الجمعة الأولى من رمضان: 80 ألف مصل يتحدون القيود في الأقصى- (فيديوهات وصور) 

سعيد أبو معلا
حجم الخط
0

رام الله- “القدس العربي”: طالب خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري بإدخال طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني إلى المسجد الأقصى في ظل وجود من يحتاج إلى المساعدة والعلاج، وذلك في خطبة الجمعة الأولى من شهر رمضان، حيث تمكن نحو 80 ألف مصل من الوصول إلى الأقصى رغم المعوقات والحواجز الاحتلالية الإسرائيلية.

الاحتلال منع آلاف المصلين من الضفة الغربية من الدخول

وكان الاحتلال نصب نحو 18 حاجزا عسكريا تفصل القدس عن محيطها العربي وعن الضفة الغربية.

وهنأ الشيخ صبري في رسالته المقدسيين واتهم الاحتلال بوضع المسجد الأقصى في “أجواء الحرب” حيث اتخذ إجراءات مشددة في الشهور الماضية استمرت في شهر رمضان. وقال: “من حق كل مسلم أن يصلي في الأقصى المبارك التزاما بدعوة الرسول الأكرم”.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 80 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى المبارك، بعد أن منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الآلاف من المواطنين من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة.

وانتشرت قوات الاحتلال بشكل كبير في محيط حواجز قلنديا شمال القدس، والزيتونة شرقها، وبيت لحم جنوبها، وأعادت آلاف المصلين ولم تسمح لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.

ومنعت قوات الجيش الإسرائيلي القادمين من الضفة من الدخول من مختلف الأعمار إلا في حالة الحصول على بطاقة أمنية ممغنطة، وتصريح ساري المفعول، وهو إجراء لم يكن في رمضان العام الماضي.

وجلس المئات من المواطنين الممنوعين من الدخول إلى مدينة القدس على الحواجز على أمل أن تسنح الفرصة للدخول فيما شددت إجراءات الاحتلال من سياسات المنع حتى في صفوف كبار السن والنساء.

ونشر الاحتلال الآلاف من عناصر شرطته في أزقة البلدة القديمة من القدس وفي محيط المسجد الأقصى وعند بواباته.

بدورها، ذكرت هيئة البث العبرية أن “3 آلاف شرطي انتشروا بالمدينة”.

وفي السياق، قال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي منع عشرات آلاف المصلين من عبور الحواجز في محيط القدس للوصول إلى الأقصى.

وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في شوارع المدينة، وخاصة البلدة القديمة وأزقتها ومحيط المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح.

وتوافد الفلسطينيون من القدس والمدن والبلدات العربية في إسرائيل، فيما انتشرت فرق النظام والكشافة وحراس وسدنة الأقصى لمساعدة للمصلين.

ومنعت قوات الجيش الإسرائيلي القادمين من الضفة من الدخول من مختلف الأعمار إلا في حالة الحصول على بطاقة أمنية ممغنطة، وتصريح ساري المفعول، وهو إجراء لم يكن في رمضان العام الماضي.

وجلس المئات من المواطنين الممنوعين من الدخول إلى مدينة القدس على الحواجز على أمل أن تسنح الفرصة للدخول فيما شددت إجراءات الاحتلال من سياسات المنع حتى في صفوف كبار السن والنساء.

ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طواقم ومتطوعي الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، لتقديم خدماتهم الإنسانية والإسعافية للمصلين في الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل.

يشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى منذ ستة أشهر وتمنع الدخول إليهما، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.

ووجه خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري كلامه في خطبته إلى الزاحفين والمصلين حيث قال لهم: “إن زحفكم للأقصى المبارك خلال صلوات الفجر والعشاء والتراويح رغم الإعاقات يذكر مليارين مسلم في أرجاء المعمورة بالأقصى الأسير”.

وتابع في خطبته قائلا: “الزحوف المؤمنة تمثل ردا إيمانيا عمليا ورسالة واضحة موجهة للطامعين بالأقصى والمعتدين عليه والمقتحمين له، وعليه فلا مجال للمساومة على الأقصى ولا للتفاوض حوله ولا للتنازل عن ذرة تراب منه”.

وشدد على أن الأقصى أسمى من أن يخضع لقوانين دولية أو محلية، وأنه سيبقى مفتوحا وعامرا بالمسلمين المتعبدين والمعتكفين في رمضان وغير رمضان.

وتحدث عن قطاع غزة قائلا: “جاء رمضان وأطفال غزة جوعى ومحرمون من العلاج والدواء، وغزة تعاني التشريد والنكبة. جاء رمضان ومساجد غزة مدمرة لا يرتفع على مآذنها نداء الله أكبر”.

وتساءل: “ما موقف الحكومات في البلاد العربية والإسلامية؟ إنه لأمر مؤسف أن بعضها صامت وشامت، وبعضها يشجب ويستنكر… لماذا هذا التخلف والانبطاح، أين الكرامة والشهامة والنخوة؟ كأنهم لم يسمعوا بالأحاديث النبوية الشريفة التي تتعلق بالخذلان”.

وكانت سلطات الاحتلال قد نصبت حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا عند أبواب الملك فيصل، والغوانمة، والحديد، في مسعى لفرض مزيد من السيطرة على دخول المصلين، والسيطرة على الطرقات وعدم السماح لحرية العبادة بشكل طبيعي في المسجد الأقصى.

ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات صباح الجمعة، وصول آلاف المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان.

يشار إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى منذ ستة أشهر وتمنع الدخول إليهما، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.

ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، طواقم ومتطوعي الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، لتقديم خدماتهم الإنسانية والإسعافية للمصلين في الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل.

وقالت الجمعية، في بيان صدر عنها، أمس الجمعة، إن قوات الاحتلال منعت طواقم الجمعية من إدخال معداتها وتجهيز نقاطها الطبية كما جرت العادة في كل عام خلال شهر رمضان.

وأضافت أن وزارة الأوقاف واللجنة الدولية للصليب الأحمر حاولت التدخل للسماح للجمعية بإدخال معداتها اللازمة وإكمال تجهيزاتها لاستقبال المصلين وتقديم خدماتها الإنسانية والإسعافية، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب تعنت ورفض الاحتلال السماح لطواقم الجمعية من أداء عملها الإنساني المعتاد في الشهر الفضيل.

وتابعت أن قوات الاحتلال منعت أيضا طواقم الإسعاف من الوجود على حاجز الزيتونة العسكري شرق القدس المحتلة، وتقديم الخدمات الطبية للمصلين الوافدين للمدينة المقدسة عبر هذا الحاجز.

واعتبرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هذا المنع، “سابقة خطيرة ومقدمة لمنع طواقم الإسعاف التابعة للجمعية بالعمل داخل القدس الشرقية التي وفق جميع الاتفاقيات الدولية تعتبر جزءا من الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدةً أن الجمعية هي المسؤولة عن تقديم الخدمات الإسعافية والإنسانية ضمن النطاق الجغرافي للقدس المحتلة.

وأكدت الجمعية أن هناك اتفاقاً دولياً على وجود طواقمها الإسعافية وتقديم خدماته الإنسانية في القدس المحتلة.

وشددت على أن منع طواقمها من أداء عملهم الإنساني هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يحتم على قوات الاحتلال عدم التعرض للطواقم الطبية ومنعها، بل يجب تسهيل مهمتها واحترام “شارة الهلال الأحمر”، الشارة الدولية المعتمدة والمحمية.

وذكرت الجمعية أن هذا المنع قد طال أيضا الطواقم الإسعافية كافة التابعة لمؤسسات مقدسية طبية أخرى.

“نتنياهو خدع العالم”

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على منع آلاف المصلين من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة في الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل.

وقالت “الخارجية” في بيان صحافي، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “خدع العالم عندما اختبأ وأخفى موقفه الحقيقي في منع حرية العبادة خلف جملة (لا تغيير على السنوات السابقة)، وتبنى شروطا وتقييدات الوزير الفاشي المتطرف إيتمار بن غفير وترك له حرية تنفيذ تلك التقييدات على الأرض، في تحد سافر لمشاعر المسلمين في الشهر الفضيل، وفي حملة تضليل متواصلة للرأي العام العالمي وللدول”.

واندلعت اشتباكات مسلحة أمس الجمعة بين مقاومين وجنود الاحتلال خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة طوباس، فيما اعتقلت عددا من الفلسطينيين خلال حملات دهم نفذتها في عدد من محافظات الضفة الغربية.

اقتحامات للاحتلال في الضفة… ومقاومون يشتبكون مع قواته

وفي التفاصيل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة شمال الضفة الغربية، برفقة جرافات عسكرية شاركت في تدمير البنية التحتية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين، فيما سُمعت أصوات انفجارات بين الحين والآخر.

وانتشر القناصة عند مدخل المخيم وفي محيطه، بالإضافة إلى انتشار قوات من المشاة داخل المخيم، كما حلقت طائرة استطلاع في الأجواء على ارتفاع منخفض، ما أدى لاندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

ويشهد المخيم اقتحامات متكررة بين الفينة والأخرى، أدت إلى استشهاد 14 مواطنا من المخيم خلال ثلاثة أشهر.

وفي جنين، اقتحمت عدة آليات عسكرية إسرائيلية بلدة عرابة، وداهم جنود الاحتلال منزل المعتقل ثابت المرداوي، واعتقلوا نجله أسامة، كما اعتقلوا المعتقل المحرر ثابت أبو عزيزة عقب مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 7 بركسات للمواشي ومنشآت، في بلدة برطعة شمال غرب جنين.

وقال أصحاب البركسات وهم: بدران أحمد قبها، ومحمود الحج سعيد قبها، ومحمد فاروق قبها، بأن جرافات الاحتلال هدمت بركسات ومنشآت تجارية “كونتينر”، ودمرت محتوياتها بالكامل، بحجة عدم الترخيص.

وأكد بدران قبها أن قوات الاحتلال هدمت 4 بركسات يملكها بينها بركسان للمواشي، وآخران لتخزين البضائع إضافة إلى 3 غرف “كونينر”.

من جهته، قال محمد قبها، إن قوات الاحتلال هدمت بركسين للمواشي، وأقفاصا تحوي بداخلها 200 طير، وتبلغ مساحتها 250 مترا مربعا، كما هدمت “بركسا” للأغنام يعود للمواطن محمود قبها.

وفي طولكرم، اقتحمت أكثر من 12 آلية عسكرية إسرائيلية المدينة، وانتشرت في عدة مناطق، واعتقلت المواطن طاهى شريتح ونجله معتز، وزوج ابنته معاذ هلال، ويوسف شراكة، وداهمت عدة محال تجارية وعمارات سكنية في المدينة، وعاثت فيها خرابا.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في المدينة طولكرم دون أن يبلغ عن إصابات، كما اقتحم الاحتلال بلدة بلعا وداهم عدة منازل.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بلعا ودير الغصون شمال طولكرم، وداهمت عدة منازل وفتشتها وخربت في محتوياتها، كما داهمت “شاليه” يقع في منطقة بجورة بين بلدتي دير الغصون وبلعا، شمال المدينة.

وفي نابلس، اقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال بلدة برقة شمال غرب نابلس، ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة لمنازل الفلسطينيين.

وفي ذات السياق، قطع مستوطنون، أشجارا، وهدموا غرفة زراعية في أراضي بلدة قصرة جنوب نابلس.

وقال رئيس بلدية قصرة هاني عادل عودة، بأن عددا من مستعمري بؤرة “إيش قودش” المقامة على أراضي قصرة وجالود، قطعوا عددا من أشجار الزيتون واللوزيات والكرمة والتين، من أرض المواطن عاهد محمود عودة البالغة مساحتها أربعة دونمات.

وأضاف أن المستوطنين هدموا، أيضا، غرفة زراعية، واقتلعوا السياج الموجود حولها، ودمروا جدرانا استنادية، وسرقوا أداة للحراثة، فيما ذكرت مصادر محلية أن المستوطنين أطلقوا الرصاص تجاه صاحب الأرض، عندما حاول الوصول إلى أرضه.

وأشار رئيس البلدية إلى أن الأراضي جنوب شرق البلدة تتعرض بشكل يومي لاعتداءات المستوطنين، كما أن مئات الأشجار تم قطعها بين قصرة وقرية المجدل، خلال الأيام الماضية.

وفي الخليل، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءاتها العسكرية بالقرب من الحرم الابراهيمي في الخليل، وذلك في الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل.

إجراءات إسرائيلية مشددة قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة وفي الشوارع المؤدية الى الحرم الإبراهيمي، وفتشت المواطنين ودققت في هوياتهم عند مدخل الحرم، كما هاجم مستعمرون المواطنين المتجهين إلى الحرم لأداء الصلاة على حاجز “أبو الريش” العسكري، ومنعوهم من الوصول.

وأغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي، بالأسلاك الشائكة عددا من الطرق الفرعية في عدة أحياء من البلدة القديمة في الخليل.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت بالأسلاك الشائكة عددا من الطرق الفرعية في حارتي جابر والسلايمة وفي محيط ما يعرف بالحاجز العسكري 160، وفي مناطق أخرى من البلدة القديمة.

وأضافت أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها القمعية في حق المواطنين في تلك المنطقة، وصعدت من اعتداءاتها ضدهم، حيث يتعرضون للتنكيل والاحتجاز لساعات طويلة عند الحواجز العسكرية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية