المطران عطا الله حنا: القدس مدينة السلام ولكن سلامها مغيّب بغياب العدالة

حجم الخط
0

الناصرة- “القدس العربي”: استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، وفداً كنسياً من كندا ضمّ عدداً من ممثلي الكنائس هناك، والذين وصلوا في زيارة تضامنية حاملين شعار “لا للحرب، ونعم للحرية والسلام، وننتظر موقفاً غربياً يوقف الحرب قولاً وفعلاً”.

وقد استقبلهم المطران في كنيسة القيامة مرحّباً بزيارتهم، حيث قدّمَ لهم شرحاً تفصيلياً عن تاريخ ومكانة هذا المكان المقدس، شاكراً إياهم على مشاعرهم ومواقفهم الإنسانية المطالبة بوقف الحرب وتحقيق العدالة في هذه البقعة المباركة من العالم. لافتاً إلى أن القدس مدينة السلام، ولكن سلامها مغيّبٌ بغياب العدالة، وهي المدينة التي لها مكانتها السامية في الديانات التوحيدية الثلاث، ولكن الاحتلال يعامل الفلسطينيين بعنصرية، فمقدّساتهم وأوقافهم وأحيائهم المقدسية تعاني ما تعانيه في ظل سياسات عنصرية وصلت ذروة عنصريّتها إلى هذه الحكومة التي فيها أشخاص يحملون أفكاراً في غاية العدائية والعنصرية تجاه الفلسطينيين .

أما عمّا يحدث في غزة، فقال المطران حنا إنه لا يمكن أن يستوعبه عقلٌ بشري، فهنالك حرب تدميرية تستهدف المدنيين جميعاً، بما في ذلك شريحة الأطفال الذين يتم ترويعهم بطريقة مؤلمة.

وتابع: “نتمنّى أن يصل صوتكم وموقفكم إلى كلّ الحكّام في الغرب، لعلّهم يتحركون نصرةً لهذا الشعب المظلوم، وأن يعملوا من أجل وقف هذه الحرب المتوحشة فعلاً”.

وشدّد على “أن تكون مطالباً بوقف هذه الحرب هذا تجسيد للقيم الإنسانية والأخلاقية والروحية النبيلة”.

وأضاف: “نحن نرفض الحروب ومظاهر القتل والانتقام والعنف، ونطالب بتحقيق العدالة في أرض غيّبت عنها العدالة، ولسنين طويلة، لكي ينعم شعبنا الفلسطيني بحرية وعيش كريم، بسلام وطمأنينة في وطنه وفي أرضه المقدسة”.

وقدّم المطران عطا الله حنا للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، كما أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات. ورافق الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس .

تحية وفاء لكلّ امرأة فلسطينية

قبل ذلك، قال المطران عطا الله حنا، في بيان بمناسبة يوم المرأة العالمي: “كان الله في عون المرأة الفلسطينية في هذه الأوقات العصيبة، وخاصة في قطاع غزة، حيث إن هنالك استهدافاً لكافة أبناء شعبنا، وما أكثر الأمهات اللواتي قتلن بوحشية وتركن أزواجهن وأبنائهن” .

ويوضح أن “هنالك مأساة حقيقية في غزة، وما أكثر الآباء والأمهات الذين قتلوا، ناهيك عن الأطفال الذين يجوعون ويتم التنكيل بهم” . وقال أيضاً إن “يوم المرأة العالمي في فلسطين له مكانة كبيرة، لأن المرأة الفلسطينية لها مكانة كبيرة أيضاً، ولها دور في النواحي الثقافية والتربوية والإنسانية والأخلاقية والوطنية”.

 وأكد أن “المرأة في فلسطين هي مدرسة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني، ولذلك نحن نهنّئ المرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي، مستذكرين كافة الأمهات والسيدات، وكل اللواتي نلن الشهادة في هذه الأوقات العصيبة”.

وخلص حنا للقول: “تحية وفاء لكل امرأة متفانية في العطاء وخدمة المجتمع وتكريس القيم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية