الاحتلال يستهدف فرق تأمين مساعدات… و«القسّام» تعلن قصف موقع تجسس وسط غزة

حجم الخط
0

غزة – «القدس العربي»: على وقع الاستعدادات لغزو رفح، كثفت قوات الاحتلال من قصفها للمدينة حيث نفذت غارات عنيفة، موقعة شهداء، بينهم صحافي وعامل ضمن جهود الإغاثة البلجيكية، ما دفع بروكسل للإعلان عن عزمها استدعاء السفيرة الإسرائيلية، وتزامن ذلك مع مواصلة المجازر في غزة وانتشال الجثامين، لا سيما من خان يونس.
وسقط 6 شهداء في قصف طائرات الاحتلال منزلا مأهولا يعود لعائلة الجمل شرقي المدينة، بينهم الصحافي محمد بسام الجمل، حيث نقلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة، في وقت قصفت قوات الاحتلال موقعا في محيط المستشفى.
وقالت وزيرة التنمية البلجيكية كارولين جينيز إن موظف إغاثة كان يشارك في جهود المساعدة التنموية البلجيكية قُتل. وأضافت في بيان “ببالغ الحزن والهلع، علمنا بوفاة زميلنا عبد الله نبهان (33 عاما) ونجله جمال البالغ من العمر سبع سنوات الليلة الماضية (فجر أمس الخميس) إثر قصف من الجيش الإسرائيلي في الجزء الشرقي من مدينة رفح”.
فيما أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب أنها ستستدعي السفيرة الإسرائيلية في بلادها لإدانة قصف المناطق المدنية والسكان وللمطالبة بتفسير، مؤكدة أن قصف المناطق المدنية واستهداف السكان يتعارضان مع القانون الدولي.
يأتي ذلك على وقع تصاعد لغة التهديد الإسرائيلية بقرب شن عملية برية ضد مدينة رفح، التي تعد أكبر مأوى لنازحي الحرب، حيث يقطنها حاليا نحو 1.5 مليون نسمة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وافق على خطط العملية البرية ضد رفح، لكنه لم يعط الجيش ضوءا أخضر للتحرك.
وذكرت قناة” آي 24 نيوز”، الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يستعد للعملية.
وبينت أن قضية شن الهجوم البري على المدينة شهدت تسارعا كبيرا خلال الأسابيع الأخيرة، وأنه في بداية الأسبوع الجاري وافق الجيش على خطة رفح للمرة الرابعة، بعد معالجة التحفظات الأمريكية المتعلقة بسلامة المدنيين، علما أن الخارجية الأمريكية أكدت أن واشنطن لم توافق على أي عملية ضد رفح لا تراعي “مخاوفها الإنسانية”.
وتزامن ذلك مع انسحب لواء “ناحال” في الجيش الإسرائيلي من غزة بعد مشاركته في العمليات القتالية في القطاع على مدار 6 أشهر، وذلك تحضيرا للمشاركة في غزو المدينة.في الموازاة، شنت قوات الاحتلال سلسلة هجمات دامية جديدة على غزة. فقد استشهد 8 إثر قصف استهدف فرق تأمين مساعدات قرب مفترق المالية في تل الهوى غرب مدينة غزة.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بغارة جوية، دمرت أحد المنازل هناك، وجاء ذلك بعد أن انتشلت طواقم الإنقاذ 3 شهداء نتيجة استهداف منزل بالقرب من دوار حميد في المخيم.
فيما قالت مصادر طبية إن أربعة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، في قصف طائرة مسيرة “من دون طيار” لمجموعة من المواطنين عند جسر وادي غزة، وسط القطاع، كما استشهد اثنان آخران في قصف مدفعي استهدف أطراف مخيمي البريج والنصيرات.
كما قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن فريقا تابعا للمنظمة الدولية في قطاع غزة كان يتفقد موقع الرصيف البحري ومنطقة انطلاق عمليات المساعدات البحرية اضطر إلى البحث عن مأوى “لبعض الوقت” أول أمس الأربعاء بعدما تعرضت المنطقة لإطلاق نار.
وأضاف أن قذيفتين سقطتا على بعد حوالي 100 متر لكن لم تقع إصابات، وتمكن الفريق في النهاية من مواصلة الجولة.
توازى ذلك مع انتشال 58 جثمانا جديدا في مجمع ناصر في مدينة خان يونس ليرتفع العدد الإجمالي إلى 392 عقب انسحاب جيش الاحتلال منه في 7 أبريل/ نيسان الجاري.
وقال مدير الدفاع المدني في خان يونس، يامن أبو سليمان “تم رصد 3 مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي تضم 392 جثة تظهر على بعضها آثار التعذيب، ومؤشرات أخرى لشبهات تنفيذ إعدامات ميدانية، ودفن بعضهم أحياء”.
ميدانيا، أعلنت كتائب “القسّام” استهداف موقع تجسس إسرائيلي بقذائف الهاون شرق منطقة جحر الديك وسط غزة.
وقالت إنها استهدفت موقعا إسرائيليا مستحدثا للمراقبة والتجسس شرق جحر الديك بقذائف الهاون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية