسيّد التافهين وصعود الانتهازيين. رتابة الحياة وخمود العواطف الجياشة، ومؤامرات الحُساد. سوء الحظ، ومرارة العيش. أسأله بدورى عما فعل ليُغيّر حاله. ما تعلم جديدا؟ ما درس وما قرأ وما عرف مؤخرا؟ ما أضاف لذاته من قدرات لم تكن لديه؟ ما اكتسب من مهارات غائبة؟ ما قدمه من جهد جديد ليُحسّن قُدراته ويفتح أبوابا جديدة للرزق؟ أنصحه كما أنصح حالي بأن يضع خطة لكل عام تتضمن المهارات والقدرات والخبرات التي يحتاج لاكتسابها: لُغة جديدة، تقنية حديثة، مهارة ما، خبرة نادرة، مشروع معرفي معين. حدد ما تريد واسع له بجهد حقيقي. لقد تعلم سعد زغلول اللغة الإنكليزية بعد أن تجاوز عمره الستين عاما. وهذا مانفريد شتاينر طبيب أمريكي تخرج سنة 1955، وعمل طوال حياته أستاذا لأمراض الدم في جامعة براون، وعندما تقاعد سنة 2000 قرر أن يدرس الفيزياء، ويتخصص فيها ثم واصل دراساته العليا ليحصل على دكتوراه في الفيزياء وكان عمره تسعا وثمانين عاما. الأغرب منه طبيب نفسي بريطاني اسمه ديفيد مارجوت، ضرب للعالم مثالا يُدرس بحصوله على الماجستير وعمره خمس وتسعون عاما.

محظوظة رغم فشلها

التغيير الوزاري.. متى يحدث؟ سؤال اهتم به محمد أمين في “المصري اليوم”: أصبح الكلام في هذا الشأن من الغيبيات مثل السؤال عن الساعة ويوم القيامة، مع أنه في الظروف العادية من حقك أن تعرف توقيت التغيير، وطبيعة التشكيل الوزاري، وتشارك فيه بالرأي والكتابة. جائز، اكتشف صاحبنا أن التكهنات قد تراجعت إلى حد كبير، كأن التغيير قد تم.. وأن الموضوع لم يعد مطروحا لأكثر من سبب.. مرة بسبب حرب غزة، ومرة بسبب أعياد المصريين احتفالا بعيدي القيامة وشم النسيم.. وكان يفترض أن يكون التغيير بعد الانتخابات الرئاسية، أو بعد أداء اليمين الدستورية.. ومعه حركة المحافظين، خاصة أن الدستور يحدد مصير الحكومة والمحافظين، عند أداء الرئيس اليمين الدستورية، كما أن المحافظين يُعتبرون في حكم المستقيلين، ومن ثم يقوم الرئيس بمراجعة أوضاعهم، إما بالتجديد لهم، أو تعيين آخرين حسبما يراه مناسبا، أو يكلفهم الرئيس بأداء مهامهم حتى يتم التغيير، ويحدث التسليم والتسلم. هذه الحكومة محظوظة بأحداث كثيرة تمد في عمرها.. وهناك رأي آخر يجعلك تطمئن شيئا ما، وهو ما الجديد في الحكومة الجديدة؟ وما معنى التغيير في الأشخاص.. وماذا يفعل أي وزير شيئا لم يفعله الوزير الراحل؟ وهي أسئلة مصرية قديمة، أيضا هناك تعليقات قديمة على طريقة «شالوا ألدو حطوا شاهين». أفضل تعليق على هذا الأمر كان تعليق المتحدث باسم مجلس الوزراء المستشار محمد الحمصاني، عندما قال: «هذا الأمر يعود لمؤسسة الرئاسة، وأنا غير منوط بي الإعلان عن هذا الأمر». وأقول كما قال الحمصاني: «لن نستبق الأحداث، وحينما يتم اتخاذ قرار سيتم إعلانه»، وبالتالي لا أحب أن أشارك في بورصة التكهنات عملا بهذه المقولة.. فلا يهم من يذهب ومن يأتي.. هل يبقى الدكتور مدبولي أم يرحل؟ ومن ينافسه في المنصب؟ وهل هناك مجموعة اقتصادية جديدة أم لا؟ فهناك من يرى أن الحكومة لم تقصر، وأنها فقط تنفذ سياسات، المطلوب تغيير السياسات لا الأشخاص. ومن الجائز أن تنشط الأخبار بعد عيدي القيامة وشم النسيم عن التغيير الوزاري وحركة المحافظين.. وهو أمر كان من المفترض إنهاؤه منذ ثلاثة أشهر على الأقل، ومعناه تجهيز 70 شخصية يصلحون وزراء ومحافظين. السؤال: هل المشكلة في العدد المطلوب أم في القماشة أم في التوقيت؟

محنة الآداب

نصح الرئيس السيسي الطلاب بالتوجه نحو دراسة الحوسبة من أجل الحصول على دخل مرتفع بدلا من كليات الآداب والتجارة التي يعاني الذين يتخرجون منها من عدم وجود عمل، وقد دافع عبد الغني عجاج في “المشهد” عن الكلية ورموزها: قرأت الكثير عن كلية الآداب جامعة القاهرة التي بدأت الدراسة فيها عام 1908 أي قبل نشأة دول كثيرة في منطقتنا.. والتي تولى عمادتها يوما ما عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، والتي تخرج منها أديب نوبل، صاحب “الثلاثية” و”بداية ونهاية” و”حديث الصباح والمساء” و”ميرامار”، نجيب محفوظ، والفلاسفة الكبار زكي نجيب محمود وعاطف العراقي وأحمد الجزار وأديب الجغرافيين الأستاذ الدكتور جمال حمدان صاحب “شخصية مصر”، والنقاد العظام عبدالقادر القط وجابر عصفور وصلاح فضل، كما تخرج من آداب القاهرة عمالقة المسرح والأدب الإنكليزي الدكاترة رشاد رشدي وسمير سرحان والعنانى. وشرفت باختياري أحد أساتذة التدريب العملي في قسم الإعلام شعبة الصحافة في كلية الآداب جامعة عين شمس (قبل أن يتحول القسم إلى كلية الإعلام) وأعتبر تعاملي مع الطلبة والطالبات على مدى 4 سنوات من أهم التجارب التي مررت بها في رحلتي، وأضافت لي الكثير، وحتى اليوم أعتز بصداقة وزمالة من درستهم. وشرفتني كلية الآداب جامعة المنوفية وبدعوة كريمة من الأستاذ الدكتور صلاح عثمان رئيس قسم الفلسفة وأستاذ فلسفة العلم للمشاركة في الموسم الثقافي للكلية بمحاضرة خصصتها للحديث عن صورة مصر.. وشرفت بلقاء قامات علمية وفكرية في رحاب آداب المنوفية، مثل الأساتذة الدكاترة أسامة مدني ومدحت نظيف ونادية البرماوي وأمين السعدني وياسر البتانوني ومصطفى شاهين ورضا خلاف ومحمد عبدالستار. وللحق فإن كليات الآداب من أهم الجهات التي تشكل الفكر والوعي لدى شباب مصر، ومن أهم الجهات التي تربطهم بتاريخ وجغرافية مصر والعالم، ومن أهم الجهات التي تمكنهم من التواصل مع كل اللغات الحية في أرجاء المعمورة. وبكل صدق وإخلاص أستطيع التأكيد على أن كليات الآداب وأساتذتها وخريجيها النابغين، من أهم عناصر القوة الناعمة المصرية التي نشرت شذاها وأنوارها في كل أنحاء الوطن العربي.

الجناة لم يعاقبوا

هذا إقرار يصفه أحمد عبد التواب في “الأهرام”، بالشجاع لكونه يتصل بواحد من أهم أسباب مشكلة تكرار مخالَفات البناء، وهو التواطؤ والإهمال من بعض الإدارات المحلية. وهذا حسب توصيف النائب محمد عطية الفيومي رئيس لجنة الإسكان في مجلس النواب، الذي دعا إلى ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لمنع تكرار هذه المخالَفات. وأضاف، أن تشديد العقوبات وتغليظها، كما تم في تعديل قانون البناء رقم 119 لسنة 2008، لم يَعد كافيا لردع المخالفين، رغم أن التعديلات تَفرِض عقوبات صارِمة على كل من المُخالِف والمقاول والمهندس، كما أنها تُصادِر مواد البناء. وأكدّ النائب أنه واثق، بنسبة 100%، من أن هناك تواطؤا وإهمالا، لأنه من المستحيل أن يتم الحفر وبناء الأساسات وارتفاع البناء، ثم يُقال إن الإدارات المحلية لم تلحظ هذا. وقال إن التواطؤ يكون مدفوع الأجر أحيانا، وفي كل الأحوال فهو جريمة وأكد النائب ضرورة إجراء تعديل، بحيث تقع جهة الإدارة تحت طائلة العقوبات، لأن المشكلة الحقيقية تكمن في نقص الضبطية في تطبيق القانون، نتيجة لاستمرار التواطؤ. انتهى الكلام المهم للنائب، في مشكلة على درجة عالية من الأهمية، وهي في أشدّ الحاجة للمناقشة العامة للتوصل إلى حلها جذريا من منابعها، لأنها، بتبعات ما يترتب عليها، تتسبب في تراكم صنوف المعاناة لجماهير عريضة، وهو ما لا يمكن معالجته بشكل كامل، مهما رُصِدَت له ميزانيات هائلة وخذ عندك نموذجا واحدا لما بدأ في مدينة نصر منذ نحو 50 عاما، عندما لم يُحسم أمر مُخالَفات البناء في المنبع، فارتفعت العمارات شاهقة، واحدة لصق الأخرى ضد تراخيص بنائها، وزاد عدد السكان أضعاف ما هو مخطط له، فزاد الضغط على كل المرافق، من مياه وكهرباء وغاز وتليفونات وسنترالات وطرق، إلخ، ثم زادت المخالَفات بإلغاء معظم الجراجات، التي هي أحد شروط البناء، وصارت تتزاحم وتتعارك، في كل ساعة من اليوم، أعداد هائلة من سيارات السكان وضيوفهم، إضافة إلى سيارات البيزنس الذي حل محل الجراجات بزبائنه، إلخ. ثم جَرَت مُصالَحات على استمرار المُخالَفات، ولم يُحاسَب من غَضّوا الطرف عن اقتراف المخالَفات، ولم يُوضَع رادع لمنع المُخالَفة مستقبلا، وهو ما ينبغي الآن حسم أسبابه.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية