ـ هذا قرارك؟
أن نودع بعضنا بعضاً؟
ـ نعم
هذا قراري
ـ فلحتفل بوداعنا
فلحتفل بهزيمة نكراء
ترسم لوحة لضياع أحلام
الصغار!
ـ سأظل أذكر حبنا ..
ـ سأظل أذكر أن هذا الحب آذاني
وعجل بانكساري!!
دع لي الدموع أبثها ما في الفؤاد
من المرارة والخسارة
والدمار
تتشكل الآن الهزيمة كادرات
من ضباب أسود
تقتات من وجعي
وتشرب من دماري
ـ نحن انكسرنا منذ أول دمعة فرت
لتكتب آخر السطر الأخير
من الحكاية
أي منفى سوف يقبل عاشقين؟
وأي عشق سوف يزهر في المنافي
في ليالي الغربة الليلاء؟
في وجه الغبار؟
٭ ٭ ٭
منذ التقينا فوق جسر شتاتنا
تنهار أحلام الطفولة في مخادعنا
يضم اليأس شتلات الأماني
يستبيها الجدب
تقضي نحبها
وضح النهار
لا الحرب تتركنا نعيش
ولا المخاوف من غد رفعت
عن الآتي
ثنيات الستار
نمضي،
بكل شوارع القدس القديمة
ألف ذكرى للحكايات الجميلة
ألف ذكرى للحكايات الأليمة
هل نفر من الهلاك؟
وأي أرض سوف تقبل عاشقين
محطمين
على متاريس الحصار؟
أنفر من موت لموت؟
من بلاد تحتوينا
نحو أرض تجتوينا؟
أي عشق سوف يقبل أن يعيش
مهدداً بالانتحار؟
٭ ٭ ٭
– نمضي إذن للموت؟
ـ نمضي للحياة
نواجه الغدر الأثيم بحبنا
من أجل جيل سوف يولد
من ركام الفقد
يحلم بالنهار
نبقى على هذا الثرى
حتى ولو متنا سنحيي حقنا المسلوب
نرسم للصغار طريقهم للنور
نوقفهم على درب الصمود
وذي بداية الانتصار
شاعر مصري
