عودة لحكم الرجل العسكري الأب… السيسي يتحدث للناس كأنه يغازل امرأة ويعتبر الشعب ابنه الذي عليه أن يربّيه

حجم الخط
2

لندن – «القدس العربي»: قال المرشح الرئاسي وزير الدفاع المصري السابق عبد الفتاح السيسي «لن أترك فرصة تسمح للناس بالتصرف بناء على هواهم»، و»برنامجي سيكون تفويضا» من الشعب كي يقوم الرئيس القادم كما هو متوقع بعمل ما يراه مناسبا لحل أزمات البلاد حيث نقلت عنه صحيفة «نيويورك تايمز» قوله إنه سيحل أزمة الوقود التي تشل حركة البلاد، وسيتأكد من حصول كل بيت في مصر على «لمبة» حتى لو اقتضى الأمر إرسال موظف حكومي لتركيب كل واحدة منها.
وتشير الصحيفة إلى أن السيسي (59 عاما) يعتبر صانع القرارات في مصر حتى قبل انتخابه عندما أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي في الصيف الماضي. وتعلق الصحيفة بالقول إن مصر بعد 3 أعوام من الإنتفاضة العربية التي أعطت ملايين العرب الأمل بالتحرر والديمقراطية ستستقبل في القصر الرئاسي رجلا عسكريا مما يعني عودتها للحكم الأبوي العسكري الذي مارسه جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك.
وتضيف الصحيفة إنه بصعوده للسلطة والحملة الإنتخابية المكثفة فقد قدم السيسي نفسه كشخصية أب يتمتع بأخلاقية متفوقة على من هم تحته، فهو مسؤول عن توجيه وتصحيح أخطاء الأمة بيد قوية إن دعت الضرورة.

اللعب من خلف الستار
تقول الصحيفة ان السيسي أثبت مثل سلفه قدرة على إدارة تاريخ مصر من خلف الأضواء. فقد عمل مع محمد مرسي كي يحصل على وظيفة وزير الدفاع السابق محمد حسين طنطاوي قبل عامين ليطيح بالرئيس نفسه قبل عام. وتقول الصحيفة إن السيسي كمدير للإستخبارات العسكرية أثناء ثورة كانون الثاني/ يناير 2011 كان مهندسا لسياسة وقوف الجيش «مع الشعب» ضد الرئيس مبارك من أجل التأكد أن الجيش هو الذي سيقود.
وتحول السيسي الذي لم يكن معروفا إلى موقع البطل القومي، وأثار حنينا للأيام الناصرية حيث يقود البلاد رجل قوي وتسيطر الدولة على الإقتصاد وهي المرحلة التي عبّدت الطريق أمام ستة عقود من الجمود. كما اقترح السيسي مشاريع لتخفيض الأسعار والأرباح وكذا لري الصحراء واستصلاح مناطق واسعة فيها وعبر بصراحة عن نظرته للرأي العام فقد قال في تسجيلات مسربة تحدث فيها عن الجيش الذي وصفه «بالاخ الأكبر او الأب الأكبر الذي له ولد فاشل نوعا ما ولا يفهم الحقيقة» داعيا الى الصبر مع الرأي العام وانتقده متسائلا «هل يقتل الأب ابنه او هل يحميه دائما؟ ساتحلى بالصبر حتى يفهم ابني؟».

حرقوا 20 مليار دولار
وتقول الصحيفة إن السيسي الذي يحلو له تشبيه المصريين بالعائلة سيقود أمة منقسمة كما كانت عندما أطاح بمرسي وسجنه في تموز/ يوليو العام الماضي، فقد قتلت قوات الأمن منذ تلك الفترة حوالي ألف شخص من مؤيدي مرسي وسجنت عشرات الألاف منهم، وتم تهميش الملايين من قبل الحكومة الجديدة، وارتفعت حدة العنف الذي يمارسه المتطرفون.
فيما يترنح الإقتصاد ويسير نحو حافة الإنهيار. فنظام دعم الوقود غير الفعال يقوم بإفلاس خزينة الدولة، ولأن أسعار الوقود أصبحت متأصلة فأي إصلاح للنظام سيقود للإنفجار. وفي خلال عشرة أشهر من الإنقلاب حرق المصريون 20 مليار دولار أمريكي من الدعم الذي قدمته دول الخليج، وستقدم مليارات أخرى في السنين المقبلة. مع أن السيسي يرى أن المشكلة ليست من الدولة بل هي في الشعب، سواء نقص النشاط الصناعي والتجارة، والتسيب الأخلاقي او حتى زيادة النسل. ففي مقابلة معه تحدث عن رفع ما سماها «العصا السحرية» التي ستغير طاقات المصريين من خلال زيادة دور الدولة للحد الأعلى.

حديث ناعم
وتشير الصحيفة لطريقة حديث السيسي العاطفية والهادئة والتي تبدو رومانسية كأنه يستعيد فيها صورة عبدالحليم حافظ. وتنقل عن حسن نافعة استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة قوله إن كلام السيسي «ناعم وحلو كما لو كان يغازل امرأة جميلة». ولكن السيسي في أحاديثه التلفزيونية عادة ما يرفع صوته أو يسكت محادثه أو محادثته قائلا «لن تناموا ولن أنام ايضا» و «يجب علينا أن نعمل ليل نهار بدون راحة». ووعد السيسي بالإضافة لمشاريع الحكومة بتزويد العاطلين عن العمل بالشاحنات لحمل الخضروات للأسواق، واستصلاح مناطق شاسعة من الصحراء وهي الخطط التي نوقشت في عهد السادات ومبارك، ولكن الدولة يجب ان تكون مسيطرة. وفي ظل السيسي تقول الصحيفة لن يكون هناك مجال للمعارضة، فهو كرئيس سيتخذ إجراءات قانونية ضد أي شتيمة شخصية توجه إليه. ومع أن التظاهرات التي قام بها معارضون لمرسي ساعدت السيسي للوصول إلى ما وصل إليه الآن إلا انه لم يدافع عن قانون حظر التظاهرات حيث قال «المخاطر الموجودة التي تحيط بمصر هي أكبر من مناقشة قانون التظاهر» واي شخص يفكر بطريقة مختلفة يريد تدمير مصر. وعلى خلاف المرشح الآخر حمدين صباحي فلم يظهر السيسي في حملات إعلانية واعتمد على لقاءات تلفزيونية مع عدد مختار من الصحف ومحطات التلفزيون المملوكة من الدولة أو الخاصة.

موقف من التوريث
وتقول الصحيفة إن أول فرصة لاحت للسيسي لتشكيل تاريخ مصر بعد أشهر من ترفيع مبارك له لمنصب مدير الإستخبارات العسكرية عام 2010، فقد قدم السيسي تقريرا يحمل رؤية متقدمة لكبار الجنرالات ودعا فيه إلى افتراق مصالح الجنرالات ومصر عن مصالح الرئيس وذلك بحسب ثلاثة أشخاص اطلعوا على النقاش الذي قدمه السيسي لكبار قادة الجيش.
وقال السيسي إن الإستخبارات العسكرية قد استنتجت أن الرئيس مبارك يحضر ابنه كي يكون رئيس مصر القادم، وربما حدث هذا في عيد ميلاد مبارك الـ83 في أيار/ مايو 2011. وتوقع السيسي انتفاضة في مصر ولن تكون قوى الأمن قادرة على احتوائها مما سيدفع مبارك الى دعوة الجيش للتدخل. وقال السيسي «هل نحن جاهزون؟ كيف سنرد على هذه المسألة»، كما نقلت الصحيفة عن الصحافي المعروف محمد حسنين هيكل (90 عاما)، أن السيسي هو الشخص الذي دعا الجيش لعدم دعم مبارك. ومع اندلاع ثورة كانون الثاني/ يناير 2011 بعد ثورة تونس يقول نافعة إن الجنرالات تبعوا خطة السيسي بالضبط. وعلم نافعة مع آخرين عن الخطة أثناء جلسة عشاء جمعتهم مع السيسي وثلاثة جنرالات بعد خروج مبارك من السلطة. ويقول نافعة « انتشر الجيش بهدوء في 28 كانون الثاني/ يناير 2011 لأنه كانت لديه خطة للخروح للشارع، ولكن قادته قدموها للإستفادة من الثورة». ويقول هيكل « في البداية كان السيسي حريصا على إعطاء الأخوان المسلمين وخيارهم الإسلامي فرصة».

