نتنياهو يجدد التهديد باجتياح رفح.. وكتائب القسام ترد

حجم الخط
0

القدس المحتلة: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء إن إسرائيل ستنفذ عملية ضد حركة حماس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، سواء جرى التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين ووقف إطلاق النار أم لم يتم التوصل له.

وأضاف خلال لقاء جمعه بعائلات أسرى إسرائيليين، أن “فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خيارا مطروحا”.

وتابع: “سندخل إلى رفح وسنقضي على الكتائب الحمساوية المتواجدة هناك، سواء هناك صفقة أو بدونها، وذلك في سبيل تحقيق النصر المطلق” بحسب تعبيره.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن منتدى العائلات قوله: “أخبرنا نتنياهو في الاجتماع أن عملية إجلاء السكان في رفح قد بدأت بالفعل استعدادا للعملية التي ستتم قريبًا، وقال إن جميع وزراء الحكومة يؤيدون ذلك”.
أما موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي، فنقل عن العائلات أن نتنياهو قال في اللقاء: “في الوقت نفسه، هناك جهود للتوصل إلى اتفاق، لكن فكرة وقف الحرب غير واردة. حماس تصر على شيء واحد، نهاية الحرب، ولن نقبل ذلك أبدا”.

من جهتها، قالت “كتائب القسام” إن المصالح السياسية الشخصية لنتنياهو هي السبب في بقاء الأسرى الإسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.

وقالت الكتائب في منشور على تلغرام باللغتين العربية والعبرية: “بسبب المصالح السياسية لنتنياهو.. ما زال أبناؤكم في الأسر”.
تصريحات نتنياهو تأتي رغم وجود جهود مصرية وقطرية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

وتتواصل الجهود المبذولة من قبل الوسطاء، للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، توقف الحرب الإسرائيلية التي تقترب من إنهاء شهرها السابع، حيث من المنتظر أن يعود وفد حركة حماس قريبا للعاصمة المصرية القاهرة، بعد أن غادرها للتشاور مع قيادة الحركة في الخارج، ووضع “رد مكتوب” على آخر مقترحات التهدئة.

ولم يمكث وفد حركة حماس القيادي الذي يترأسه عضو المكتب السياسي خليل الحية سوى 24 ساعة في القاهرة، ليغادر مجددا بعد عقده جلسة مباحثات مع الوسطاء المصريين، تركزت حول شرح المبادرة الجديدة المقدمة لإنهاء الحرب، وتقديم الاستفسارات حول بعض النقاط الواردة فيها.

وحسب المعلومات المتوفرة حاليا، فإن الوفد وعقب تلك الجلسة، عاد مجددا إلى قيادة الحركة في الخارج، لإطلاعها على آخر المستجدات، وتكوين رد نهائي مكتوب، قبل الرجوع مجددا إلى القاهرة وتقديمه للوسطاء.

ولم تعلق حركة حماس على اللقاء الذي عقده وفدها في القاهرة، كما لم تتحدث بشكل رسمي عن بنود المقترح المصري الجديد، رغم الأنباء الكثيرة التي ترددت خلال الساعات الماضية، فيما يدور الحديث عن أن الحركة خلال اللقاءات في القاهرة، طالبت بـ”ضمانات” تلزم إسرائيل بتطبيق الاتفاق، خاصة في بنود وقف إطلاق النار.

وفي إسرائيل، نقلت قناة ” i24NEWS”، عن مصدر يشارك في المفاوضات، قوله إن الصفقة المحتملة تشمل جميع المجندات الإسرائيليات الأسيرات في غزة، وقال: “لن يكون هناك صفقة بدون مجنداتنا والنساء”.

وأشار إلى أن الاتفاق حول الإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار، يمكن أن يؤدي إلى تحرير 33 أسيرا إسرائيليا، مقابل هدنة.

ولا يُعرف الثمن الذي ستقدمه إسرائيل مقابل إطلاق سراح المجندات، خاصة وأن حركة حماس كانت تفصل ما بين الأسيرات المدنيات من النساء، وبين المجندات اللواتي أُسرن من ثكنات عسكرية في السابع من أكتوبر.

وكشفت الحركة سابقا، أنها تطلب إطلاق سراح أسرى فلسطينيين بأعداد أكبر، مقابل كل مجندة، خاصة من الأسرى المحكومين بأحكام عالية.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية، كشفت عن تفاصيل جديدة حول المقترح المصري بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إنه يقضي بعدم وجود مفتشين إسرائيليين في الممر الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، خلال عودة سكان شمال القطاع النازحين إلى مناطق سكناهم.

وزعمت أن إسرائيل وافقت على سحب قواتها من هذا المكان الذي تسميه “ممر نتساريم” في إطار “مزيد من المرونة” في المفاوضات.

وحسب القناة، فإن حركة حماس تُطالب بتوضيحات وضمانات واضحة تتعلّق بتنفيذ مطالبها الأساسية مثل وقف إطلاق نار دائم والانسحاب من غزة.

وحول ملف اجتياح مدينة رفح، ذكرت الهيئة أن إسرائيل تؤكد بعد محادثة الرئيس الأمريكي جو بايدن وبنيامين نتنياهو، أنه لا يزال هناك “فيتو” أمريكي على دخول رفح.

وكانت أنباء ترددت خلال الساعات الماضية، عن المتقرحات الجديدة للتهدئة، تشمل في المرحلة الأولى إطلاق سراح 20 إلى 33 أسيرا إسرائيليا على مدى عدة أسابيع مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار والإفراج عن أسرى فلسطينيين، في إطار صفقة تشمل “استعادة الهدوء الدائم”، يجري خلالها عقد صفقات أخرى للأسرى.

ونقل عن مصدر إسرائيلي قوله “إن طول المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المؤقت، يرتبط بعدد الرهائن المُفرج عنهم”.

(رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية