باريس- “القدس العربي”: لدى حلولها ضيفة هذا الإثنين في برنامج الصحافي الفرنسي دافيد بيجاداس ( 24h Pujadas) على قناة LCI للترويج لكتابها الجديد عن العلمانية، قالت الكاتبة والمخرجة الفرنسية- الإيرانية، أبنوس شلماني، إن “المسلمين يأتون إلى فرنسا للتنفس، وممارسة شعائرهم الدينية بحرية”.
كما اعتبرت الكاتبة أن غالبية الفتيات المسلمات من شمال أفريقيا “يضطررن إلى أن يكنّ أقل جودة في المدرسة وأن يمتنعن عن تحقيق نتائج جيدة للغاية”، لأنه إذا كانت نتائج إحداهن جيدة، يقول لها والداها أو أخوها الأكبر: “تعتقدين أنك فرنسية بيضاء”، على حدّ قول شلماني، زاعمة أن هناك دارسة جدية للغاية حول الموضوع.
🇫🇷 « La majorité des filles d’obédience musulmane maghrébine sont obligées de se retenir d’avoir de bons résultats à l’école, car si elles réussissent, les parents vont leur dire ‘Tu te prends pour une blanche ou quoi !?’ », a déclaré Abnousse Shalmani.pic.twitter.com/7GrH2P3ZUw
— Cerfia (@CerfiaFR) April 29, 2024
وتدخل الصحافي المحاور ديفيد بيجاداس ليوضح أن كلام الضيفة لا ينطبق على أغلبية المسلمات من المغرب العربي، فردت الكاتبة قائلة: “لا، ولكن الأمر يشبه ما يحدث لدينا (في إيران) فتيات متوسطات المستوى يتجنبن أن يكن جيدات جدًا حتى لا يتم رفضهن”.
وتتابع أبنوس شلماني معتبرةً أنه عندما تعيش في مجتمع مغلق، تكون قوة الرفض عنيفة بشكل لا يصدق.
ولم تمر تصريحات شلماني الترويجية لكتابها الجديد مرور الكرام، إذ أثارت العديد من الانتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك من سياسيين، على غرار النائب البرلماني عن حزب “فرنسا الأبية” اليساري، أنتوان لومين، الذي تحدث عن “عنصرية جسمية على شاشة التلفزيون”، قائلا: “إن مستوى الإسلاموفوبيا غير المقيّدة وصل الذروة وأصبح عارا وطنيا”. فيما كتبت صابرينا الصبيحي، النائبة في البرلمان الأوروبي عن حزب “الخضر”: “لقد دفعني والداي باستمرار نحو التميز، إلى حد الاحتفال بفخر بحصولي على شهادة البكالوريا البسيطة في حفلة. اتركوا المسلمين وشأنهم في هذا البلد!”.
Le degré d’islamophobie décomplexé atteint à heure de grande écoute devient une HONTE nationale.
Mes parents m’ont sans cesse poussée vers l’excellence, au point de célébrer avec fierté un simple Bac par une fête.
Foutez la paix aux musulmans de ce pays ! https://t.co/CDJhddvlIb— Sabrina Sebaihi (@SabrinaSebaihi) April 30, 2024
الصحافي الفرنسي- الجزائري محمد بوحفصي (صحافي بقناة فرانس 5) طالب الكاتبة بتقديم أدلة عن “الدراسة الجادة للغاية” التي قالت إنها تؤكد كلامها عن الفتيات والشابات المسلمات المغاربيات.
واعتبر بوحفصي أن تصريحات هذه الأخيرة تعد “أمراً يائساً ومهيناً للغاية لملايين من الآباء الذين ناضلوا من أجل توفير الأفضل لأبنائهم”، قائلاً: “في حياتي، رأيت فقط آباء يدفعون ابنتهم لتقديم الأفضل في المدرسة”.
Est ce qu’on pourrait voir «cette étude très sérieuse» ?
Désespérant et tellement insultant pour ces millions de parents qui se sont battus pour offrir le meilleur pour leurs enfants.
Dans ma vie je n’ai vu que des parents qui ont poussé leur fille a donner le meilleur à l’école. https://t.co/RG2BzjmMFo— Mohamed Bouhafsi (@mohamedbouhafsi) April 30, 2024
وأوضحت الصحافية Nassira El Moaddem أنها عثرت على دراسة بعنوان “المسارات المدرسية لأبناء المهاجرين حتى البكالوريا: دور الأصل والجنس” بتاريخ 2019:“، مؤكدة أن الدراسة تقول عكس نتائج الشلماني. وتظهر أرقام هذه الدراسة أن النساء الفرنسيات من أصل مغاربي يحققن نتائج جيدة أكثر من الذكور، مع وجود فجوة قدرها 16 نقطة بين الجنسين.
Bonjour @LCI, bonjour @Abnousse
Cela m’a pris à peu près 35 secondes de recherche sur Internet.
“Trajectoires scolaires des enfants d’immigrés jusqu’au baccalauréat : rôle de l’origine et du genre” par @YaelBrinbaum, décembre 2019
La source est ici : https://t.co/Irv6B7iDas pic.twitter.com/rJ2mbXYVal
— Nassira El Moaddem (@NassiraELM) April 30, 2024
كما أكدت الصحافية في موقع “ميديايارت” فائزة زرولا، أن الدراسات الاجتماعية تقول تماما عكس ما تزعمه الكاتبة والمخرجة الفرنسية-الإيرانية. وتعتبر أن “هناك إفراطا في استثمار الآباء المهاجرين في الدراسات، وخاصة بالنسبة للفتيات”.