تناقضات الجنرال
وفي هذا المقام تشير الصحيفة إلى علاقة السيسي مع مرسي، فالجنرال السابق يقول إنه اختلف وبشده مع الرئيس المعزول. فقد عارض عفو مرسي عن السجناء الإسلاميين، حيث قال لمرسي «انت تفرج عن أشخاص سيقومون بقتلنا» ولم يرد مرسي حسب رواية السيسي.
وتعلق الصحيفة أن رواية الأخير متناقضة مع السجلات والحقائق، فقد قام كبار الجنرالات بالإفراج عن كل المتشددين قبل وصول مرسي للسلطة. فبحسب الأرقام المنشورة على موقع «مدى مصر» فقد أطلق الجنرالات سراح 850 معتقلا فيما أفرج مرسي عن 18 معتقلا فقط.
كما وحمل السيسي ومؤيدوه مرسي مسؤولية ما يجري في سيناء وأن الرئيس المعزول أعطى الإسلاميين فرصة واسعة للنشاط بدون قيد أو شرط، لكن التسريبات التي خرجت عن لقاء في تشرين الأول/ أكتوبر 2012 وأظهرت أن السيسي رفض مواجهة المتشددين في سيناء كما يزعم «أكدت دائما أن مهمتي ليست مكافحة الإرهاب» لان مخاطر كبيرة لسقوط قتلى مدنيين» و «لأنك ستخلق عدوا لك حيث سيكون دم بينك وبينه» وفي رسالة سربت من داخل السجن لمسؤولين كبيرين في حكومة مرسي قالوا إن السيسي رفض العمل العسكري في سيناء. وفي قضية ثالثة تشير الصحيفة إلى أن السيسي أكد في لقاءاته الخاصة بعد الإنقلاب أنه نصح مرسي أكثر من مرة حول كيفية البقاء في الحكم أو حاول اقناعه بقبول الإستفتاء. لكن تصريحات السيسي تتناقض مع هذا الكلام حيث أكد في أكثر من لقاء ان طبيعة الإخوان المسلمين التي فاز حزبها في كل الإنتخابات التي عقدت بعد الثورة– تمثل تهديدا على مصر. فأيديولوجيتهم «تجعل من المواجهة معنا محتومة»، وأنهم هم المسلمون الحقيقيون اما نحن فلا «وأيديولوجية كهذه لن تعود».

انتهازي أم منقذ؟
شخصية متناقضة وتكذب نفسها جعلت الكثير من المعلقين يتساءلون عن نوايا السيسي الحقيقية، فهل هو منقذ للشعب المصري حقيقة أم مجرد عسكري «انتهازي» كما تساءل إيان بيرل في صحيفة «ميل أون صنداي»، ويكرر بيرل ما يقوله المصريون عن السيسي وأنه «منقذهم» « لكن ملايين آخرين في هذه الأمة المنقسمة يرون صورة شريرة فيه: ضابط متوحش قاد انقلابا ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيا، ويتوج الآن رئيسا في انتخابات مسرحية سيفوز بها هذا الإسبوع»، و «بالنسبة لهم فهو مدير المخابرات القمعي السابق الذي استخدم الحرب على الإرهاب للسيطرة على الحكم قبل عشرة أشهر من الإخوان المسلمين، ويشير إلى قتل 1400 شخصا واعتقال 16.000 وإسكات المعارضة، وبدا السيسي أولا بالمعارضة الإسلامية ومن ثم انتقل واستهدف نقاده من الإسلاميين والليبراليين، وقضى بيتر غيرسيت، مراسل بي بي سي السابق والذي يحظى باحترام أسابيع في قاعة المحكمة متهما بتشويه سمعة مصر». ولهذا السبب يقول بيرل دافع توني بلير، بشراسة عن قائد الإنقلاب الملوثة يديه بالدم وظهور اليستر كامبل، مدير مكتبه السابق في القاهرة. ويتحدث بيرل عن مرسي وسياساته التي همشت عددا من الليبراليين خاصة عندما فرض الدستور الجديد عام 2012 والتظاهرات التي اندلعت في صيف العام الماضي وكيف نقل عن مسؤول بريطاني اعتقاده أن التظاهرات ممسرحة وساعد الإعلام فيها ودعمها.
وقال «كنت أفضل لو بقي الإخوان المسلمين في الحكم ودمروا أنفسهم بأنفسهم كقوة سياسية»، لكن آخرين قالوا إن نسيج المجتمع لم يكن قادرا على تحمل التوتر الذي يقومون بخلقه. ومع ذلك لم يلق الإنقلاب انتقادا من الغرب فيما تدفقت الأموال من دول الخليج خاصة السعودية ودولة الإمارات والكويت.
ويتحدث بيرل عن المرشح الثاني في الإنتخابات وهو حمدين صباحي الذي جاء في المرتبة الثالثة في انتخابات عام 2012. ويعلق إن المصريين سيصوتون للمرة الثامنة منذ ثورة 2011.
ونقل إبن أخ أنور السادات، الرئيس السابق قوله إن الربيع العربي خلق فوضى «ونريد الآن شخصا يستمع إليه الناس والسيسي هو الرجل الوحيد لمصر في هذه المرحلة». فيما يقدم آخرون رأيا مختلفا عن الرجل الذي يلقى دعما من بلير وكامبل «يخاف الناس انتقاد السيسي» قال احد سائقي السيارات العمومية، «لن أصوت، انتهت مصر». وفي هذا السياق أشارت الصحيفة لزيارة اليستر كامبل، مدير اتصالات رئيس الوزراء لبريطانيالسابق توني بلير للقاهرة والذي قال إنه اجتمع مع عدد من المسؤولين والسياسيين المصريين. وعلقت الصحيفة إن كامبل «متهم» بتقديم النصح لقائد الإنقلاب عبد الفتاح السيسي المسؤول عن حملة القمع التي أدت لمقتل أكثر من ألف شخص واعتقال عشرات الآلاف من المعارضين. وكان كامبل قد سئل عن الزيارة واعترف بالقول «كنت في زيارة لمصر قبل عدة أسابيع لكن ليس للعمل في حملة السيسي الإنتخابية».
وعندما ضغط عليه وإن كان قدم نصائح للسيسي حول قضايا أخرى أجاب «كنت في القاهرة قبل عدة أسابيع للحديث مع المسؤولين والسياسيين حول نظرة الإعلام الدولي لمصر في قضايا تثير القلق وواضحة. وجاءت زيارة كامبل للقاهرة بعد أسابيع من الخطاب القوي الذي ألقاه بلير دعما للسيسي وهاجم فيه الإخوان المسلمين الذين قال إنهم حاولوا حرف البلاد عن مسارها وقيمها الرئيسية. مشيرة إلى أن بلير وكامبل يحتفظان بعلاقات قوية مع عدد من الحكام مثل نزارباييف، حاكم أوزبكستان المتهم نظامه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

سيكسب أم يخسر؟
في الوقت نفسه يواصل حمدين صباحي حملته للدفاع عن مشاركته في الإنتخابات والتمسك بالأمل بالفوز. ففي تصريحات لصحيفة «اوبزيرفر» قال إنه حتى لو لم يفز فمشاركته ستفتح أمام الأصوات التقدمية مساحة للحركة «وستعزز الثورة حلفاءها، وسنحصل على الشرعية لإنشاء المعارضة في البلد»، مع أن من قاطعوا الإنتخابات يشعرون أن العكس هو الصحيح.
ودافع صباحي عن مشاركته قائلا: «علينا أن لا نقف جانبا وننتظر حتى يصبح الوضع مثاليا» وأضاف «بل يجب أن «نشارك فيها حتى نجعلها مثالية». وتشير الصحيفة إلى مبررات صباحي للمشاركة أنها «من أجل منح الأمل للشباب والفلاحين الذين يطالبون بالعدالة الإجتماعية، والأمل للطبقة المتوسطة التي تطالب بدولة مدنية ولمنحهم الأمل أن لهم دورا في البلد».
لكن مشكلة المرشح «الخاسر» كما يرى الكثيرون أنه يحدد للناخبين دورا لا يريدونه، فالمحافظون متعبون بعد 3 أعوام من الثورة، فيما يقول آخرون إن صباحي يتنكر ويخون ثورة 2011 لأنه يضفي شرعية على انتخابات مزيفة بغطاء ديمقراطي. ولكن صباحي لديه رسالة لكل من قاطعوا الإنتخابات مفادها أنهم تخلوا عن الفضاء السياسي الذي قدمته لهم الثورة وأعطوه للثورة المضادة «هناك ثورة من أجلهم ولكنهم يتخلون عنها»، فـ«أعظم شيء حققناه من الثورتين هو أن المصريين كانوا صناع القرار ومقاطعة الإنتخابات يعني أنهم لم يعودوا صناعا للقرار».
أيد صباحي الإنقلاب على مرسي مدافعا أن «ما حدث في 30 حزيران/ يونيو كان ضروريا»، و «كان ثورة شعبية حقيقية». ودعم صباحي كذلك عملية فض احتجاجي رابعة والنهضة محملا الإخوان مسؤولية العنف، وأن الشرطة كانت محقة لفضهما حتى لو استخدمت القوة. ولكن على خلاف السيسي يريد صباحي إلغاء قانون حظر التظاهر.
وفي مقارنة لافتة تقول الصحيفة إن صور السيسي تطل على زائر القاهرة من كل مكان لدرجة تعطي الشعور أن حمدين صباحي ليس مهتما بالحملة الإنتخابية، ولكن مشكلة صباحي أنه لا يملك القدرة على استئجار وشراء لوحات إعلانية ولهذا قام بحملات دعائية في أنحاء مختلفة من البلاد وأصدر بيانا انتخابيا من 130 صفحة وظهر في اللقاءات الصحافية والتلفزيونية التي دعي إليها.

إبراهيم درويش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    ثورة مصر سرقت ممن سرق مصر
    وقريبا سينفضح المستور خاصة
    عند تقسيم السرقه

    ثورة مصر هي زوبعة بفنجان والفنجان هنا هو العسكر

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول م. حسن هولندا:

    هل ستنتهي الأزمات بمجرد عودة العسكر ؟ هل الشعب جاهل لايستحق الديمقراطية ؟ كيف لعسكري إنتهازى وصولي أن يفهم الديمقراطية وهي ضد مصالحة ؟ . الديمقراطية وحكم الشعب لنفسة بنفسة بلا وصاية من قضاء شايخ وإعلام مضلل قادمة رغم أنف الجميع لإنهاء الإستبداد والفساد والتجهيل والإفقار . لقد تراكمت المشاكل بسبب وصاية جهلاء علي مقاليد السلطة حكموا بالقهر والخداع واللعب علي النزعات النبيلة للإنسان . الدولة إما عسكرية أو دينية مثل الفاتيكان وإما ديمقراطية تتطور بالممارسة هدفها حقوق كل إنسان , الإرهاب والكراهية لا تولد إلا الإرهاب والكراهية .

إشترك في قائمتنا البريدية