عقب انسحاب الاحتلال من مخيم النصيرات.. حكومة غزة: 520 شهيدا وجريحا ومفقودا وسط القطاع خلال أسبوع- (فيديو)

حجم الخط
0

غزة: أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأربعاء، أن عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أسفرت عن 520 شهيدا وجريحا ومفقودا، خلال أسبوع واحد.

جاء ذلك في بيان للمكتب بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من مخيم النصيرات، عقب عملية عسكرية استمرت 8 أيام.

وقال المكتب: “ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة ضد الإنسانية وضد القانون الدولي في مناطق المغراقة والزهراء والمخيم الجديد شمال النصيرات”.

وتابع: “راح ضحيتها 520 شهيدا وجريحا ومفقودا، وأكثر من 13 ألف وحدة سكنية، خلال أسبوع واحد”.

وأوضح الإعلام الحكومي لغزة، أن “ذلك يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، وتباركها وتنخرط فيها الإدارة الأمريكية”.

وأضاف: “ارتقى خلال عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي 75 شهيدا، و348 جريحا ممن وصلوا إلى المستشفيات خلال أسبوع، بينما أُعلن عن فقدان 100 مواطن في المناطق المذكورة، ولم يتم الوصول إليهم حتى الآن خاصة في المغراقة”.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي “دمر خلال هذا العدوان 14 برجا وعمارة سكنية وعشرات المنازل التي تعود لمواطنين شردهم الاحتلال من أبراجهم وعماراتهم السكنية ومنازلهم، تحت تهديد قصف الطائرات وقذائف الدبابات”.

كما أدان المكتب: “بأشد العبارات جريمة الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين”.

ودعا “كل المنظمات الأممية والدولية وكل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجريمة التي كررها الاحتلال مئات المرات في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني”.

وحمّل الإعلام الحكومي بغزة، “الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إضافة إلى الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم وتداعياتها وآثارها على حياة الناس المدنيين”.

وطالب “كل دول العالم إلى ملاحقة الاحتلال وقادته في المحافل والمحاكم الدولية ومحاكمتهم على جريمة الإبادة الجماعية وجرائمهم ضد الإنسانية”.

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت مصادر طبية باستشهاد 4 فلسطينيين، بينهم طفلان، وأصيب آخرون بجراح متفاوتة، إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة.

وقال شهود عيان إن القصف الإسرائيلي “تسبب بأضرار كبيرة داخل المدرسة المستهدفة التي تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين من شمال وشرق قطاع غزة”.

وبالتزامن نسف الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مربعا سكنيا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وشن سلسلة غارات عنيفة في أنحاء متفرقة من المحافظة الوسطى.

وقالت تقارير إخبارية إن الجيش الإسرائيلي “يعزز عمليته العسكرية شمال مخيم النصيرات، حيث نسف مربعا سكنيا ودمر أحد أبراج الصالحي”.

وأضافت أن الجيش “كثف غاراته الجوية والمدفعية، وشن غارات عديدة بصواريخ ارتجاجية في أنحاء متفرقة شمال المخيم”.

وأوضح أن “المنطقة الشمالية من المخيم شهدت معارك ضارية” بين المقاتلين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة بريا.

وأشار إلى توغل آليات الجيش الإسرائيلي في 3 محاور وسط قطاع غزة، هي محور شمال مخيم النصيرات ومنطقة جسر وادي غزة إضافة إلى منطقتي الزهراء والمغراقة، ومحور شرق دير البلح بمسافة ترواح بين 500 و700 متر من السياج الحدودي الفاصل مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبيّن أن المحور الثالث هو محور محررة نتساريم امتدادا من منطقة جحر الديك شرقا حتى منطقة الشيخ عجلين وشارع الرشيد غربا.

وقال شهود عيان إن “الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات على شرق دير البلح وسط قطاع غزة”، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

ولليوم الثامن على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.


ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية