لندن ‘القدس العربي’
تتسارع ثورة التكنولوجيا يوماً بعد آخر وتغزو كافة مناحي الحياة بلا استثناء، إلا أن بريطانيا ستتفوق على غيرها قريباً عندما يصبح مواطنوها غير مضطرين لزيارة العيادات الطبية ولا المستشفيات من أجل مراجعة الطبيب أو الحصول على المشورة، حيث’ سيصبح في جيب كل شخص ‘عيادة طبية متنقلة’ تغنيه عن ذلك.
وبدأت السلطات الصحية في بريطانيا الترتيبات العملية لطرح تطبيق خاص على الهواتف الذكية لربط السكان بعياداتهم الصحية والمستشفيات التي يتبعون لها، ومن ثم الاستعاضة عن الذهاب شخصياً، حيث بمقدور كل مريض مراجعة طبيبه والاجتماع معه بالصوت والصورة عبر الهاتف النقال وبسرعة عالية، أما العلاج فينتظر المريض وصوله الى باب منزله خلال ساعات فقط.
وأعلنت إدارة الخدمات الصحية في بريطانيا (NHS) أنها تعتزم طرح تطبيق للهواتف الذكية تحت’اسم اسم (Babylon) سيكون الأول من نوعه في العالم، وسيعمل على ربط المستخدمين بالعيادات الطبية، حيث سيكون بمقدورهم مراجعة الطبيب أو العيادة عبر الهاتف، سواء بالصوت فقط، أو بالصوت والصورة معاً، على أن المستخدمين سيدفعون 7.99 جنيه استرليني شهرياً (13 دولارا أمريكيا) مقابل الخدمات الطبية التي يحصلون عليها عبر الهاتف.
ويتيح التطبيق الجديد الذي يمكن تنصيبه على هواتف ‘آيفون’ أو ‘سامسونغ’، للمستخدمين فرصة لقاء الطبيب المختص أو الممرضة وجهاً لوجه من خلال الاتصال بالفيديو من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساء، ولستة أيام في الأسبوع، كما يتيح للمرضى تصوير أنفسهم أو الأماكن التي يعانون من آلام فيها وإرسال الصور للطبيب حتى يطلع عليها ويقرر العلاج اللازم لها.
لكن الأهم من ذلك أن التطبيق أيضاً سيعمل على جمع المعلومات الطبية للمريض ويقوم بإرسال التحذيرات له ولطبيبه بما يحافظ في النهاية على الصحة العامة للمستخدمين. ويتيح أيضاً حجز المواعيد في العيادات والمستشفيات داخل بريطانيا لزيارتها شخصياً، كذلك الدخول على نظام المواعيد لمعرفة الطبيب المتوفر أو المشغول في أي وقت من الأوقات، وفي أي اختصاص.
ونقلت جريدة ‘التايمز’ البريطانية عن باول غلين، وهو كبير المسؤولين الطبيين في المشروع إن ‘الثورة التي تشهدها التكنولوجيا الصحية تقدم فرصاً مثيرة لتغييرات جذرية وكبيرة من شأنها تطوير وسائل ايصال الرعاية الصحية لمن يحتاجونها’.

بيانات المرضى

وتقول الشركة المنتجة للتطبيق إن قاعدة البيانات الخاصة بالمرضى سوف يتم الاحتفاظ بها على خوادم.(Servers) خاصة حيث ربما يقوم التطبيق بالدخول اليها من أجل تقديم خدمات أفضل
ومن المعروف أن بيانات المرضى في المستشفيات وفي الدوائر الحكومية البريطانية تعتبر سرية ومحمية بموجب القانون.
وبحسب الشركة فإن اللقاءات عبر الفيديو بين المرضى وأطبائهم ستتم عبر اتصال فيديو مشفر لا يستطيع أحد الدخول عليه أو التجسس أو الإطلاع على محتواه، من أجل الحفاظ على السرية والخصوصية لكل مريض.

المخترع إيراني

ويعود الفضل في ابتكار التطبيق الجديد الذي سيمثل ثورة في مجال الخدمات الصحية في بريطانيا، الى رجل أعمال بريطاني مسلم من أصول إيرانية يُدعى علي بارسا، وهو مؤسس أول شركة خاصة في بريطانيا تكلفها الحكومة بإدارة مستشفى عام.
وقال بارسا: ‘نريد أن نحدث في الخدمات الصحية ما تمكنت شركة أمازون من إحداثه في مجال الكتب’، في إشارة الى عملية إيصال هذه الخدمات إلى كل الناس في منازلهم.
وأضاف بارسا: ‘بفضل هذا التطبيق ستحصل على إمكانية زيارة العيادة الطبية طوال 12 ساعة يومياً، ولستة أيام في الأسبوع، وستدفع أقل من ثمن فنجان من القهوة.’ وكان الإيراني علي بارسا قد درس الهندسة المدنية في جامعة’لندن، وحصل على شهادة البكالوريوس فيها عام 1987 قبل أن يصبح بعدها بسنوات مواطناً بريطانيا.ً
وفي العام 1995 غير بارسا مسار حياته ودخل عالم المال والأعمال، حيث عمل كمصرفي في بنك ‘كريدي سويس’ العالمي الشهير، بعيداً عن تخصصه ودراسته الجامعية الأولى، ثم انتقل لاحقاً إلى ‘ميريل لانش’ ثم الى ‘غولدمان ساكس’ وحقق مشواراً طويلاً من النجاح في مجال الاستثمارات المالية لاحقاً وفي العام 2004 أسس شركة (Circle) التي اتخذت من لندن مقراً لها وسرعان ما أصبحت أول شركة خاصة تتعاقد مع إدارة الخدمات الطبية الوطنية (NHS) لتدير مستشفى حكومياً عاماً، ومن خلال هذه الشركة انتقل الى مجال الرعاية الطبية، لينتهي به المطاف الى ابتكار التطبيق الجديد الذي سيمثل ثورة في عالم الرعاية الصحية، وقد يتوسع عالمياً خلال السنوات القليلة المقبلة.
إيرانية يُدعى علي بارسا، وهو مؤسس أول شركة خاصة في بريطانيا تكلفها الحكومة بإدارة مستشفى عام.
وقال بارسا: ‘نريد أن نحدث في الخدمات الصحية ما تمكنت شركة أمازون من إحداثه في مجال الكتب’، في إشارة الى عملية إيصال هذه الخدمات إلى كل الناس في منازلهم.
وأضاف بارسا: ‘بفضل هذا التطبيق ستحصل على إمكانية زيارة العيادة الطبية طوال 12 ساعة يومياً، ولستة أيام في الأسبوع، وستدفع أقل من ثمن فنجان من القهوة.’ وكان الإيراني علي بارسا قد درس الهندسة المدنية في جامعة لندن، وحصل على شهادة البكالوريوس فيها عام 1987 قبل أن يصبح بعدها بسنوات مواطناً بريطانيا.ً
وفي العام 1995 غير بارسا مسار حياته ودخل عالم المال والأعمال، حيث عمل كمصرفي في بنك ‘كريدي سويس’ العالمي الشهير، بعيداً عن تخصصه ودراسته الجامعية الأولى، ثم انتقل لاحقاً إلى ‘ميريل لانش’ ثم الى ‘غولدمان ساكس’ وحقق مشواراً طويلاً من النجاح في’مجال الاستثمارات المالية لاحقاً وفي العام 2004 أسس شركة (Circle) التي اتخذت من لندن مقراً لها وسرعان ما أصبحت أول شركة خاصة تتعاقد مع إدارة الخدمات الطبية الوطنية (NHS) لتدير مستشفى حكومياً عاماً، ومن خلال هذه الشركة انتقل الى مجال الرعاية الطبية، لينتهي به المطاف الى ابتكار التطبيق الجديد الذي سيمثل ثورة في عالم الرعاية الصحية، وقد يتوسع عالمياً خلال السنوات القليلة المقبلة.